قام مجهولون، الليلة الماضية، بتشويه وطمس ملامح جدارية “مين إحنا” في سوق البلدة القديمة بمدينة الناصرة.
الجدارية التي شُوهت بالناصرة، اليوم (عرب 48)
أقدم مجهولون، الليلة الماضية، على تشويه وطمس ملامح جدارية في سوق البلدة القديمة بمدينة الناصرة. ويسود الاعتقاد بأن عملية التشويه هذه جاءت بعد أن راجت شائعة، قبل أيام، تزعم بأن الجدارية تحمل ألوان علم المثليين!
وقال ضاهر ضاهر، صاحب مقهى في البلدة القديمة لـ”عرب 48” إن هذه الجدارية جاءت بمبادرة مشروع “الفزّة” الذي هو وزوجته رزان زعبي، جزء من هذا المشروع الذي يهدف صيانة وتحسين وجه السوق والبلدة القديمة، بعد أن دمرته حملة شرطيّة قبل أشهر، بادعاء البحث عن مخدرات وسلاح، وتم خلال الحملة تحطيم بعض الأبواب والأقفال للمحال في سوق المبيّضين والبلدة القديمة.
وأضاف ضاهر أنه في إطار هذا المشروع تم طلاء الأبواب بألوان جميلة تعكس صبغة المحلات ونوعيات المهن التي كانت سائدة، اللون البرونزي في سوق النحاسين، والألوان البنية في سوق الجلود وغيرها، وكلها جاءت بتطوع من أهل المدينة وأصحاب المكتبات الذين تبرعوا بالطلاء، وتطوّع الفنان محمود خليل من جديدة المكر برسم الجدارية التي تحمل عبارة “مين إحنا” وهو سؤال وطني يتعلق بالهوية.
تجدر الإشارة إلى أن الجدارية رسمت، يوم السبت الماضي، ووضع من فوقها شادر يحمل صورة للزعيم نيلسون مانديلا. وقال ضاهر إنه منذ أيام انتشرت شائعة في البلدة القديمة بأن الجدارية تحمل ألوان علم المثليين. وأضاف ضاهر أن علم المثليين يحمل كل ألوان الطيف (قوس قزح) وألوان الطيف من الطبيعي أن تكون في كل لوحة فنية أو جدارية، لكن هي بالطبع لا تروّج للمثلية!! وقد تساءل إذا كانت الجدارية تحمل لون علم المثلية فما المبرر لمحو عبارتي “غزة العزة” و”فلسطين حرة” عن أحد الأبواب التي تم طلاؤها حديثا؟
المصدر: عرب 48
