تشييع حاشد لنصر الله وغارات إسرائيلية على مواقع في لبنان

واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، غاراته على مناطق في لبنان، مستهدفًا مواقع في قضاء صور ومنطقة البقاع، وذلك قبيل بدء مراسم حاشدة لتشييع الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، انطلقت قرب العاصمة بيروت.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك فيما تدفّق عشرات الآلاف من مناصري حزب الله إلى جنوب بيروت، للمشاركة في مراسم تشييع حاشدة للأمين العام السابق للحزب، وذلك بعد خمسة أشهر من استشهاده بغارات إسرائيلية مدمّرة على ضاحية بيروت الجنوبية.
وانطلقت مراسم التشييع في الساعة الواحدة ظهرا في المدينة الرياضية، والتي اكتظت هي والطرق المؤدية إليها منذ ساعات الصباح الباكر بعشرات الآلاف من مناصري الحزب الذين اتشحوا بالسواد، رافعين صور نصرالله ورايات الحزب الصفراء.
ويالتزامن مع مراسم التشييع، حلّقت المقاتلات الإسرائيلية على علو منخفض فوق بيروت وضواحيها، كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم، عدة غارات على مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني، مستهدفًا العاقبية، وتبنا قرب البيسارية، وجبل الريحان في قضاء جزين.
وقالت مصادر مطلعة إن المدرجات والكراسي التي تمت إضافتها في الملعب، والتي تتسع وفق المنظمين لأكثر من 78 ألفا قد امتلأت تماما. وفي الساحات الخارجية، تم تخصيص 35 ألف مقعد للرجال و25 ألف مقعد للنساء.
وضاقت هذه الأماكن تباعا بمناصري الحزب الذين لم يتمكن كثر منهم من حبس دموعه خصوصا مع بث مقتطفات من خطابات سابقة لنصرالله عبر شاشات عملاقة. وافترش كثر الأرض. كما سار الآلاف في الطرقات المؤدية الى المدينة الرياضية.
وفي وقت سابق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية، لبنانية) بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على منطقة بريصا في جرود الهرمل، شرق لبنان، دون وقوع إصابات.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيليشن غارة على خراج بلدة بوداي بين محلة الجداوي وتلة الحفير غرب بعلبك في البقاع.
واستهدفت غارات الجيش الإسرائيلي منطقة مريصع في أطراف بلدة أنصار، كما قصف منطقة النهر بين بلدتي الحلوسية والزرارية، إضافة إلى غارة على الوادي المجاور لبلدة معروب.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين على المنطقة الواقعة بين القليلة والسماعية، كما أفادت مصادر محلية بتحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية فوق منطقة جبل الريحان في جزين.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته شنت هجومًا استهدف موقعًا عسكريًا في لبنان يحتوي على منصات إطلاق صواريخ ووسائل قتالية، بعد رصد نشاط لعناصر حزب الله.
بدء المراسم الرسمية لتشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين
للتفاصيل: https://t.co/6vXXUj9ZtW pic.twitter.com/FG3lQ7xz7Q
— موقع عرب 48 (@arab48website) February 23, 2025
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي قصف أيضًا عدة منصات صاروخية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، زاعمًا أنها كانت تشكل تهديدًا للأراضي الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه الهجمات تأتي ردًا على ما وصفه بـ"انتهاك حزب الله للتفاهمات القائمة بين لبنان وإسرائيل"، معتبرًا أن أنشطته تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل وسكانها.
وفي بيان أخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار على مواقع عسكرية احتوت على قذائف صاروخية ووسائل قتالية في منطقة بعلبك وفي عدة مناطق أخرى في جنوب لبنان.
وادعى جيش الاحتلال رصد أنشطة لحزب الله في المواقع المستهدفة، وقال "تعتبر هذه الأنشطة التي يقوم بها حزب الله خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتشكل تهديدًا لإسرائيل".
وهدد جيش الاحتلال بأنه "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".
وأفادت مصادر محلية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدات الزرارية وزبقين والقليلة وجناتا ودير قانون النهر ومعروب جنوبي لبنان.
وجاء هذا التصعيد قبيل تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، ونائبه هاشم صفي الدين، في مراسم حاشدة بمدينة كميل شمعون الرياضية في جنوب بيروت.
وتدفق أعداد ضخمة من المشاركين رغم العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان.
ومن المقرر أن يتجه المشيعون بعد المراسم إلى موقع الدفن المستحدث لنصر الله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار.
وتعتبر مراسم تشييع نصر الله أول حدث جماهيري كبير لحزب الله منذ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقد تم نصب شاشات عملاقة في الشوارع المحيطة بالملعب، مع رفع صور لنصر الله وأعلام الحزب على الطرق المؤدية إلى موقع التشييع.
المصدر: عرب 48