تصريحات ترامب لتهجير سكان غزة تشجع على جرائم حرب
تصريحات ترامب هي “استمرار لسياسة التنكر لوجود الشعب الفلسطيني وإرادته وحقوقه. كما أنها تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه”.
رفض فلسطيني لخطة ترامب لتهجير سكان غزة (Getty Images)
أجمعت الفصائل ومختلف الأحزاب والفعاليات السياسية الفلسطينية رفضها لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الداعية إلى تهجير سكان قطاع غزة، وأكدت أن هذه الخطة تتساوق مع أجندة اليمين الصهيوني الإسرائيلي، كما أنها تشجع على ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وتوعد قيادي كبير في حركة حماس، اليوم الأحد، بـ”إفشال” فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، حازم قاسم، إن “شعبنا كما أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل سيفشل كذلك مثل هذه المشاريع”.
ووصف قاسم تصريحات الرئيس الأميركي بالخطيرة والمتناسقة مع مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف.
ودانت حركة الجهاد الإسلامي تصريحات ترامب التي دعا فيها لترحيل أهالي قطاع غزة إلى خارج أرضهم.
وقالت حركة الجهاد في بيان إن “تصريحات ترامب المدانة والمستهجنة تتساوق مع أسوأ ما في أجندة اليمين الصهيوني المتطرف”.
وأشارت إلى أن تصريحات ترامب هي “استمرار لسياسة التنكر لوجود الشعب الفلسطيني وإرادته وحقوقه. كما أنها تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه”.
ودعت الحركة كل الدول لرفض خطة ترامب، وبالأخص الحكومتين المصرية والأردنية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيفشل هذا المخطط كما أفشل مخططات سابقة كثيرة بصموده ومقاومته.
بدورها، أصدرت لجان المقاومة في فلسطين بيانا جاء فيه: “ندين بشدة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية إلى تهجير شعبنا الفلسطيني تحت مسمى نقل أجزاء من سكان غزة إلى مصر والأردن وهي تصريحات عدوانية فاشية تتماهى مع مخططات المجرمين الصهاينة في حكومة المتطرفين الصهاينة وتنفيذ أساطيرهم وخرافاتهم التلمودية.
ودعت لجان المقاومة في البيان الحكومتين المصرية والأردنية إلى رفض تصريحات ترامب الخبيثة والتصدي لمخططات التهجير والاقتلاع، التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته.
ودانت حركة المجاهدين الفلسطينية بشدة تصريحات ترامب الداعية إلى تهجير الشعب الفلسطيني تحت مسمى نقل أجزاء من سكان غزة إلى مصر والأردن.
وأوضحت الحركة في بيان أن هذه التصريحات تتبنى مخططات “الصهيونية الدينية” وقادتها المجرمين في حكومة الاحتلال.
واعتبرت أن هذه التصريحات تعكس إصرار الإدارة الأميركية الجديدة على المضي قدمًا في العدوان على الشعب الفلسطيني عبر تعزيز مخططات التهجير التي تستهدف كل الأراضي الفلسطينية، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت أن ما فشلت به الإدارة الأميركية السابقة التي دعمت الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني في غزة لن تنجح الإدارة الحالية في تحقيقه، فشعبنا متمسك بأرضه، وسيُفشل جميع مخططاتهم.
وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني دفع أثمانًا باهظة في سبيل التمسك بأرضه وإفشال المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى التهجير، وصمد في وجه أبشع آلات القتل والإبادة التي شنتها حكومة نتنياهو النازية وإدارة بايدن المجرمة.
ودعت حركة المجاهدين إلى رفض عربي وإسلامي واسع لتلك التصريحات التي تمثل اعتداءً سافرًا على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
وأكدت أهمية الوحدة والتكاتف الفلسطيني للتصدي لتلك المخططات التي تستهدف قضيتنا العادلة.
وقال الرئيس الأميركي ترامب، الأحد، إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع في أزمة إنسانية.
وتحدث ترامب عن اتصاله، أمس السبت، مع العاهل الأردني الملك عبد الله، قائلاً: “أخبرته أنني أود منك أن تستقبل المزيد؛ لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصاً”.
وأضاف: “أود أن تستقبل مصر أشخاصاً أيضاً”، مؤكداً أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد بهذا الشأن.
وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحا مؤقتا أو طويل الأجل، قال ترامب “يمكن أن يكون هذا أو ذاك”.
يُشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة أجبرت مليونين من مواطني قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
المصدر: عرب 48