تعتيم طبي وصحة وليد بتحسُّن
سلامة: “الأسير وليد دقة تحت تخدير جزئي، وقبل دقائق علمنا أن الأطباء أزالوا عن وليد التنفس الاصطناعي، وهو يتنفس بقواه الذاتيه”.
سناء سلامة وطفلتها ميلاد وليد دقة
تمتنع مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية وإدارة مستشفى “برزيلاي”، عن إعطاء عائلة الأسير وليد دقة البالغ من العمر 60 عامًا، مستندات طبية حول حالته الصحية وخطط علاجه مستقبلًا، وذلك بعد إصابته بسرطان التليف النقوي وخضوعه إلى عملية جراحية معقدة، الأسبوع الماضي، وتم خلالها استئصال جزء من رئته اليمنى.
وفي حديث لـ”عرب 48″ مع سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة، قالت إن “وليد لا يزال في غرفة العناية المكثفة في مستشفى ‘برزيلاي‘، وهناك محاولات من قبل الأطباء لإزالة أجهزة التنفس الاصطناعي عنه، وذلك حتى يستطيع التنفس لوحده، وهذا كان الهدف من العملية المركبة والمعقدة التي خضع لها وليد الأسبوع الماضي، ونسمع من الأطباء مؤشرات إيجابية ونأمل خيرًا”.
وأضافت سلامة أن “الأسير وليد دقة تحت تخدير جزئي، وقبل دقائق علمنا أن الأطباء أزالوا عن وليد التنفس الاصطناعي، وهو يتنفس بقواه الذاتيه”.
وبخصوص استقاء المعلومات بشأن صحة الأسير وليد دقة أوضحت سناء أنه “قبل فترة أطلقنا صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل عنوان ‘حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة‘ يتم بهذه الصفحة نشر كل المعلومات بخصوص صحة الأسير، وشددنا منذ البداية على أن المعلومات تصدر من العائلة والصفحة فقط، وموضوع الصحة هو خصوصية، لذلك المعلومات تصدر فقط من العائلة وصفحتي الشخصية في مواقع التواصل بالإضافة إلى حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة، وأي مادة تنشر بغير هذه المواقع نحن غير مسؤولين عنها”.
مقيد بالمستشفى
وقالت سناء سلامة إثر زيارة لوليد وهو في المستشفى، إنني “زرت وطفلتنا ميلاد وليد، يوم الأربعاء الماضي، وذلك قبل دخوله العملية الجراحية التي أجراها في مستشفى برزيلاي، وسمح لنا بزيارته لمدة 10 دقائق، وكان أبو ميلاد في تلك اللحظات بوعيه تحدثنا ولعب مع ميلاد لدقائق معدودة، رغم أنه بحالة إنهاك كامل بسبب ظروف المرض التي أدت إلى خسرانه نصف وزنه، ورغم كل الظروف الصحية الصعبة كان مقيدا في المستشفى بيديه وأيضًا برجليه”.
وأشارت إلى أن “وليد تحدث معنا ولعب مع ميلاد وهو متعب من المرض، ومن الأجهزة المتصلة بجسده، لكن الزيارة تمت وكانت مهمة له ولنا في هذه الظروف الصعبة، وسعدنا بهذه الزيارة وننتظر الزيارة القادمة لنراه ونطمئن عليه بعد إجراء العملية الجراحية”.
تقديم استئناف للمحكمة
وبخصوص تواصل العائلة من الأطباء، أوضحت ان:” تواصلنا ضروري في هذه المرحلة، إذ اننا حرصنا على التواصل طوال الوقت مع الأطباء والقسم الذي يرقد به في المستشفى قبل وبعد العملية، ونطلب الحصول على معلومات دقيقة عن حالة وليد، رغم أنهم يرفضون إعطاء العائلة مستندات طبية حول حالة وليد، وهذا غير قانوني، خاصة انه يوجد أوامر من وزارة الصحة تسمح بإعطاء عائلات الأسرى المعلومات الدقيقة حول صحة الأسير الذي يتعالج، والرفض جاء من سلطات السجون وإدارة المستشفى، ولكننا نعمل على الحصول على كل المعلومات بخصوص وليد، لأننا نستشير أطباء من طرفنا ولا نعتمد علاجهم”.
وفي ختام حديثها، أوضحت سناء أنه “بحال لم يتم إعطاءنا المعلومات الكافية حول صحة وليد وخطط علاجه، سنقدم استئنافًا ضدهم إلى المحكمة”.
وقالت طفلة الأسير، ميلاد دقة لـ”عرب 48″ إن “والدي وليد مريض وهو في المستشفى، زرته قبل أسبوع قبلته، وأنا انتظره ليخرج من المستشفى حتى يعود إلى المنزل، عندما يعود والدي إلى المنزل سأقوم باحتضانه وتقبيله واللعب معه بألعابي وعصافيري”.
وأصيب الأسير وليد دقة بسرطان التليف النقوي وهو سرطان نادر يصيب النخاع العظمي، في كانون الأول/ يناير 2022، وخضع الأسبوع الماضي لعملية جراحية معقدة استغرقت أكثر من 5 ساعات.
المصدر: عرب 48