تعزيز واشنطن لقواتها في المنطقة يهدف لإجلاء محتمل لمواطنيها من لبنان
مسؤولان أميركيان: نشر الجنود في الشرق الأوسط يهدف إلى التحضير لاحتمال إجلاء المواطنين من لبنان. الخطوة احترازية مع تصاعد التوترات وتحذيرات بايدن من خطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
نازحون من الجنوب اللبناني يصلون إلى بيروت (Getty Images)
قال مسؤولان في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن نشر جنود أميركيين في الشرق الأوسط الذي أُعلن عنه في وقت سابق من الأسبوع الجاري، يأتي لـ”مساعدة” الجيش الأميركي في الاستعداد لسيناريوهات مثل إجلاء مواطنين من لبنان.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وذكر المسؤولان، في تصريحات أوردتها وكالة “رويترز”، أن هذه الخطوة احترازية وتأتي في الوقت الذي حذر فيه الرئيس بايدن من خطر اندلاع حرب شاملة بينما تتحدث إسرائيل علانية عن توغل بري محتمل في جنوب لبنان.
وفي حين حثت واشنطن المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان، فإن وزارة الخارجية الأميركية لم تأمر بإجلاء الموظفين من هناك ولم تطلب أي مساعدة حتى الآن من الجيش الأميركي لإجلاء المواطنين، بحسب مسؤولين أميركيين.
في المقابل، أعلنت بريطانيا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، يوم أمس، الأربعاء، إرسال قوات إلى قبرص من أجل المساعدة في إجلاء رعاياها العالقين في لبنان. ويقول المسؤولان إن القوات الأميركية الإضافية التي يتم نشرها في الشرق الأوسط تتجه أيضا إلى قبرص، وقوامها عشرات الجنود.
وعندما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن نشر القوات، أحجمت عن توضيح عدد الجنود أو مهمتهم.
وأمس، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن الغارات الجوية في لبنان ستستمر من أجل تدمير البنية التحتية لحزب الله وتمهيد الطريق لعملية برية محتملة. واستهدفت الضربات الإسرائيلية هذا الأسبوع قادة من حزب الله وأصابت مئات المواقع في عمق لبنان.
وتسعى إدارة بايدن إلى منع اتساع صراع غزة ودعت مرارا إلى حل أزمة الحدود بين إسرائيل ولبنان من خلال الدبلوماسية. وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على هذه الدعوة في مكالماته مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت.
ويتساءل الخبراء عما إذا كانت إيران ستظل على الحياد إذا تعرض وجود حزب الله للتهديد، ويقولون إن القوات الأميركية قد تجد نفسها مستهدفة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط إذا اندلعت حرب إقليمية.
المصدر: عرب 48