Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

تفاهمات بوساطة مصرية لحل أزمة تأخير الإفراج عن الأسرى وتسليم الجثامين

أعلنت حركة حماس ومسؤول إسرائيلي رفيع، قبل انتصاف ليل الثلاثاء الأربعاء، التوصل إلى تفاهمات بوساطة مصرية لاستكمال المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، بما في ذلك تحرير دفعة الأسرى التي تعرقل إسرائيل الإفراج عنهم منذ السبت الماضي، مقابل تسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين قتلوا في الأسر.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وفي حين قال المسؤول الإسرائيلي أن عملية تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين ستتم الليلة المقبلة، لم تحدد حركة حماس موعدًا دقيقًا للتنفيذ، لكنها تحدثت عن اتفاق يقضي بتنفيذ تبادل متزامن، يشمل تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين المشمولين في المرحلة الأولى، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم في الدفعة الأخيرة، إضافة إلى الإفراج عن عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين مقابل الجثامين الأربعة.

وقال المسؤول الإسرائيلي، في تصريحات نقلتها القناة 13، إن "الوساطة المصرية نجحت في تحقيق تقدم"، ومن المتوقع أن يتم تسليم جثامين الأسرى خلال ساعات الليلة المقبلة "دون مراسم"، بينما سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين تدريجيًا من السجون الإسرائيلية. وأضاف "هناك تفاهمات قائمة، ما لم يحدث تغيير في اللحظات الأخيرة".

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه "من المتوقع أن يتم تسليم جثامين الأسرى الأربعة ليلة الأربعاء والخميس المقبلة دون مراسم، حيث سيتم نقلهم عبر معبر كرم أبو سالم للتعرف عليهم في معهد أبو كبير للطب الشرعي. وبعد عملية التعرف، سيتم الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تدريجيًا، بناء على عملية التحقق من هوية الجثامين".

حماس: تم التوافق على حل مشكلة الأسرى المتأخرة دفعتهم

من جهتها، أكدت حماس في بيان لها أن وفدها بقيادة رئيس الحركة حماس في قطاع غزة خليل الحية اختتم زيارته إلى القاهرة بعد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين المصريين، حيث "تم التباحث في مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية منه".

وشدد الوفد على "ضرورة الالتزام التام والدقيق ببنود الاتفاق ومراحله كافة"، مشيرًا إلى أنه "تم التوافق على حل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاق سراحهم في الدفعة الأخيرة".

وأوضحت الحركة، في بيانها، أنه سيتم "الإفراج عنهم بشكل متزامن مع جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين".

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، الثلاثاء، نقلًا عن مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، أن الأزمة التي افتعلتها إسرائيل بشأن تسليم جثامين الأسرى القتلى لا تزال عالقة، لكنها "قابلة للحل".

في المقابل، أكدت المصادر ذاتها أن ملف إطلاق سراح المزيد من الأسرى، سواء من خلال تمديد المرحلة الحالية أو الانتقال إلى المرحلة الثانية أو دمج المراحل، لم يشهد أي مفاوضات حقيقية خلال الأيام الأخيرة، رغم وجود "تحركات وطرح أفكار، لكن دون تقدم فعلي".

وذكرت التقارير أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي أرجأ زياته التي كانت مقررة إلى المنطقة، الأربعاء، أجرى اتصالات مع الوزير الإسرائيلي للشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، والوسطاء، لكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق ملموس بشأن إطلاق سراح المزيد من الأسرى.

من جهتها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن غال هيرش، المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، والمقرب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حذر خلال مناقشات مغلقة من أن طريقة إدارة إسرائيل للملف قد تعرقل تنفيذ الصفقة.

وأشارت القناة إلى أن هيرش نبه إلى أن قرار إسرائيل عرقلة الإفراج عن نحو 620 أسيرا فلسطينيا رغم وفاء حماس بالتزامتها بالإفراج عن جثامين أربعة أسرى، الخميس، بالإضافة إلى 6 أسرى أحياء، السبت الماضي، "قد تكون له عواقب تعيق استمرار تنفيذ الاتفاق".

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه "لا يوجد في الوقت الحالي أي اتفاق أو حل بشأن تسليم جثامين الأسرى القتلى يوم الخميس المقبل".

وكانت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") قد أفادت بأن اتصالات تجرى بوساطة مصرية للتوصل إلى تسوية بين إسرائيل وحركة حماس بشأن تسليم جثامين الأسرى القتلى. وذكرت أن إسرائيل تصرّ على استلام الجثامين دون أي "مراسم".

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "لن نفرج عن الأسرى (الفلسطينيين الذين كان من المفترض تحررهم يوم السبت الماضي ضمن الدفعة السابعة) دون تسليم جثامين القتلى المحتجزين لدى حماس".

ووفق التقرير، فإن حماس تطالب بالإفراج عن "الدفعة السابعة" من الأسرى الفلسطينيين، والتي تعطلها إسرائيل منذ يوم السبت، واعتبرت القناة أن الدفعة الثامنة من التبادل، المتوقعة خلال الأسبوع الجاري، تعتبر "محورية" بالنسبة لحماس.

وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إن الاتصالات مع الوسطاء مستمرة، وإن أي أفكار جديدة قابلة للنقاش بشرط ضمان التزام الاحتلال بجميع بنود الاتفاق.

وأكد القانوع، في تصريح لصحيفة "العربي الجديد"، أن المفاوضات، سواء حول المرحلة الثانية أو تمديد المرحلة الأولى أو دمج المراحل، تستند إلى مطالب المقاومة والخطوط الحمراء التي وضعتها.

وأضاف أن "ضمان الإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين هو إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وبدء إعادة الإعمار".

وتنتهي مطلع الشهر المقبل المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي بدأت في 19 كانون الأول/ يناير الماضي ومدتها 42 يوما، فيما تعرقل إسرائيل إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان من المقرر الإفراج عنهم السبت، بعد إقراج حماس عن 6 أسرى أحياء.

وبموجب الاتفاق فقد كان من المقرر أن تكون المفاوضات حول آلية تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار قد انطلقت في الثالث من شباط/ فبراير الجاري، ولكن إسرائيل تتلكأ بالدخول في هذه المفاوضات؛ علما بأن المرحلة الثانية تشم إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وتبادل أسرى.

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *