Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

تقارير: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد يأمل بولاية أقل إخفاقا من سلفه

تعلق وسائل الإعلام الإسرائيلية آمالا على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، الذي تبدأ ولايته في المنصب اليوم، الأربعاء، وكأنه الجنرال الذي سيحقق شعار "الانتصار المطلق"، الذي يكرره رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منذ بداية الحرب على غزة، رغم الفشل في تحقيق هدفي الحرب المركزيين، بإعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة والقضاء على حماس وباقي الفصائل الفلسطينية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن زامير عبر عن موقفه حيال طريقة القتال التي اتبعها الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب، وقال إن القتال سيكون مختلفا تحت قيادته، وأنه "يتوقع أن ينتهج طريقة قتالية أكثر عدوانية، من خلال السعي لتقصير مدة القتال وممارسة ضغط على حماس من أجل فرض صفقة تحرير مخطوفين"، حسبما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الأربعاء.

وأضاف المسؤولون الأمنيون أن "زامير يعتزم شن اجتياح واسع النطاق، وأن تشارك عدة فرق عسكرية في احتلال مناطق والسيطرة عليها بشكل دائم" في القطاع، وأنه سيرافق ذلك إطلاق نار مكثف من الجو والبر، إثر تلقي الجيش الإسرائيلي كميات كبيرة من الذخيرة، الصواريخ والقنابل، منذ بداية ولاية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وحسب "واللا"، فإن الوضع الأمني عند الحدود اللبنانية وفي سورية والضفة الغربية يسمح بنقل قوات كبيرة لصالح الحرب على غزة، إلى جانب استدعاء قوات الاحتياط بحجم كبير. لكن المسؤولين الأمنيين أشاروا إلى أن "تجنيد الاحتياط لفترة طويلة سيتحول إلى تحد كبير"، لأنها منهكة بعد خدمة عسكرية طوال أشهر كثيرة جدا، منذ بداية الحرب.

بيت لاهيا، أمس (Getty Images)

إلا أن بداية ولاية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، هيرتسي هليفي، كانت واعدة أيضا، "لكنها انتهت بأخطر إخفاق عسكري في تاريخ إسرائيل، ولا شيء سيمحو وصمة العار التي حُفرت على جبينه وسترافقه حتى يومه الأخير"، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

ولفتت الصحيفة إلى أن مراسم استبدال رئيس أركان الجيش "ستجري في ظل الرصيد الأخير والمزعج لولاية هليفي، وهو نشر تحقيقات الفشل في يوم السبت الأسود (7 أكتوبر 2023) التي ترسم صورة هلعة بشكل لا يمكن استيعابه".

وأضافت الصحيفة أن "زامير سيحصل على جيش مفكك، الذي فقد ثقة الجمهور، وتحقيقات إخفاق 7 أكتوبر تعكس وضعه وحسب. ويتوقع أن يجمع زامير، مساء اليوم، هيئة الأركان العامة من أجل التداول في تعيينات لضباط برتبتي عميد وعقيد التي لا تزال شاغرة منذ أشهر طويلة".

وسيتوجه زامير إلى مقر فرقة غزة العسكرية، كي يطلع على خطط الحرب، حسب الصحيفة، "فالخطط التي اطلع عليها حتى الآن لم تكن كافية، وطلب إجراء تحسينات كثيرة عليها. والمشكلة هي أنه ليس مؤكدا أنه سيكون لديه الوقت الكافي كي يكون راضيا مئة بالمئة. فوقف إطلاق النار في خطر (الانهيار)، ورئيس الحكومة لا يبدو كمن يريد الوصول إلى المرحلة الثانية (من تبادل الأسرى) والمداولات حول استمرار (تمديد) المرحلة الأولى عالقة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "بإمكان زامير أن يمرر الأيام الأولى من ولايته في إدارة قتال يسمع الجمهور بشكل متكرر أنه ’سيكون مختلفا عما رأينا’. وهو بنفسه يأمل أن ولايته ستكون مخدوشة أقل بقليل من ولاية سلفه".

ووفقا لصحيفة "هآرتس"، فإن زامير يعتبر منذ العام 2018 المرشح الأفضل لنتنياهو في منصب رئيس أركان الجيش. ونقلت عن مصدر مطلع على العلاقات بين نتنياهو وزامير قوله إن "زامير كان مقربا جدا من رئيس الحكومة"، عندما أشغل زامير منصب السكرتير العسكري لرئيس الحكومة.

وأضاف المصدر أن "نتنياهو اعتمد عليه بنسبة مئة بالمئة، وهو لم يخشَ التعبير عن رأي لم يوافق نتنياهو عليه دائما".

وتولى زامير منصب مدير عام وزارة الأمن منذ العام 2023، بعد أن خسر في المنافسة على رئاسة أركان الجيش لصالح هليفي. وقبل ذلك تولى منصب نائب رئيس أركان الجيش، حتى العام 2021، وخلال السنوات 2015 – 2018 تولى منصب قائد القيادة الجنوبية للجيش، وكان قد حصل على رتبة جنرال في العام 2012، وأصبح سكرتيرا عسكريا لنتنياهو لمدة عامين.

وحسب "هآرتس"، فإن زامير عندما كان قائدا للقيادة الجنوبية كان يرى أن إعادة الهدوء إلى "غلاف غزة" وإنهاء مشروع "العائق الأمني" حول القطاع "يبرر ضبط النفس بعدم الانجرار إلى معركة واسعة مقابل حماس. كما حرص على تقديم موقفه في المداولات الأمنية، والذي بموجبه أن حماس ليست معنية بمواجهة مع إسرائيل، وأن المواجهات (مسيرات العودة عند السياج الأمني المحيط بالقطاع في حينه) هي محاولة من جانب حماس للتعامل مع الضائقة في غزة".

وكان زامير مسؤولا عن وضع خطط الحرب على غزة، في حال اتخاذ المستوى السياسي قرارا بشنها، "رغم أن موقفه كان أنه ليس صائبا التسبب بتدهور الوضع، وطوال ولايته كقائد القيادة الجنوبية حصل على دعم المستوى السياسي، الذي لم يأمر في أي مرحلة بالعمل بشكل مختلف".

وبحسب الصحيفة، فإن "زامير دفع المستوى السياسي، أثناء توليه منصبي قائد القيادة الجنوبية ونائب رئيس أركان الجيش، إلى الاعتراف بوضع غزة الصعب، وأيد ترميم البنية التحتية في القطاع من أجل إعادة الهدوء. وآمن أن ترميم البنية التحتية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، يجب أن يتم بدون شروط متعلقة بموضوع الأسرى والمفقودين، وإبقاء هذا الموضوع إلى مراحل الترميم الأكثر تقدما، وبينها إقامة ميناء ومطار ومشاريع أخرى كبيرة كان يؤيدها. وقدم زامير موقفا مثابرا للمسؤولين عنه، وبموجبه أن حماس مستعدة للتحدث حول أي شيء من أجل إنقاذ نفسها".

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *