تقدم للقوات الأوكرانية بالجنوب وقتلى بقصف روسي لمركز مساعدات
منذ بدء الحرب في 24 شباط/فبراير 2022، قتل تسعة آلاف مدني، بينهم أكثر من 500 طفل، بحسب الأمم المتحدة، على الرغم من تعزيز الدفاع الجوي بشكل كبير منذ مطلع العام.
مقتل أربعة أشخاص في قصف روسي (Getty Images)
واصلت القوات الأوكرانية حملتها لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرق البلاد، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده “أخذت بزمام المبادرة” بعد تباطؤ في وقت سابق.
وبدأت أوكرانيا هجوما مضادا مرتقبا، بعد تزويدها بأسلحة غربية متطورة بشكل متزايد بعد أكثر من 500 يوم من الحرب.
وتزامنا مع ذلك قتل، اليوم الإثنين، أربعة أشخاص في قصف روسي استهدف مركزا لتوزيع المساعدات الإنسانية في أوريكيف، وسط أوكرانيا، على ما أعلن حاكم المنطقة الإثنين، واصفا الضربة بأنها “جريمة حرب”.
وقال الحاكم يوري مالاشكو على وسائل التواصل الاجتماعي “لقد ضربوا مركزا لتوزيع المساعدات الإنسانية في منطقة سكنية، قتل أربعة أشخاص على الفور، هم نساء تبلغ أعمارهن 43 و45 و47 عاما، ورجل يبلغ 47 عاما”.
وتأتي الضربة، فيما تشن كييف هجوما مضادا يتقدم ببطء، مطالبة الغرب بمزيد من الأسلحة مع تعرض مدنها لقصف روسي متواصل.
وبعد تكبدها خسائر فادحة، تواجه القوات الروسية الهجوم بمقاومة شديدة ودفاعات قوية، فيما تفتقر أوكرانيا إلى المقاتلات وقذائف المدفعية.
منذ بدء الحرب في 24 شباط/فبراير 2022، قتل تسعة آلاف مدني، بينهم أكثر من 500 طفل، بحسب الأمم المتحدة، على الرغم من تعزيز الدفاع الجوي بشكل كبير منذ مطلع العام.
ويركز الهجوم حتى الآن على الاستيلاء على مجموعة من القرى في الجنوب الغربي، كما تحاول القوات الأوكرانية استعادة مناطق حول باخموت.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، على تطبيق تلغرام إن القتال العنيف اندلع في منطقتين في الجنوب الشرقي. وكتبت “نحن نعزز مكاسبنا في تلك المناطق”.
وقالت إن القوات الروسية تدافع عن باخموت، بينما سجلت القوات الأوكرانية “تقدما” على الجانب الجنوبي من المدينة.
ووفقا لتصريحات روسية فإن معارك عنيفة اندلعت في مناطق خارج مدينة باخموت الشرقية التي استولت عليها مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في أيار/مايو، بعد شهور من المعارك. وقال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إن وحدة شيشانية تنتشر في المنطقة.
ولم يطرأ تغير في الوضع في شمال باخموت، وظلت القوات الأوكرانية منخرطة في قتال عنيف غرب باخموت وبالقرب من ليمان، إلى الشمال في منطقة دونيتسك.
وأجرت محطة تلفزيون “إيه.بي.سي” الأميركية مقابلة مع زيلينسكي قبل قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع في ليتوانيا، إذ تأمل كييف في تلقي مؤشرات قوية حول عضويتها مستقبلا في الحلف وكذلك ضمانات أمنية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت التقدم الأوكراني بالقرب من باخموت، حيث أصبح القتال صعبا “ليس فقط بسبب كثافة النيران والمعارك اليومية، ولكن أيضا بسبب التضاريس”.
المصدر: عرب 48