“تقدّم ملحوظ” بالتوافق على نقاط خلافيّة بمفاوضات القاهرة بشأن هدنة في غزة
أكد مصدر مصريّ مغادرة وفدَي قطر وحماس، على أن يعودا للقاهرة خلال يومين، للتوافق على بنود الاتفاق النهائيّ، وذكر أن هناك تقدمًا في المباحثات، والتوافق على المحاور الأساسية بين الأطراف كافّة.
أهال يودّعون جثامين أحبائهم في غزة (Getty Images)
أفاد تقرير صحافيّ، بأن المفاوضات التي تستضيفها القاهرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، شهدت “تقدّما ملحوظا” في التوافق على نقاط خلافيّة عديدة.
ونقلت “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مصريّ وصفته برفيع المستوى، اليوم الإثنين، “تأكيد استمرار جهود الوصول لاتفاق هدنة في قطاع غزة، مع تقدّم ملحوظ في التوافق حول العديد من النقاط الخلافية”.
وأشار المصدر ذاته إلى مغادرة الوفدين الأميركي والإسرائيلي، ستتمّ خلال ساعات، وإلى استمرار المشاورات خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وأكد مغادرة وفدَي قطر وحماس، على أن يعودا للقاهرة خلال يومين، للتوافق على بنود الاتفاق النهائيّ، وذكر أن هناك تقدمًا في المباحثات، والتوافق على المحاور الأساسية بين الأطراف كافة.
وأشار المصدر المصري إلى أنّ جولة المفاوضات بالقاهرة تشهد تقدمًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر.
والأحد، اجتمع رئيس الوفد الذي يضم كبار المفاوضين الإسرائيليين، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه)، ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار المحادثات التي تستضيفها القاهرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما تسعى الأطراف إلى التوصل لاتفاق “هدنة إنسانية” خلال عيد الفطر.
وصادق “كابينيت الحرب” الإسرائيلي، مساء الأحد، على إرسال رئيس الموساد، دافيد برنياع، على رأس وفد رفيع، للمشاركة في محادثات القاهرة، وأفادت التقارير بأن كابينيت الحرب قرر توسيع صلاحيات الوفد المفاوض، الذي يضم كلًّا من رئيس الشاباك، رونين بار، وممثل الجيش في ملف الرهائن، نيتسان ألون.
وفي وقت سابق الأحد، نقلت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) عن مسؤول رفيع مطلع على المفاوضات قوله إن “جميع الأطراف تبدي مرونة خلال هذه الجولة من المفاوضات”، وأضاف أن “الولايات المتحدة تضغط على جميع الأطراف في محاولة للتوصل إلى صيغة يتفق عليها الجانبان”، في إشارة إلى إسرائيل وحركة حماس.
وعدّت مصادر مطلعة أن حماس “معنية بالتوصل إلى صفقة، وذلك بعد أن خسرت إسرائيل أدوات ضغط بارزة كانت تملكها على حماس، على غرار توسيع المساعدات الإنسانية، ودخول شحنات المساعدات من ميناء أسدود إلى قطاع غزة مباشرة، وكذلك سحب قوات منتشرة في قطاع غزة”.
المصدر: عرب 48