تقرير «الحقائق القاسية» يرسم صورة قاتمة لمستقبل الحياة على الأرض – أخبار العالم
«مخاطر متزايدة لا رجعة فيها»، حذّرت منها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، في تقريرها التجميعي السادس، الذي يقدّم صورة قاتمة لمستقبل الأرض، نتيجة التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، التي طالت مختلف قطاعات ومقومات الحياة على الكوكب، كما يتضمن حزمة حلول مقترحة تبقي على «بصيص من الأمل» في إنقاذ كوكب الأرض.
يستعرض التقرير السادس، الذي يُعد التقييم الأول لاتفاق باريس منذ إقراره في عام 2015، العواقب المدمرة لارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومنها تدمير المنازل والنظم البيئية، وفقدان سبل العيش، والتصحر، والجفاف، وتدهور التربة، إضافة إلى التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وحركات النزوح الداخلي والهجرة الخارجية.
دليل لمنع نزع فتيل قنبلة المناخ الموقوتة
ويعتمد تقرير AR6 على مجموعة هائلة من التقارير والأبحاث بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تم جمعها على مدار 8 سنوات، ويشكل نتيجة عمل فريق ضخم من العلماء والباحثين، يضم 234 عالما في مجال البحوث الفيزيائية لتغير المناخ، و270 عالما في مجال التكيف مع تأثيرات تغير المناخ، و278 عالما في مجال التخفيف من التغيرات المناخية.
وبعد قليل من إعلان التقرير، في ختام اجتماع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على أهمية الحاجة لتسريع العمل المناخي على جميع الجبهات، ووصف التقرير بأنّه «دليل إرشادي لمنع نزع فتيل الأمان للقنبلة المناخية الموقوتة»، التي أصبحت على وشك الانفجار، بعدما ارتفعت حرارة الأرض بمعدلات غير مسبوقة.
أبرز 8 نتائج للاحتاس الحراري
تستعرض «الوطن»، في السطور التالية، أبرز 8 نتائج يتضمنها التقرير التجميعي السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي يطلق مسؤولون حكوميون وخبراء عليه اسم «تقرير الحقائق القاسية»، للفت الانتباه إلى العواقب الناجمة عن تزايد الاحترار العالمي، سواء تلك التي تضمنها التقرير، أو التي من المتوقع حدوثها في المستقبل القريب.
– يؤكد التقرير أنّ الاحترار العالمي، الناجم عن الأنشطة البشرية، أدى إلى ارتفاع حرارة كوكب الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية، نتيجة استخدام مصادر الوقود الأحفوري لأكثر من قرن، مما تسبب في حدوث تغييرات في مناخ الأرض، لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث.
– يعتبر التقرير التجميعي السادس أنّ تأثيرات المناخ على البشر وعلى النظم الإيكولوجية، كانت أكثر انتشارا وشدةً مما كان متوقعا، ويُتوقع أن تتزايد المخاطر المستقبلية بسرعة كبيرة، وبصورة لا رجعة فيها، مع كل زيادة في درجة الاحترار العالمي.
– يشير التقرير إلى أنّ تدابير التكيف مع التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية يمكنها أن تساعد في تعزيز المرونة بشكل فعال، إلا أنّ هناك حاجة ملحة إلى مزيد من التمويل، لتوسيع نطاق الحلول.
– يشدد تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية المعنية بتغير المناخ، على أنّ غالبية التأثيرات الناجمة عن التغيرات المناخية تكون شديدة بالفعل، بحيث لا يمكن التكيف معها، ما يؤدي إلى حدوث خسائر وأضرار تفوق القدرة على تحمل عواقبها.
– يحذر التقرير من أنّ انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية قد تصل إلى ذروتها قبل عام 2025، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية قبل نهاية القرن الحادي والعشرين، وهو الموعد المحدد بموجب اتفاق باريس.
– يدعو التقرير دول العالم كافة، إلى الابتعاد وبصورة سريعة عن حرق الوقود الأحفوري، الذي يُعد السبب الأول لأزمة المناخ.
– تؤكد الهيئة الحكومية الدولية على هدف إزالة الكربون، باعتباره أحد الممارسات الضرورية للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون مستوى 1.5 درجة مئوية.
– يشدد التقرير على أهمية الحاجة إلى زيادة تمويل المناخ، سواء للتخفيف أو التكيف، بمعدلات كبيرة قبل نهاية العقد الحالي.
المصدر: اخبار الوطن