تقرير: العراق يمنح الإقامة لعشرات من ضباط النظام السوري المخلوع ويُعتقد أن بعضهم من أُسرة بشار الأسد
![](https://khaleejeyes.com/wp-content/uploads/2025/02/20250211023956.jpg)
منحت السلطات العراقيّة، حقّ "الإقامة المؤقتة لدواع إنسانية"، للعشرات من ضباط وقادة جيش النظام السوري المخلوع، الذين لجأوا إلى العراق في السابع والثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مع دخول قوات المعارضة إلى العاصمة دمشق.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة "العربي الجديد"، عبر موقعها الإلكترونيّ، في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، مشيرة من خلاله، نقلا عن مصادر سياسية عراقية، إلى أن بغداد وافقت على دخول عناصر جيش النظام المخلوع من معبر البوكمال الحدودي، بعد نزع أسلحتهم.
وقالت وزارة الدفاع العراقية حينها، إنها استقبلت المئات من العسكريين السوريين، لـ"دواع إنسانية"، وتم تشييد مخيم مؤقت لهم على الحدود في بلدة القائم، غربي الأنبار.
ودخل إلى العراق برًّا، 2493 عسكريا سوريًّا، بين مساء السابع من كانون الأول/ ديسمبر، وحتى صباح اليوم التالي الثامن من ديسمبر 2024، وفقا لأرقام رسمية قدمتها السلطات العراقية، فيما أعلنت بغداد في 19 من الشهر ذاته، عودة نحو ألفين منهم إلى سورية بالتنسيق مع الإدارة الجديدة، وهؤلاء غالبيتهم عسكريون مكلفون ورتبهم منخفضة.
وانتقلوا برًّا إلى الأراضي السورية عبر معبر القائم البري، غرب الأنبار، لكن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، كشفت عن رفض العدد الآخر العودة إلى سورية، وقالت إنهم برتب عالية، ونُقلوا إلى بغداد.
ولفت التقرير إلى أن أكثر من ألف و900 عسكريّ، غادروا العراق وعادوا إلى سورية، لتسوية أوضاعهم، موضحا أن "غالبيتهم من مراتب جيش النظام العادية بين ملازم ومقدم، لكن العشرات من الضباط برتب عميد ولواء وقادة وحدات وألوية، رفضوا العودة".
وذكر التقرير أن ذلك "دفع الحكومة العراقية إلى نقلهم مؤقتا في 19 كانون الأول/ ديسمبر إلى مجمع خاص في بغداد مع فرض حماية، وإجراءات أمنية خاصة بهم".
ولفت التقرير كذلك إلى أنه "يعتقد أن قسما منهم من أُسرة الأسد، وآخرين مطلوبين بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، خلال سنوات الثورة السورية.
بعض عناصر النظام يسعى للانتقال إلى روسيا
وأكّدت "العربي الجديد"، نقلا عن مصادر سياسية مقربّة من تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق، منح الحكومة العراقية "إقامة مؤقتة لأغراض إنسانية"، لعشرات الضباط الذين يرفضون العودة إلى بلادهم.
وذكر مصدر أن "العشرات حصلوا على حق الإقامة المؤقتة إلى حين اتضاح الأمور في سورية بشكل أكبر، وهم موجودون حاليا في بغداد، وقسم منهم أبلغوا السلطات بأنهم يسعون إلى إصدار وثائق سفر للتوجه إلى دول أخرى".
وقال مصدر آخر إن "قسما من ضباط النظام السوري السابق، عسكريين وفي أجهزة أمنية، موجودون الآن في العراق بصفة مقيمين، ولا وجود لأي ذكر بشأن منحهم حق لجوء إنساني".
وذكر أن "شخصيات منهم تسعى للانتقال إلى روسيا والإقامة هناك، وآخرين قرروا البقاء في العراق ويسعون لجلب أسرهم من سورية".
وأضاف أن "قادة وضباطا بالفرقة الرابعة في جيش النظام السوري المخلوع، إلى جانب ضباط بالأمن والمخابرات، ومسؤولين بوزارتي الدفاع والداخلية، من ضمن الموجودين حاليا في بغداد".
ولفت التقرير إلى أنه "جرى تخصيص مجمّع سكني خاص بهم تحت إجراءات أمنية مشددة، حيث يرفضون العودة إلى بلادهم خوفا من عمليات انتقامية أو ملاحقات قضائية قد تطاولهم".
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، النائب ياسر إسكندر، قد أكد في وقت سابق، وجود العشرات من ضباط نظام الأسد، داخل العراق يرفضون العودة، مشيرا في تصريحات أوردتها وكالة "بغداد اليوم" إلى أن "ملف الضباط السوريين الموجودين في العراق خاضع لإشراف القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الحكومة)، والحكومة مسؤولة عن اتخاذ القرارات المتعلقة بهم".
اقرأ/ي أيضًا | العراق يعلن مقتل عنصرين من حرس حدوده في إطلاق نار من حزب العمال الكردستاني
المصدر: عرب 48