Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

تقرير: المستشفيات الإسرائيلية تمتنع عن علاج معتقلين فلسطينيين

تمتنع المستشفيات العامة في إسرائيل عن تقديم العلاج اللازم لمعتقلين فلسطينيين تعتبرهم "عناصر في حركة حماس"، بحسب ما جاء في تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، رغم أن القانون الإسرائيلي ينص على وجوب تقديم الرعاية الطبية لهم.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفادت التقرير بأن بعض المستشفيات العامة في إسرائيل والتي تتبع لوزارة الصحة، استقبلت هؤلاء المعتقلين، لكنها امتنعت عن تقديم العلاج المطلوب، في حين تم تسريح بعضهم من المستشفيات وإعادتهم إلى مراكز الاعتقال قبل استكمال علاجهم الطبي.

ولم يحدد التقرير هوية المعتقلين الفلسطينيين، مكتفيًا بوصفهم بـ"مخربي حماس"، دون الإشارة إلى أسباب اعتقالهم، وظروف احتجازهم، أو كيفية إصابتهم، سواء خلال عمليات الاحتلال في غزة أو الضفة الغربية المحتلة، أو أثناء اعتقالهم، أو داخل السجون.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر في وزارة الصحة قولها إن هذه الحالات تعكس الحاجة إلى إنشاء مستشفى مخصص لهؤلاء المعتقلين، للحد من تلقيهم العلاج في المرافق الصحية العامة، وأشار التقرير إلى "جدل" في إسرائيل بشأن علاج معتقلين فلسطينيين في المستشفيات العامة حيث يتلقى جنود إسرائيليين العلاج.

وفي تعليقها على التقرير، ادعت وزارة الصحة الإسرائيلية أنها "غير مطلعة على حالات تم فيها تسريح معتقلين من المشافي دون تلقي العلاج اللازم"، لكنها أشارت إلى أن "توسيع الخدمات الطبية داخل مراكز الاعتقال قد يقلل من اعتماد المعتقلين على المستشفيات العامة".

يأتي ذلك في ظل تصاعد الانتهاكات الجسدية والنفسية بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث وثّقت منظمات حقوقية تصاعد التعذيب، والإهمال الطبي، والاعتداءات الجسدية والجنسية، وحرمان المعتقلين من حقوقهم الأساسية.

ووفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية منذ بدء العدوان على غزة إلى 62 أسيرًا، بينهم 40 على الأقل من قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الحصيلة تشمل الأسرى الذين تم التعرف على هوياتهم.

ووصفت الهيئة هذه الفترة بأنها "الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967"، حيث ارتفع إجمالي عدد شهداء الأسر منذ ذلك الحين إلى 299 شهيدًا. ومطلع الشهر الجاري، تم الإعلان عن استشهاد 4 معتقلين في غضون أيام، كان آخرهم عاشور علي البطش.

وحذّرت الهيئة من أن هذه الأعداد "مرشحة للارتفاع في ظل استمرار عمليات التعذيب الوحشي، وحرمان الأسرى من العلاج، وتفاقم الظروف الصحية داخل المعتقلات"، مشيرة إلى أن "أغلب الأسرى المصابين لم يتلقوا الرعاية الطبية اللازمة، ما أدى إلى تفاقم أوضاعهم الصحية وتحويل إصاباتهم إلى وسيلة لتعذيبهم".

وفي هذا السياق، طالب رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، بفتح تحقيق دولي مستقل في ظروف استشهاد عشرات الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، مشددًا على أن "حجم الجرائم والانتهاكات بلغ ذروته منذ اندلاع الحرب على غزة، وسط استمرار التعذيب والتجويع والجرائم الطبية".

وأضاف الزغاري أن "ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية يعكس منظومة متكاملة من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، وسط صمت دولي غير مبرر"، مؤكدًا أن "استمرار التعذيب والحرمان من العلاج في ظل التعتيم على أوضاع المعتقلين يجعل هذه المرحلة الأخطر في تاريخ الحركة الأسيرة".

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *