تقرير: عذابات الفلسطينيين بالضفة تُذكّرهم بنكبة 1948

"مشاهد دمار، ومنازل متضررة، وطرق مقلوبة، وأكوام الأنقاض، تُذكّر بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
هذا ما يستهل به تقرير لوكالة "الأسوشيتدبرس"، نُشر مؤخرًا، مشددًا على أنه "فقط في الأسابيع الأخيرة، فرّ عشرات الآلاف من الفلسطينيين من العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية، في أكبر عملية نزوح تشهدها الأراضي المحتلة منذ حرب عام 1967".
أنطوان رينارد، مدير "برنامج الأغذية العالمي" في الأراضي الفلسطينية، ينقل التقرير عنه قوله "إن العمليات العسكرية الإسرائيلية تدمر المنازل والمخيمات وطرقًا والبنية التحتية".
ويتابع: "تشتت العمليات العسكرية شمل العائلات، وتعيد إلى الأذهان ذكريات مريرة عن فترة النكبة الفلسطينية، وحرب عام 1948".
خلال تلك الحرب، يقول التقرير، "فرّ 700 ألف فلسطيني أو أُجبروا على ترك منازلهم فيما يُعرف الآن بإسرائيل. وقد أدّت تلك النكبة، كما يُطلق عليها الفلسطينيون، إلى ظهور بلدات الضفة الغربية المكتظة التي تتعرض الآن للهجوم، والتي لا تزال تُعرف باسم مخيمات اللاجئين".
يقول مسؤولو الإغاثة الإنسانية، يتابع التقرير، إنهم "لم يشهدوا مثل هذا النزوح في الضفة الغربية منذ حرب عام 1967، عندما استولت إسرائيل على الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن، إلى جانب القدس الشرقية وقطاع غزة، مما أدى إلى نزوح 300 ألف فلسطيني آخرين".
كما يلفت إلى أن الفلسطينيين "ينظرون إلى هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية كوسيلة لترسيخ السيطرة الإسرائيلية على المنطقة التي احتلتها في حرب عام 1967".
ويقول: "يعيش سكان الضفة، البالغ عددهم 3 ملايين نسمة، تحت حكم عسكري إسرائيلي يبدو مفتوحًا، حيث تدير السلطة الفلسطينية المدن والبلدات".
رينارد يوضّح، بحسب التقرير، أن بعض التجمعات السكانية الفلسطينية "أصبحت الآن معزولة بسبب كثرة حواجز الطرق ونقاط التفتيش العسكرية، التي تمنع الفلسطينيين أيضًا من الوصول إلى أعمالهم".
"الأمن الغذائي في خطر"
برنامج "الأغذية العالمي" أعرب مؤخرًا، وفي أكثر من مناسبة، عن "قلقه إزاء تزايد انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية"، محذرًا من أن "الأسواق قد تتعطل في ظل معاناة الفلسطينيين من العمليات العسكرية الإسرائيلية والنزوح والقيود المفروضة على الحركة".
خربة مكحول
إلى ذلك، ينقل التقرير عن الراعي، برهان بشارات، البالغ من العمر 51 عامًا، قوله إن حياته "صعبة للغاية في بلدة خربة مكحول بالضفة الغربية"، وإنه "يعيش في خوف دائم"، وإن كل ما بات يتمناه هو "أن يرى أطفاله يُكملون تعليمهم الجامعي".
وتختم الوكالة تقريرها مشددةً على أن الضفة الغربية "تشهد تصاعدًا في العنف، بما في ذلك هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023"، لافتةً إلى أن "أكثر من 500 ألف مستوطن يحملون الجنسية الإسرائيلية يعيشون في أكثر من 100 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية، تتراوح بين البؤر الاستيطانية على قمم التلال والضواحي المكتملة النمو"، على حد توصيفها.
اقرأ/ي أيضًا | تقرير: آلة الهدم الإسرائيلية بالضفة لا تتوقف عن العمل
اقرأ/ي أيضًا | تقرير: اعتداءات وانتهاكات المستوطنين بالضفة الغربية
المصدر: عرب 48