أخلت عائلات فلسطينية إضافية منازلها التي يعتزم الجيش الإسرائيلي هدمها في مخيم نور شمس للاجئين بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
عشرات اللاجئين الفلسطينيين احتشدوا بعد سماح قوات الاحتلال لهم بالوصول إلى منازلهم، وقاموا بنقل بعض الأجهزة الكهربائية وقطع من الأثاث لبيوت مجاورة، فيما اصطحب آخرون مقتنيات خفيفة معهم لخارج المخيم.
إلى الآن هدمت جرافات الاحتلال 11 بناية سكنية لفتح شارع عريض وسط المخيم، وإلى جوار المنازل المهدمة، وقد باتت أثرًا بعد عين، تقف منازل طالها دمار جزئي وأخرى حرقت بالكامل.
ربيع خليفة، يوضح، في تقرير لوكالة "الأناضول"، بينما كان يقف إلى جوار منزل عائلته المرتقب أن يهدم، أنه "في هذا المنزل تعيش 5 عائلات بينهم والدتي، البيت الذي ولدنا فيه وتربينا، اليوم تنوي إسرائيل هدم كل المنازل المحيطة، ونقوم بإخلاء ما يمكن".
"الاحتلال الإسرائيلي غيّر معالم المخيم"، يقول خليفة مشيرًا إلى أن "هذا الشارع كان بعرض 3 أمتار، واليوم بات بعرض 20 مترًا".
ويضيف "ما الذي يريده الاحتلال منا؟ يريد تهجير الشعب الفلسطيني مجددًا، نحن هنا ولن نرحل سنبقى في بيوتنا ومخيمنا ولا يمكن لأي قوة أن تقدر على طردنا".
"28 منزلاً مستهدفًا بالهدم"
وفي وقت سابق قال رئيس لجنة خدمات المخيم التابعة لمنظمة التحرير، نهاد الشاويش، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إن "جيش الاحتلال أنذر بهدم 17 منزلاً في المخيم (شرق مدينة طولكرم) لشق طريق في حارة المنشية".
وعادة ما يبلغ الجيش الإسرائيلي إنذارات الهدم إلى جهات رسمية فلسطينية تبلغها بدورها إلى مؤسسات في المخيمات.
ولفت الشاويش إلى أن هذه "العملية هي الثانية خلال أسبوع، حيث هدمت جرافات إسرائيلية قبل أيام 11 منزلاً".
وأفاد بأن المنازل المهددة بالهدم "تضم عددًا من الطبقات والشقق السكينة، ما يعني ترك عشرات العائلات دون منازل".
وأكد أن "عمليات الهدم عقاب جماعي، وتهدف إلى تغيير بيئة المخيم الجغرافية بحجج أمنية واهية".
شق طرقات عريضة
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن شقت طرقًا مماثلة في مخيمي طولكرم وجنين (شمال)، على حساب منازل ومبان فلسطينية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانًا عسكريًا في مخيمات شمالي الضفة، حيث بدأ بمدينة جنين ومخيمها قبل 45 يومًا، ومستمر في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 39، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 26.
وفي مدينة طولكرم اقتحمت قوات إسرائيلية، الأربعاء، محال صرافة وصادرت محتوياتها، حسب شهود عيان، واتخذت من بنايات سكينة ثكنات عسكرية ودهمت منازل فلسطينية.
يذكر أنه ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال 14 ألفًا و500 فلسطينيًا وفلسطينية.
اقرأ/ي أيضًا | شهيد قرب نابلس وشهيدان في جنين… الاحتلال يوسّع عدوانه بالضفة
المصدر: عرب 48
