تل أبيب تدعو حميدتي والبرهان لعقد اجتماع “مصالحة” في إسرائيل
وفق التقرير، فقد كانت التقديرات في إسرائيل، حتى قبل أسبوعين من اليوم، تشير إلى أن “الاتفاق على حكومة مدنية، هو مسألة أيام”، مشيرا إلى تفاجُؤ إسرائيلي من تطوّر الأمور نحو معارك واشتباكات مسلحة.
من السودان (Getty Images)
دعت تل أبيب قائد الجيش السودانيّ، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، للحضور إلى اجتماع “مصالحة” في إسرائيل، يبحث طرفا النزاع في السودان خلاله، وقفا لإطلاق النار بوساطة إسرائيلية.
جاء ذلك بحسب ما أورد موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، في تقرير نشره مساء اليوم الإثنين، نقلا عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وصفهم برفيعي المستوى بدون أن يسمّهم.
كما يأتي فيما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن أعمال العنف المتواصلة في السودان بين الطرفين المتحاربين، قد “تمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها”.
ووفق التقرير، فقد كانت التقديرات في إسرائيل، حتى قبل أسبوعين من اليوم، تشير إلى أن “الاتفاق على حكومة مدنية، هو مسألة أيام”، مشيرا إلى تفاجُؤ إسرائيلي من تطوّر الأمور نحو معارك واشتباكات مسلحة.
ووفق مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإنه منذ اندلاع القتال في السودان، نقل وزير الخارجية، إيلي كوهين، والمدير العام لوزارته، رونان ليفي “رسائل، وتحدّثا مباشرة إلى برهان وحميدتي”، ودعاهما لوقف القتال. كما بعث مسؤولون في الموساد برسائل إلى الجانبين في السودان، تطالبهما بوقف التصعيد، وفق التقرير.
وذكر التقرير أن المحادثات مع البرهان وحميدتي، قد شهدت تقدما في الأيام الأخيرة، وعرَض كوهين على الاثنين، الحضور إلى إسرائيل، وعقد اجتماع؛ “للتوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء القتال، واستئناف المفاوضات السياسية”.
وقال المسؤولون ذاتهم، أن كلا من البرهان وحميدتي “لم يستبعدا إمكانية حضور مثل هذا الاجتماع في إسرائيل”، مشيرين إلى أن الطرفين “ينظران إلى الأمر بشكل إيجابيّ”.
ولفت التقرير إلى أن إسرائيل نسّقت تحرّكاتها الدبلوماسية بشأن السودان، مع الإدارة الأميركية، ومع دول أخرى في المنطقة، مثل الإمارات، و”أبلغتهم مسبقًا باقتراح عقد قمة مصالحة بين البرهان وحمدتي في إسرائيل”.
وأشار التقرير إلى أن محاولة الوساطة الإسرائيلية، تذكّر بعملية الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، باستثناء أنه في الحالة السودانية، “تمتلك إسرائيل معرفة أعمق، وقدرة على ممارسة تأثير أكبر على الجانبين”.
وفي سياق آخر، بحث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الإثنين، مع نظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، جهود وقف التصعيد في السودان
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الوزيرين، وفق بيان للخارجية السعودية، ووكالة الأنباء الإماراتية، تزامنا مع استمرار الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني، وعناصر الدعم السريع، لليوم العاشر.
وأفادت الخارجية السعودية، في بيان، بأن وزيرها تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإماراتي، هنأه بـ”نجاح عملية إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من مواطني الدول الشقيقة والصديقة”.
كما بحث الوزيران “الجهود الدولية المبذولة لوقف تطورات الأوضاع في السودان، والسبل الملائمة لوقف التصعيد”.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية، أشاد عبد الله بن زايد آل نهيان بجهود السعودية في إجلاء رعايا بلاده، دون تفاصيل أكثر.
وبدأت السبت، عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، وأعلنت الخارجية السعودية في بيان آنذاك، تنفيذها عملية إجلاء من السودان شملت 91 سعوديا، و66 أجنبيا بينهم رعايا دول عربية.
المصدر: عرب 48