تل أبيب لن تسمح لإيران بالحصول على “موطئ قدم متجدد في سورية”… نتنياهو يجتمع بأجهزته الأمنية
يجري رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مشاورات، بشأن التطورات في سورية، مع رؤساء الأجهزة الأمنية، بعد سيطرة الفصائل المعارضة في سورية على مدينة حماة؛ منظومة الأمن الإسرائيلية، قد رصدت “جهودا إيرانية واسعة النطاق، لإعادة تسليح حزب الله من أجل تعافيه بعد الحرب”.
عناصر من قوات الفصائل في حلب (Getty Images)
أكّدت أجهزة الأمن الإسرائيلية، أنها لن تسمح لإيران باستغلال الوضع الحاليّ في سورية، ما قد يجعلها تعاود تزويد حزب الله اللبناني، بالسلاح، كما أن تل أبيب تخشى حصول طهران على “موطئ قدم متجدّد في سورية”.
جاء ذلك بحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية، الخميس، وذلك بعد أيام من التوصّل لاتفاق وقف إطلاق نار بلبنان، شابته عشرات الخروقات الإسرائيلية، فيما أكّد أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، مساء الخميس، في خطاب هو الثاني بعد إعلان وقف إطلاق النار، أن الحزب قد مرّ “في أصعب مرحلة منذ نشأته”، غير أنه أكّد قدرته على “التعافي تدريجيًّا”، مشيرا إلى أن “المقاومة تعطي الفرصة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار”.
ويجري رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مشاورات، الخميس، بشأن التطورات في سورية، مع رؤساء الأجهزة الأمنية، بعد سيطرة الفصائل المعارضة في سورية على مدينة حماة.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكترونيّ (“واينت”)، الخميس، إلى أن منظومة الأمن الإسرائيلية تؤكد أنها “لن تتيح لطهران بتسليح جيش (النظام السوري) بالأسلحة أو القوات”، في ظلّ تقديرات بأنّ رئيس النظام السوريّ، بشار الأسد، “سيضطر الآن إلى الاعتماد بشكل أكبر على إيران ووكلائها من أجل البقاء”.
وتؤكد تل أبيب أنها “ستعمل على منع ذلك، لمنع إيران من الحصول على موطئ قدم متجدد في سورية، وبالتالي فتح محور لحزب الله الذي يتعافى، لإدخال أسلحة جديدة” إلى لبنان.
ولفت التقرير إلى أن منظومة الأمن الإسرائيلية، قد رصدت “جهودا إيرانية واسعة النطاق، لإعادة تسليح حزب الله من أجل تعافيه بعد الحرب مع إسرائيل”.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنّ هناك “مفاجأة في إسرائيل، بالمعدّل السريع لتقدّم (قوات الفصائل) واحتلال مدينة حماة خلال ساعات قليلة”.
كما هناك “مفاجأة في الغياب النسبيّ لتدخّل روسيا، التي لا تقصف القرى في سورية على نطاق واسع، كما فعلت قبل عقد من الزمن تقريبًا، عندما أنقذت نظام الأسد من الانهيار”.
وتستعدّ إسرائيل كذلك، لاحتمال “انهيار وسقوط نظام الأسد، بسبب التقدّم السريع” لقوات الفصائل.
ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الاستعدادات تجري “لاحتمال قيام إيران بمحاولات لإقامة سيطرة، أكبر بكثير في سورية، من خلال إرسال قوات إيرانية، وأسلحة متطورة”.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمنيّ، قوله إن “آخر شيء تريده إسرائيل هو سقوط سورية في أيدي الإيرانيين”، مضيفا: “سنواصل العمل لمنع حدوث ذلك”.
المصدر: عرب 48