تمديد اعتقال صالح لطفي وعدنان برغل حتى الأربعاء

قررت المحكمة، اليوم، تمديد اعتقال رئيس لجنة الإصلاح في مدينة أم الفحم، الشيخ والباحث صالح لطفي، وعضو اللجنة عدنان برغل، للمرة الثانية، وذلك لغاية يوم الأربعاء المقبل.

مددت محكمة الصلح في عكا، اليوم الأحد، للمرة الثانية اعتقال رئيس لجنة الإصلاح في مدينة أم الفحم، الشيخ والباحث صالح لطفي، وعضو اللجنة عدنان برغل، لغاية يوم الأربعاء المقبل.

وعقب المحامي عمر خمايسي، الموكل بالدفاع عن صالح لطفي، لـ”عرب 48″، على قرار تمديد اعتقال موكله، إن “الشبهات التي اعتقل بموجبها رجال الإصلاح ليس لها أية مبرر قانوني ونأسف لدور الشرطة السلبي، حيث تقوم بزج رجال الإصلاح في غياهب السجون في الوقت الذي تتواطأ فيه وتتخاذل عن القبض على المجرمين الذين قتلوا خلال 48 ساعة 8 مواطنين”.

وأضاف أن “الشرطة طلبت من المحكمة إصدار قرار باعتقال مسؤولي لجنة الإصلاح لمدة 12 يوما إلا أن المحكمة قررت تمديد اعتقالهم لأربعة أيام، حتى تستكمل الشرطة إجراءات التحقيق معهما. وفي نهاية المطاف سيتم إطلاق سراح الشيخين صالح لطفي وعدنان برغل، وهذه القرارات التعسفية لن تثني لجان الإصلاح عن مواصلة دورها حيث تعمل كصمام أمان لحماية المجتمع”.

وختم خمايسي حديثه بالقول إنه “ذكرنا للمحكمة الإنجازات التي تقوم بها لجان الإصلاح كلجنة الإصلاح في أم الفحم التي تنشر تقريرا سنويا عن المشاكل التي قامت بحلها، وعبرنا عن امتعاضنا الشديد لمعاملة الشرطة لهؤلاء الإصلاحيين بهذه الطريقة المهينة، ونعلن وقوفنا معهم ومساندتنا لهم حيث لم يكونوا في يوم من الأيام طرفا في النزاع أو القضايا المثارة أمام المحاكم بل إن دورهم وقائي إصلاحي وليس العكس”.

وكانت المحكمة قد مددت، يوم الأربعاء الماضي، اعتقال لطفي وبرغل لغاية اليوم. وتدور التحقيقات حول علاقة لجنة الإصلاح بمشكلة قائمة في أم الفحم.

ونفذت الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات في أم الفحم، فجر يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وطالت الحملة قيادات لجنة الإصلاح المحلية في المدينة، منهم رئيس اللجنة الشيخ صالح لطفي، الذي تم مداهمة منزله قرابة الثالثة فجرا في حي الخلايل من قبل قوات خاصة ومن ثم اعتقاله.

واعتقلت الشرطة أيضا عدنان برغل وهو عضو لجنة الإصلاح، فيما تم مداهمة مكتب لجنة الإصلاح في حي رأس الهيش والعبث في محتوياته.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال لطفي وبرغل واقتيادهما من قبل قوات الشرطة، كما يذكر أن مكتب لجنة الإصلاح تعرض قبل أسابيع لإطلاق نار.

وتمكن مكتب الاصلاح الذي يترأسه صالح لطفي وفق البيانات المتوفرة، خلال عام واحد حل 280 خلافا ونزاعا في أم الفحم.

وتعتبر لجنة الإصلاح في أم الفحم من أكثر اللجان الفاعلة في أم الفحم والمجتمع العربي لرأب الصدع بين أطراف متنازعة وإصلاح ذات البين.

ويعد الشيخ صالح لطفي، أحد أبرز قيادات العمل الإسلامي في الداخل الفلسطيني، وهو متخصص في العلوم السياسية وعمل في مرحلة سابقة مديرا لمركز الدراسات المعاصرة قبل حظره بعد حظر الحركة الإسلامية (الشمالية) أواخر العام 2015.