Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

تنسيق أمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية لمواجهة “تهديد العبوات الناسفة”

أعقب التفجير الأخير في تل أبيب تعزيز التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن اجتماعات أمنية منتظمة بين رئيس الإدارة المدنية للاحتلال ومسؤولين أمنيين فلسطينيين حول “تهديد العبوات الناسفة”.

من موقع الانفجار في تل أبيب (Getty Images)

ادعت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، في نشرتها المسائية، السبت، أن التنسيق الأمني بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تعزز خلال الفترة الماضية تحت غطاء من السرية، وذلك بهدف إحباط عمليات محتملة قد تنطلق من الضفة الغربية، على غرار الانفجار الذي وقع في تل أبيب مطلع الأسبوع الماضي.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وبحسب التقرير، فإنه “بعد انفجار الشاحنة في تل أبيب في بداية الأسبوع الماضي، تبادلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية “رسالة استثنائية أكدت على أهمية التنسيق الأمني بين الطرفين”، ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية وفلسطينية مطلعة أنه “نحن نعمل بتنسيق كامل” وذلك في ما يتعلق بتهديد العمليات التفجيرية المحتملة.

وزعمت “كان 11” أنه “خلال الأسبوع الماضي، اكتشفت الأجهزة الفلسطينية ودمرت عشرات العبوات الناسفة في معامل أُنشئت من قبل مسلحين في الضفة الغربية، من بينها 15 عبوة في جنين و20 عبوة في قرى شمال الضفة” الغربية المحتلة، وادعت أن الحديث عن “عبوات ناسفة تزن عشرة كيلوغرامات من المواد المتفجرة”.

وذكرت القناة أن العبوات التي صادرتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مشابهة إلى حد كبير للعبوة التي انفجرت في تل أبيب ليلة الأحد الإثنين الماضية؛ وادعت أن “هذه الأنشطة العملياتية المكثفة لأجهزة الأمن الفلسطينية تأتي لعدة أسباب، من بينها مواجهة تهديد سيطرة السلطة على مناطقها بالضفة والضغط الإسرائيلي المتصاعد”.

وادعت القناة أن الرسالة التي نقلتها إسرائيل للفلسطينيين عبر الأوساط الأمنية تفيد بأن سلطات الاحتلال “لن تتسامح في هذا المجال”. وفي الوقت ذاته، أشارت “كان 11” إلى أن الجيش الإسرائيلي “صادر في الأيام الأخيرة مئات الأطنان من الأسمدة من مناطق الضفة والتي قد تُستخدم في تصنيع عبوات متفجرة، واعتقل العشرات على هذه الخلفية”.

وزعمت أنه “على الرغم من الوضع الأمني، يجتمع رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية، هشام إبراهيم، بشكل منتظم، مع كبار المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين لمتابعة قضية العبوات”، وأضافت أن الإستراتيجية الأمنية الإسرائيلية تتمثل في “منع التصعيد في الضفة الغربية للسماح للجيش بالتركيز على غزة ولبنان”.

وكانت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس قد أعلنت “تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء الأحد (الماضي)، في مدينة تل أبيب؛ وتؤكد الكتائب أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات”.

وقالت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الإثنين، أن انفجار تل أبيب نجم عن عملية نفذت بواسطة عبوة شديدة الانفجار، وأسفرت عن مقتل منفذها وإصابة إسرائيلي بجراح. وادعت الشرطة أن المنفذ الذي حمل العبوة الناسفة في حقيبة على ظهره قبل أن تنفجر فيه وصل من الضفة الغربية المحتلة، وتحديدًا من مدينة نابلس.

يأتي ذلك في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وخلفت حتى الآن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة؛ وخلال الحرب، صعد الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم في الضفة ما خلف 640 شهيدا ونحو 5 آلاف و400 جريح.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *