جفرا بالتعاون مع الحركات الطلابية تتوجه لإدارة جامعة تل أبيب مطالبة بوقف مشروع “إيريز”
أكدت كتلة جفرا – التجمّع الطلابيّ في جامعة تل أبيب أن المشروع خطير يهدف إلى عسكرة الحرم الأكاديمي ويستهدف جميع الطلاب العرب.
توجهت كتلة جفرا – التجمّع الطلابيّ في جامعة تل أبيب، بالتعاون مع الحركات الطلابية الفلسطينية النشطة في الجامعة (منتدى طالبات وطلاب الحقوق، الجبهة الطلابية ومنتدى إدوارد سعيد) إلى إدارة جامعة تل أبيب، برسالة مستعجلة طالبت فيها بعدم إخراج مشروع “إيريز” إلى حيّز التنفيذ، والذي يسمح بإدخال عشرات الجنود إلى الحرم الجامعي بلباسهم وسلاحهم العسكري ليكونوا طلابًا في أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية باتفاقية بين الجامعة ووزارة الأمن.
وطالبت الرسالة، التي نشرت اليوم الخميس، إدارة الجامعة بألا تعطي الضوء الأخضر لعسكرة الحرم الجامعي ووضع الطلاب العرب فيها في وضع تهديد وخطر كما كان في أحداث هبة الكرامة وأي حالة مشابهة من توتر أمني وسياسي، حيث يضع هذا المشروع هدفًا أن تصل أعداد هؤلاء العسكريين إلى مئات الطلاب خلال السنوات المقبلة ويسيطروا على الحيّز العام في الحرم الجامعي مستقبلا.
ورأت جفرا في هذه الخطوة ردًا واضحًا من قبل الجامعة للزيادة المستمرة لعدد الطلاب العرب في الجامعة وحضورهم الجدي في الحيز العام، سواء بالحرم الجامعي نفسه أو في منطقة الجامعة ومساكنها إجمالا، وبهذا تحاول تقويض الطلاب الفلسطينيين من خلال إدخال مئات العسكريين بسلاحهم إلى الصفوف التعليمية والحيز العام في الحرم الأكاديمي.
كما رأت جفرا أن ما تقوم به جامعة تل أبيب يأتي كجزء من التزاماتها العسكريّة كسائر الجامعات الإسرائيلية للأمن والجيش وتطوير أنظمة التجسس وتطوير الأدوات العسكرية على حساب احتلال أبناء الشعب الفلسطيني وتوسيع و”تطوير” نظام الاستعمار الاستيطاني الذي ترعاه الجامعات الإسرائيلية بشكل واضح وتساهم في تطويره.
وختمت جفرا بالقول إنها تحمّل جامعة تل أبيب المسؤولية الكاملة عن أي خطر ممكن أن يتعرض له الطلاب العرب في ظل عسكرة الحرم الجامعي وإعطاء الشرعية لوجود طلاب مسلحين في قاعات وساحات الحرم. وتؤكد أنها ستستمر بالنضال الجماعي بالتعاون مع كافة الحركات الطلابية من أجل تعزيز حضورنا السياسي والأكاديمي كطلاب عرب، ولن تمنعنا مثل هذه المشاريع من الاستمرار في التفوق العلمي والأكاديمي والالتحام مع قضايا شعبنا الحارقة كأبناء لهذا الشعب.
المصدر: عرب 48