جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث المجزرة في رفح
استشهد 45 فلسطينيا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، في ضربة إسرائيلية استهدفت مأوى للنازحين في مدينة رفح واستدعت تنديدات دولية وصفتها بأنها “مروعة”.
الاجتماع المغلق سيعقد بطلب من الجزائر (Getty Images)
يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا، اليوم الثلاثاء، لبحث الأوضاع في رفح إثر ضربة عسكرية أوقعت عشرات الشهداء والجرحى في مخيم للنازحين الفلسطينيين في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وأوضحت مصادر دبلوماسية عدة أن الاجتماع المغلق سيعقد بطلب من الجزائر، العضو غير الدائم في المجلس.
واستشهد 45 فلسطينيا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، في ضربة إسرائيلية استهدفت مأوى للنازحين في مدينة رفح واستدعت تنديدات دولية وصفتها بأنها “مروعة”.
أثارت هذه الغارة تنديدات من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وفرنسا، فضلا عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، الدول الوسيطة في جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ نحو ثمانية أشهر.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالضربة الإسرائيلية على مدينة رفح، قائلا في منشور على منصة إكس “لا يوجد مكان آمن في غزة. يجب وضع حد لهذه الفظائع”.
ودانت الأمم المتحدة “الضربات الإسرائيلية”، وحثت على إجراء تحقيق “شامل وشفاف”.
كما دعت واشنطن حليفتها إسرائيل إلى “اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين”. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي إن “الصور الكارثية… تفطر القلب” بعد الغارة التي “أسفرت عن مقتل عشرات الأبرياء الفلسطينيين”.
نددت حماس بما وصفته بأنه “مجزرة مروّعة”، بينما اتهمت الرئاسة الفلسطينية في بيان القوات الإسرائيلية “باستهداف… خيام النازحين في رفح بشكل متعمد”.
واستهجن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الضربات الإسرائيلية، في حين وعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بأن بلاده ستبذل “كل ما في وسعها” لمحاسبة السلطات الإسرائيلية “الهمجية”.
وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وجوب تطبيق قرار محكمة العدل الدولية، معتبرا الضربة الإسرائيلية في رفح “مروعة”.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن “الصور الواردة من المخيم مروّعة وتشير إلى عدم وجود تغير على ما يبدو في أساليب ووسائل الحرب التي تستخدمها إسرائيل”، داعيا في الوقت ذاته الفصائل الفلسطينية إلى التوقف عن إطلاق الصواريخ وإلى “إطلاق سراح جميع الرهائن”.
المصدر: عرب 48