في ظل الجهود الدبلوماسية والعسكرية التي تبذلها واشنطن منعا لاتساع رقعة الحرب على غزة وتحولها إلى حرب إقليمية، جنرال أميركي رفيع يزور إسرائيل للمرة الثانية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، ومن المقرر أن يجتمع مع غالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي.
يصل قائد القيادة الوسطى الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، إلى إسرائيل، يوم غد، الجمعة، لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيلي حول الحرب في غزة والتصعيد المستمر على المناطق الحدودية مع لبنان، شمالي البلاد.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
جاء ذلك بحسب ما نقل موقع “واللا”، مساء الخميس، عن مسؤولَين إسرائيليَين رفيعَي المستوى؛ وأفاد التقرير بأن هذه الزيارة تعتبر الثانية للجنرال الأميركي الرفيع إلى إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة.
وأشار إلى أن زيارة كوريلا تأتي “على خلفية الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لـ‘ردع‘ إيران وحزب الله، ومنع تحول الحرب على غزة إلى حرب إقليمية”.
ولفت إلى “مخاوف لدى الإدارة الأميركية من أن عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان، والتي تصاعدت في الأسبوعين الأخيرين، ستؤدي إلى تصعيد كبير ضد حزب الله وفتح جبهة ثانية” ضد إسرائيل.
ووفقا للتقرير، فإن قائد القيادة الوسطى الأميركية سيجتمع مع وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
وقال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إنهم “سيطلعون كوريلا على التقدم المحرز في العملية البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وخطط مواصلة العملية”.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تعرضت القوات الأميركية في الشرق الأوسط إلى أكثر من 50 هجومًا شنتها الميليشيات والمجموعات المسلحة الموالية لإيران ضد القوات والقواعد الأميركية في سورية والعراق.
ونفذ الجيش الأميركي ثلاث ضربات ضد أهداف للميليشيات الموالية لإيران والحرس الثوري الإيراني في سورية ردا على ذلك. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن بايدن أثار القضية مع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، خلال اجتماعهما الأربعاء.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تود أن تشهد استخدام الصين قنوات اتصالاتها مع إيران لتوصيل رسالة مفادها أنه ينبغي تجنب اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، وذلك حينما سُئل عما إذا كان بايدن قد تلقى تطمينات من الرئيس الصيني بأنه سيحث إيران على وقف مهاجمة القوات الأميركية في سورية والعراق.
المصدر: عرب 48
