Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

حريق في برج التبريد في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا.. وتبادل الاتهامات بين موسكو وكييف

قال حاكم منطقة زابوريجيا المعيّن من موسكو يفغيني باليتسكي “نتيجة القصف على بلدة إنرغودار من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، اندلع حريق في نظام تبريد”.

حريق في برج التبريد في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا.. وتبادل الاتهامات بين موسكو وكييف

محطة زابوريجيا للطاقة النووية (صورة توضيحية “Getty images”)

اندلع حريق، اليوم الأحد، في برج التبريد في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا والخاضعة لسيطرة القوات الروسية، وفق ما أفاد مسؤول معيّن من موسكو.

وقال حاكم منطقة زابوريجيا المعيّن من موسكو يفغيني باليتسكي “نتيجة القصف على بلدة إنرغودار من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، اندلع حريق في نظام تبريد”.

وذكر كل من باليتسكي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدم رصد أي تغيرات في مستوى الإشعاعات في محيط المحطة، بينما اتّهم زيلينسكي القوات الروسية بإشعال الحريق.

ويأتي ذلك بالتزامن مع عملية التوغل الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية لليوم السادس من هذا الهجوم المباغت الذي توعدت موسكو بالرد عليه.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها “أحبطت محاولات” للجنود الأوكرانيين باستخدام مدرعات لتحقيق “اختراق في عمق الأراضي الروسية”.

لكن في مؤشر واضح إلى مدى نجاح بعض الوحدات الأوكرانية في التقدم، قالت إنها استهدفت وحدات للعدو قرب قريتي تولبينو وأوبشي كولوديز، على بعد 25 و30 كيلومترا من الحدود الروسية الأوكرانية.

بعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقية، أطلقت أوكرانيا عملية واسعة النطاق غير مسبوقة الثلاثاء في منطقة كورسك الحدودية الروسية، سمحت لقواتها بالتوغل، بحسب محللين، حتى عمق خمسة عشر كلم على الأقل والسيطرة على عدة مواقع.

وقال المسؤول الأمني الذي فضل عدم الكشف عن هويته “نحن في حالة هجوم. والهدف هو تشتيت مواقع العدو وإلحاق أكبر قدر من الخسائر وزعزعة الوضع في روسيا – لأنهم غير قادرين على حماية حدودهم – ونقل الحرب إلى الأراضي الروسية”.

أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أن أوكرانيا أرسلت ألف جندي للمشاركة في التوغل الذي فاجأ الكرملين.

وعلق المسؤول الأوكراني بالقول “هناك أكثر من ذلك”، مقدرا عددهم بـ”الآلاف”.

وصباح الأحد، نشرت وزارة الدفاع الروسية صورا جديدة قالت إنها تظهر غارة على رتل من المدرعات الأوكرانية في منطقة كورسك، وتدمير دبابة.

وبعد أيام من امتناع السلطات الأوكرانية نوعا ما عن التعليق، تطرق الرئيس فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى إلى هذه العملية في خطابه اليومي، مساء السبت، بالقول إن كييف تسعى إلى “نقل الحرب” إلى روسيا.

ولمواجهة هذا الهجوم، أرسلت روسيا تعزيزات وبدأت بـ”عملية لمكافحة الإرهاب” في ثلاث مناطق متاخمة لأوكرانيا، بينها كورسك. وأعلنت، السبت، إجلاء أكثر من 76 ألف شخص يقيمون في منطقة التوغل.

وطلبت أوكرانيا، من جانبها، إجلاء ما لا يقل عن 20 ألف مدني من منطقة سومي، الواقعة مقابل منطقة كورسك.

وشاهد مراسلو فرانس برس في منطقة سومي، الأحد، عشرات المدرعات تحمل المثلث الأبيض الذي يبدو أنه العلامة التي تحدد المعدات العسكرية الأوكرانية المستخدمة في العملية.

وشنت روسيا هجوما على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 واحتلت مساحات شاسعة في شرق البلاد وجنوبها واستهدفت المدن الأوكرانية بقصف مدفعي وجوي بشكل يومي.

وخلال الليل، قُتل رجل 35 عامًا وابنه البالغ 4 سنوات في كييف، وفقًا لخدمات الطوارئ، بسبب سقوط حطام صاروخ خلال هجوم روسي.

هدفت عملية التوغل في البداية إلى تخفيف ضغط القوات الروسية في منطقتي خاركيف (شمال شرق) ودونباس (شرق) الأوكرانيتين على قوات كييف، الأقل عددا والمفتقرة إلى الأسلحة، بحسب المسؤول الأوكراني.

لكن هذه العملية، بحسب المسؤول، لم تضعف حتى الآن الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا، حيث تقضم موسكو مزيدا من الأراضي منذ أشهر عدة.

وأقر هذا المسؤول “من حيث المبدأ، لم يتغير الوضع. ضغطهم في الشرق يتواصل، إنهم لا يسحبون قواتهم من هذه المنطقة” رغم أن “وتيرة الهجمات الروسية في الشرق تراجعت بعض الشيء”.

لكن المسؤول اعتبر “أنها عملية جيدة للغاية” و”باغتت الروس” و”رفعت معنوياتنا، ومعنويات الجيش والدولة والمجتمع الأوكراني”. وأوضح “أظهرت هذه العملية أننا قادرون على الهجوم والتقدم”.

وأشار إلى أنه عاجلا أم آجلا، “ستصد” روسيا القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، ولكن إذا “لم تتمكن بعد فترة معينة من استعادة هذه الأراضي، يمكن استخدامها لأغراض سياسية”، كمفاوضات السلام.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *