حزب التجمع في ندوة «الوطن»: الاهتمام بالزراعة والصناعة أهم مطالبنا في الحوار الوطني – أخبار مصر
قال المهندس شريف فياض، عضو المكتب السياسي أمين اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع، إن الأزمة الاقتصادية التي تضرر بها الاقتصاد المصري سببها الرئيسي الأزمة المالية العالمية التي عانتها كل الدول والاقتصاديات الكبرى، مشيرًا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية أسهمت وبشدة في انفجار الأزمة الاقتصادية العالمية.
فياض: اعتمدنا على سياسات خاطئة بتراكمنا للديون
وأضاف «فياض»، خلال ندوة في «الوطن»، أن الخلل الذي عاناه الاقتصاد المصري جاء نتاج سياسات خاطئة سابقة اعتمدت على تراكم الديون وضعف النمو الاقتصادي وتضاعف إنتاجية العمال بالقطاعات المختلفة.
وأوضح أن حجم الاقتصاد المصري من الاقتصاد العالمي ضعيف، وبالرغم من ذلك فقد تأثر الاقتصاد المصري من مشكلة سلاسل الإمداد، مشيرًا إلى أن مصر لم تجرِ إغلاقًا كليًا خلال فترة كورونا، الأمر الذي ساعد في عدم هبوط الاقتصاد المصري بشكل كبير.
وتابع: «يجب أن نهتم بالقطاعات الصناعية والزراعية حتى يكون الاقتصاد المصري أقل هشاشة عالميًا، والسياسات الزراعية في مصر لا بد من إعادة النظر فيها حتى يتم بشكل أساسي توفير السلع الاستراتيجية، خاصة عبر استغلال مناطق كالوادي والدلتا الجديدة والأراضي الجديدة».
وأكد أنه يجب أن نعطي الصناعة الدول الأولي، خاصة أن مصر تستورد الكثير من المنتجات وأجزاء التصنيع الأولية من دول خارجية، الأمر الذي من شأنه مفاقمة أزمة الدولار وسعر الصرف الخاص به، «دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة يساعد في إصلاح الاقتصاد المصري بشكل كبير وملحوظ».
وأشار إلى أن السوق المصرية هو سوق فيه غلاء، ويجب تشديد الرقابة على الأسواق، حيث إن هامش ربح التجار حاليًا وصل لـ60 و70%، «الاستثمار شيء مهم وليس بالبنية الأساسية نجذب الاستثمار، حيث يجب أن تكون هناك أجندة وطنية للمستثمر الأجنبي ليعود الخير على الدولة والمستثمر، عبر إعادة النظر في الأجندة الصناعية المصرية».
واختتم: «عندنا قدرة على سداد الديون الخارجية، ولكن بالرغم من ذلك يجب إعادة هيكلتها والنظر فيها، والسياسة المالية والنقدية ووضع سعر عادل للجنيه المصري أمام الدولار هو أمر يعرقل عملية استمرار الاستيراد، كما يجب إعادة النظر في تحرير سعر الصرف».
المصدر: اخبار الوطن