حزب الله خطط لاستهداف مقر الموساد والوحدة 8200 شمالي تل أبيب
حزب الله كان يعتزم استهداف منطقة شمالي تل أبيب تضم مقر الموساد والوحدة 8200، باستخدام عدد محدود من الصواريخ والمسيّرات وليس بـ6 آلاف صاروخ بحسب ما ادعت تقارير إسرائيلية؛ قدرات حزب الله الصاروخية ما زالت تشكل تهديدًا كبيرًا على إسرائيل.
الدفاعات الجوية الإسرائيلية تحاول اعتراض مسيرات حزب الله (Getty Images)
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصادر مطلعة، اليوم الأحد، أن حزب الله كان يخطط لاستهداف منطقة “غليلوت” على مشارف مدينة تل أبيب الشمالية، حيث مقر الموساد والوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية وغيرها من المنشآت الإستراتيجية في المنطقة، وذلك بواسطة عدد محدود من الصواريخ والطائرات المسيرة، خلافا للتقارير التي ادعت أن حزب الله خطط لمهاجمة إسرائيل بـ6 آلاف صاروخ.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وبحسب التقرير، فإن حزب الله لم ينو مهاجمة أهداف مدنية أو مقر وزارة الأمن في تل أبيب (الكرياه).
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مزاعم الجيش بشأن “تدمير آلاف منصات إطلاق الصواريخ لا تعني أن حزب الله كان يخطط لإطلاق جميع هذه الصواريخ نحو إسرائيل هذا الصباح”. وأضافت نقلا عن مصادر في الأجهزة الأمنية، أن حزب الله “كان يخطط لإطلاق مئات الصواريخ، معظمها نحو شمال البلاد، وعدد قليل منها نحو مركز” البلاد.
وتابعت أنه “إذا كان حزب الله يخطط لإطلاق مئات الصواريخ، ونجح في إطلاق 210 صواريخ بالإضافة إلى 20 طائرة بدون طيار، فإن هجومه لم يُحبط بالكامل، بل بشكل جزئي”، وأضافت أنه “حتى بعد تدمير آلاف الصواريخ التابعة لحزب الله، يجب أن نتذكر أن ترسانته تُقدر بحوالي 150,000 صاروخ. قدراته لا تزال كبيرة جدًا”.
واعتبرت أن “الأهم من ذلك، بما في ذلك من الأحداث في صباح، مهما كان ناجحًا، لن يغير الواقع الصعب في الشمال. الهجوم الليلي على جنوب لبنان لن يعيد 60,000 من السكان الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم. ولن يجبر حزب الله على التراجع إلى شمال نهر الليطاني، بل ولن يمنعه من إطلاق النار على البلدات الشمالية المستهدفة بشكل مستمر”.
بدوره، شكك رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (“أمان”) السابق والرئيس الحالي لـ”معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، تامير هايمان، بالتقارير التي تحدثت عن مخطط لحزب الله أحبطه الجيش الإسرائيلي يتضمن مهاجمة أهداف إسرائيلية بنحو 6 آلاف صاروخ ومسيرة.
وقال هايمان، في منشور على منصة “إكس”، إنه “إذا كان حزب الله قد خطط بالفعل لإطلاق 6,000 صاروخ، بما في ذلك إلى وسط البلاد كما ورد في بعض التقارير، لكانت بيروت مشتعلة الآن”.
وأضاف “من غير الممكن أن تكون هذه هي الخطة، وأن تكون هذه هي الردود الإسرائيلية على خطوة من هذا النوع، والتي تعني فتح حرب شاملة”. وتابع “من الجيد أن الجيش الإسرائيلي دمر آلاف الصواريخ في عملية الإحباط في ساعات الفجر الأولى، ولكن يُفضل الانتظار حتى انتهاء الحدث لاستخلاص الاستنتاجات النهائية”.
قال رئيس حزب “يسرائيل بيتينو” ووزير الأمن الأسبق، أفيغدور ليبرمان، إنه “على الحكومة الإسرائيلية أن تتصرف وفقا لنوايا العدو وليس وفقا للنتائج”. وتابع “إذا كان حزب الله ينوي بالفعل إطلاق 6000 صاروخ ومسيرة، والتي كان الغرض الرئيسي منها تدمير البنية التحتية الإستراتيجية لدولة إسرائيل، فمن المستحيل الاكتفاء بمجرد إزالة التهديد”.
وأضاف “على إسرائيل أن تتوقف عن المكوث في حالة الذعر وتنتقل إلى المبادرة، وتنهي حرب الاستنزاف وتوقف تخليها منذ نحو 11 شهرا عن سكان الشمال، حتى لو كان الثمن تصعيدا دراماتيكيا”.
وفجر الأحد، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أكثر من 40 غارة استهدفت مناطق بجنوب لبنان في أعنف هجوم منذ بدء المواجهات؛ فيما أعلن حزب الله، إطلاق 320 صاروخا تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال تل أبيب للقيادي فيه فؤاد شكر، نهاية تموز/ يوليو الماضي.
المصدر: عرب 48