حزب الله ينعى رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين
حزب الله يؤكد استشهاد رئيس مجلسه التنفيذي، هاشم صفي الدين، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أسابيع. الحزب وصف صفي الدين بأنه “قائد كبير” قدّم حياته لخدمة المقاومة، وذلك بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي اغتيال صفي الدين.
هاشم صفي الدين (Getty Images)
نعى حزب الله رسميًا رئيس مجلسه التنفيذي، هاشم صفي الدين، الذي استشهد في غارة إسرائيلية قبل نحو ثلاثة أسابيع على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في بيان صدر عن الحزب اليوم، الأربعاء؛ ووصف حزب الله صفي الدين بأنه “قائد كبير ومجاهد قدّم حياته لخدمة المقاومة”، مؤكدًا التزامه بـ”مواصلة طريق المقاومة حتى تحقيق أهدافها”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عن الناطق باسمه للإعلام العربي، مساء أمس، الثلاثاء، نجاح محاولة اغتيال صفي الدين، في هجمات شنها على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت قبل عدة أسابيع، بالتزامن مع تقارير حول انتشال تمكن فرق الإنقاذ من انتشال جثمانه بالأمس.
وجاء في البيان أن حزب الله “ينعى إلى أمة الشهداء والمجاهدين، أمة المقاومة والانتصار، قائدًا كبيرًا وشهيدًا عظيمًا، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين، الذي ارتحل إلى ربه في غارة صهيونية إجرامية عدوانية”.
وبيّن البيان أن صفي الدين “قدّم حياته لخدمة حزب الله والمقاومة الإسلامية”، حيث أدار “المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة ووحداته العاملة في مختلف المجالات، وكان قريبًا من مجاهدي المقاومة ومحبي عوائل الشهداء، حتى حباه الله بالكرامة شهيدًا”.
وأضاف الحزب أن صفي الدين “التحق بأخيه شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، وكان بمثابة الأخ والعضد والحامل لرايته، وكان مصدر ثقته ومعتمده في الشدائد”. وختم الحزب بيانه بالتعازي للقيادة الدينية والمجاهدين، متعهداً “بمواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهدافها في الحرية والانتصار”.
وكانت التقارير قد أشارت في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إن الاتصال “مقطوع” مع صفي الدين منذ سلسلة غارات شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية في اليوم السابق، فيما أكدت مصادر لبنانية أن رجال الإنقاذ لم يتمكنوا لساعات طويلة من تمشيط موقع الضربة التي يُشتبه في أنها أدت إلى استشهاد صفي الدين.
وواصلت المسيرات الإسرائيلية قصف فرق الإنقاذ لمنعها من الوصول إلى المنطقة المستهدفة حتى مساء اليوم التالي للهجوم؛ وكانت التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن صفي الدين أصيب بالهجوم، وأن من كان في الموقع المستهدف وأصيب “لم يكن ليخرج منه حيًا”، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول في الأجهزة الأمنية.
وتردد مؤخرًا اسم صفي الدين، وهو من مواليد 1964، كخليفة محتمل للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة لحزب الله، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصر الله الذي تربطه به علاقة قربى.
وأكمل صفي الدين دراساته الدينية في قم في إيران، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، الذي قتل بضربة أميركية في بغداد في العام 2020. ويتولى شقيقه عبد الله، مسؤولية مكتب حزب الله في الجمهورية الإسلامية.
وكان هاشم صفي الدين يخضع لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية منذ العام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب مدرجين على لائحة “الإرهاب”. وهو مدرج كذلك على اللائحة السعودية “للإرهاب”.
وصفي الدين من مؤسسي حزب الله في العام 1982، وكان يرأس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994. وفيما كان اهتمام نصرالله ينصب على الجانبين السياسي والعسكري في الحزب، انكب صفي الدين على الاهتمام أكثر بمؤسسات الحزب وماليته، وفق خبراء.
المصدر: عرب 48