حكاية حكمت أبو زيد أول سيدة مصرية تتقلد منصب وزيرة.. «قلب الثورة الرحيم» – أخبار مصر

يوافق اليوم الذكرى الـ12 على رحيل الدكتورة حكمت أبو زيد أول سيدة مصرية تتقلد منصب وزيرة، إذ اختار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وزيرة للشؤون الاجتماعية عام 1962، وأطلق عليها «قلب الثورة الرحيم».

والدكتورة حكمت أبو زيد صاحبة قصة مشرفة من النضال من أجل الحصول على حقها في التعليم، مولودة في قرية الشيخ داوود، مركز القوصية بأسيوط في 1 يناير عام 1922،وبدعم من أسرتها المستنيرة، ووالدها الذي كان يعمل ناظرا في السكة الحديد، تلقت تعليمها في المرحلة الابتدائية والإعدادية في بندر ديروط.

حكمت أبو زيد درست التاريخ في كلية الآداب بجامعة فؤاد 

وانتقلت إلى القاهرة لاستكمال تعليمها الثانوي، وفي عام 1940 التحقت بقسم التاريخ في كلية الآداب جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة)، وكان عميد الكلية وقتها الدكتور طه حسين، والذي تنبأ لها بمكانة رفيعة في المستقبل، وهو ما تحقق بالفعل بعد العديد من محطات العطاء في المؤسسات التعليمية والعليمة اختارها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لتولي وزارة الشؤون الاجتماعية.

وحسب موقع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، الدكتورة حكمت أثبتت كفاءة منقطعة النظير لتفتح المجال للمرأة العربية بتولي المناصب القيادية، بعد رحيل عبدالناصر في 1970 م عادت للتدريس بالجامعة، وفي السبعينيات اختلفت مع الرئيس الراحل السادات فسافرت إلى ليبيا عام 1972 والتحقت للتدريس بجامعة الفاتح.

وفي فبراير1991 قررت العودة لمصر بعد أن حصلت على كل حقوقها ؛ وبعد عودتها بدأت التدريس بقسم علم النفس والاجتماع بكلية الآداب، وتوفيت في 30 يوليو 2011.

أعمال حكمت أبو زيد

لها العديد من المؤلفات: «التكيف الاجتماعى في الريف المصرى الجديد، ودور المرأة العربية في معركة البناء، و ملامح شخصية المرأة البدوية» وغيرها. 

حولت وزارة الشئون الاجتماعية إلى وزارة مجتمع وأسرة، ومدت نشاطها لجميع القري والنجوع بالجمهورية بإنشاء فروع للوزارة، ومما أسسته مشروعات «الأسر المنتجة، الرائدات الريفيات والنهوض بالمرأة الريفية»، كما قامت بحصر الجمعيات الأهلية وتوسعت أنشطتها وخدماتها التنموية.

وفي 1964 أسهمت فى وضع قانون 64 وهو أول قانون ينظم عمل الجمعيات الأهلية، وعندما وقعت هزيمة 1967 كلفها عبدالناصر بالاهتمام بالرعاية الاجتماعية لأسر الجنود الموجودين على الجبهة المصرية وحققت نجاحا منقطع النظير.