حكاية شهيد.. 6 سنوات على رحيل اللواء «نجوى» أول شهيدة للشرطة النسائية – رمضان 2023
دماء الإرهاب لا تفرق بين رجل أو امرأة، فالهدف واحد هو سفك الدماء لتحقيق مخطط إرهابي خسيس، ففي يوم 9 أبريل 2017، ارتقت اللواء نجوى عبدالعليم الحجار، شهيدة في حادث إرهابي أمام الكنيسة المرقسية في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية، حيث أسفر عن استشهاد 17 من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين، وكان من بينهم اللواء نجوى عبدالعليم محمود الحجار، وهي أول شهيدة من الشرطة النسائية، كما لحقت بها شرطيتان شهيدتان هما العريف أسماء أحمد إبراهيم، والعريف أمنية أحمد رشدي من جراء التفجير الذي نفذه انتحاري.
تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية
اللواء نجوى الحجار، تخرجت في كلية الشرطة سنة 1987، وبعد سنوات من التخرج، تزوجت من زميلها اللواء عزت عبدالقادر، ورُزقت منه بابنيها «محمود» وهو ضابط شرطة، والثاني يُدعى «مهاب»، وتوفي في سن مبكرة لم يجاوز الـ23 عاما، أي قبل وفاة والدته بعدة سنوات.
وكانت الشهيدة، ضمن قوة مكتب تصاريح العمل، وقبل يوم من الحادث، تم إخطارها بتعيينها بخدمات الشرطة المسؤولة عن تأمين الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وفجأة ظهر الانتحاري وفجّر نفسه أمام الكنيسة المرقسية، مما أسفر عن استشهاد اللواء «نجوى» و7 آخرين من أفراد الشرطة، و8 مواطنين.
تفاصيل حادث استشهاد اللواء «نجوى»
أورق قضية استشهاد اللواء نجوى الحجار، كشفت عن دور أجهزة الأمن في ملاحقة العناصر المتورطة في ارتكاب حادث تفجير الكنيسة، وذلك من خلال فحص وتفريغ كاميرات المراقبة في موقع الحادث، وجمع التحريات والمعلومات ذات الصلة بمسرح، وتتبع خط سير العنصر الانتحاري الذي نفذ الحادث، وكذا استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة، وفحص مقاطع الفيديو الخاصة بالحادث ومضاهاة البصمة الوراثية لأشلاء الانتحاري التي عُثر على الحادث، مع البصمة الوراثية لأسر العناصر الهاربة من التحركات السابقة والمشتبه فيهم، وجرى تحديد منفذ الحادث، وهو الانتحاري محمود حسن مبارك عبدالله، المولود في قنا يوم 28 سبتمبر 1986، ومقيم في السويس، ويعمل بإحدى شركات البترول وتم ضبطه وإحالته إلى القضاء.
المصدر: اخبار الوطن