حكومة نتنياهو ستسقط بدون تمرير “الإصلاح القضائي”

رئيس لجنة القانون والدستور بالكنيست، روتمان، يصف المظاهرات ضد الخطة القضائية بأنها “بداية حرب دينية”، ويرفض انتقادات بايدن: “الرئيس يهتم حتى لو رممت بيتي” الواقع في بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية

اعتبر رئيس لجنة القانون والدستور في الكنيست، سيمحا روتمان، من حزب الصهيونية الدينية، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لن تصمد في حال عدم تمرير تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء، ووصف الاحتجاجات ضد الخطة بأنها “بداية حرب دينية” بين اليهود أنفسهم.

وقال روتمان، خلال لقاء مغلق عِبر الإنترنت مع هيئة تحرير صحيفة “نيويورك صَن” الأميركية المحافظة، يوم الجمعة الماضي، إنه “سيحدث عدم استقرار ومشاكل كبيرة إذا لم تمرّ، لأن أولئك الذين يضعونها في مقدمة الأوليات سيواجهون صعوبة في دعم الحكومة”، وفقا ما نقل عنه موقع “واينت” الإلكتروني اليوم، الأحد.

ويشارك روتمان، الذي يعتبر أحد مهندسي خطة إضعاف جهاز القضاء، في لقاءات عديدة مع جهات أميركية وخاصة تلك التي تؤيد الخطة القضائية، منذ الإعلان عنها. وأشار “واينت” إلى أن أقوالها تزداد تطرفا منذ أن أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن تعليقها.

وقال روتمان لهيئة تحرير “نيويورك صن” إنه ليس لديه “أي نية للتراجع عن الخطط وتمرير الإصلاح”. وأضاف أن “المظاهرات في الدولة هي بداية حرب دينية”، وأن “احتجاجات المتظاهرين هي رد فعل ضد مواضيع أخرى تتجاوز الإصلاح”.

وأضاف روتمان أن معارضي الخطة القضائية “وضعوا أمام أنفسهم هدفا مشتركا مع جهات معادية للدولة اليهودية، وبذلك فإنهم أنشأوا بشكل متهور معركة ضد دولة إسرائيل”.

ودعا روتمان معارضي الخطة القضائية إلى “إبقاء الجيش الإسرائيلي خارج هذه القصة”، ورفض شرعية الدعوات إلى رفض الخدمة العسكرية في صفوف قوات الاحتياط.

كذلك رفض روتمان الانتقادات في الولايات المتحدة للخطة القضائية، وقال إنه لا يهمه إذا قال أشخاص من خارج إسرائيل أن “الدولة أصبحت مميزة أقل، وأن يتركوها وشأنها كي تبلور طبيعتها الديمقراطية”.

واستهزأ روتمان بأقوال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن “إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في هذه الطريق”. واعتبر روتمان أن “الرئيس يهتم حتى لو رممت بيتي” غير القانوني في البؤرة الاستيطانية العشوائية “بني كيدم” في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف أنه “كمستوطن” معتاد على انتقادات أميركية.