حكومة نتنياهو مطالبة بتقديم تنازلات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى
تقرير إسرائيلي يؤكد أن على حكومة نتنياهو تقديم تنازلات قد تتراوح بين الانسحاب الجزئي وإنهاء الحرب على قطاع غزة، لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس ، وسط ترقب لرد الحركة على “مبادرة المصرية جديدة”.
مظاهرة في تل أبيب تطالب بالتوصل إلى صفقة فورية لتبادل الأسرى (Getty Images)
سيتعين على الحكومة الإسرائيلية تقديم تنازلات، تبدأ بـ”انسحاب جزئي” من قطاع غزة، وقد تصل إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 424 يومًا، إذا كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء الثلاثاء، نقلا عن مصادر في فريق المفاوضات الإسرائيلي وكذلك جهات مطلعة على جهود الوساطة في المفاوضات المعتثرة الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب على غزة.
وذكر التقرير أن إسرائيل قد تضطر، في إطار أي صفقة، إلى “الالتزام بوقف الحرب والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين” المحتجزين في سجون الاحتلال، رغم الضغوط التي يحاول البيت الأبيض وإدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ممارستها على حركة حماس.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) اجتماعًا يوم الخميس المقبل، وصفته القناة بـ”الدوري لمناقشة القضايا الراهنة”، بما في ذلك ملف الأسرى، حيث يُفترض إطلاع الوزراء على تطورات المفاوضات، وسط تقارير عن “مبادرة مصرية جديدة”.
وأفادت القناة بأن تل أبيب تنتظر رد حركة حماس على “المقترح المصري الجديد الذي تشمل وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى”؛ فيما حذر مسؤولون إسرائيليون من “المبالغة في التفاؤل”، مشيرين إلى أنه “من المبكر الإشارة إلى وجود اختراق في المحادثات”.
ونقلت “كان 11” عن مصادر في فريق المفاوضات الإسرائيلي قولها إن المقترح المصري “لا يزال غير واضح” بالنسبة لإسرائيل، التي تفتقر حتى الآن إلى معلومات كاملة عنه، لكنها تعتزم دراسة المبادرة بعناية وانتظار رد حماس قبل اتخاذ قرار بإرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة.
وأكدوا أن أي تقدم يعتمد على قبول إسرائيل الانسحاب جزئيًا من قطاع غزة غزة (أشارت إلى محور صلاح الدين “فيلادلفي” ومحور نيتساريم) إذا ما أرادت إتمام مرحلة أولى من صفقة محتملة أو الموافقة على وقف الحرب إذا ما أرادت تحرير جميع الأسرى في غزة.
وشدد المسؤولون الإسرائيليون على أن غياب الاتفاق على هذه النقاط المحورية سيحول دون التوصل إلى صفقة حقيقية؛ في الوقت ذاته، أفاد التقرير بأن جهود الوساطة تركز حاليًا على صياغة مقترح وتفاهمات أولية تفتح المجال للتفاوض حول اتفاق محتمل.
المصدر: عرب 48