حماس: استمرار قطع المياه والغذاء عن غزة يعمق الكارثة الإنسانية

اعتبرت حركة حماس، الأربعاء، استخدام الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء سلاحا ضد الفلسطينيين بقطاع غزة "تصعيدا خطيرا" ينذر بتعميق الكارثة الإنسانية.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وقالت الحركة في بيان: "استمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهرا، وما تبعه مؤخرا من قطع خط الكهرباء المحدود الذي يغذي محطة تحلية المياه في دير البلح، يُعد جريمة حرب تهدد بوقوع كارثة تعطيش بقطاع غزة".
والثلاثاء، قال مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة توزيع الكهرباء بغزة محمد ثابت، إن إسرائيل زودت القطاع بخمسة ميغاوات من الطاقة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 فقط لتشغيل محطة تحلية المياه، إثر تدخل مؤسسات دولية وأممية، في حين يحتاج القطاع نحو 500 ميغاوات/ ساعة.
وأوضح ثابت أن إمداد القطاع بهذه الكمية المحدودة جدا التي تكاد لا تذكر استمر حتى القرار الإسرائيلي بقطع الطاقة الأحد الماضي، فيما تعاني غزة من انقطاع تام للطاقة منذ 7 أكتوبر 2023 حيث تمنع إسرائيل دخول إمدادات الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء.
وتابعت: "استخدام الماء والغذاء كسلاح ضد المدنيين الأبرياء يمثل تصعيدا خطيرا ضمن الخطوات الممنهجة لتعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة".
ونددت بمواصلة "حكومة (…) رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، ارتكاب جريمة عقاب جماعي غير مسبوقة بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".
وجددت تأكيدها على أن إغلاق الاحتلال لمعابر غزة لليوم 11 على التوالي ومنع دخول المواد الغذائية والإغاثية والطبية يمثل "خرقا جسيما لاتفاق وقف إطلاق النار وانتهاكات صارخا للقانون الدولي والإنساني".
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية إزاء الجرائم الإسرائيلية، في ظل حالة الصمت والتجاهل للتقارير الصادرة عن المنظمات الإنسانية الدولية والتي تؤكد استخدام المياه كسلاح حرب ضد الفلسطينيين.
وطالبت الحركة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدول العربية بـ"التحرك لوقف الجرائم الوحشية، وفرض إجراءات فورية لإنهاء الحصار على قطاع غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام العدالة الدولية".
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، مساء الأحد، قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة، في استمرار لخروقاتها المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، والذي تحاول التنصّل منه بكافّة الطرق.
المصدر: عرب 48