حماس تنفي إبلاغ نصر الله بهجوم “طوفان الأقصى” قبل نصف ساعة من شّنه
نفت حركة “حماس”، اليوم، إبلاغها “حزب الله” بالعملية قبل نصف ساعة من تنفيذها. وقالت في بيان إن ما ورد في مقال الصحافي جورج مالبرونو في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية حافل بالأكاذيب، واختلاق الأقوال، ونسبها لقيادات وشخصيات في حماس.
جنود الجيش الإسرائيليّ في “غلاف غزة” بـ8 أكتوبر (Getty Images)
ذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية نقلا عن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني، أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، تلقى اتصالا من رئيس حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، الذي طالبه بإبلاغ أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، بأن الحركة ستشن هجوم “طوفان الأقصى” وذلك قبل نصف ساعة من بدء الهجوم في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما نفت حركة “حماس”، اليوم الخميس، ذلك.
ونقلت الصحيفة عن القيادي في حماس في بيروت، أسامة حمدان، قوله إنه علم بالهجوم لدى استماعه إلى الأخبار في وسائل إعلام.
ونفت حركة “حماس”، اليوم، إبلاغها “حزب الله” بالعملية قبل نصف ساعة من تنفيذها. وقالت في بيان إن ما ورد في مقال الصحافي جورج مالبرونو في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية حافل بالأكاذيب، واختلاق الأقوال، ونسبها لقيادات وشخصيات في حماس.
وأشارت إلى أن ذلك يكشف عن “صهيونية وعنصرية الصحيفة وخطها التحريري، عدا عن عدم مهنية الصحافي نفسه”.
وجاءت الادعاءات التي أوردتها “لوفيغارو” رغم تأكيد نصر الله في أول خطاب له بعد عملية “طوفان الأقصى”، أن حركة حماس أخفت عن الجميع بما في ذلك فصائل المقاومة في غزة وبقية دول وحركات محور المقاومة، العملية، مشيرًا إلى أن سريتها المطلقة هي التي ضمنت نجاحها.
وقال نصر الله حينها، إن “هذه العملية العظيمة والمباركة والواسعة كان قرارها فلسطينيا مائة في المائة، وكان تنفيذها فلسطينياً مائة في المائة”، مشيرًا أيضاً إلى أن “إيران لا تمارس أي وصاية على قوى المعارضة، وأن أصحاب القرار الحقيقيون هم قيادات المقاومة ومجاهدوها الذين يخدمون أهدافها”.
وشدّد نصر الله على أن نتائج عملية “طوفان الأقصى” أسست لمرحلة تاريخية جديدة لمصير دول المنطقة، و”لم يكن هناك خيار آخر لذلك.. كان الخيار صائباً وحكيماً ومطلوبا في وقته الصحيح، ويستحق التضحيات كلها”.
المصدر: عرب 48