Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

“حملة” والجامعة العربية الأميركية يختتمان مؤتمرهما عن الحقوق الرقمية الفلسطينية

تمحورت المداخلات حول عدد من القضايا الرئيسة المتعلقة بالأمان الرقميّ للفلسطينيين في ظل الحرب.

جانب من المشاركين في المؤتمر

اختتم “حملة” – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي والجامعة العربية الأميركية، فعاليات مؤتمر الأمان الرقميّ الثالث، الذي نُظم على نحو مشترك بين مركز “حملة” وكلية الإعلام الحديث في الجامعة، وحمل عنوان “الحقوق الرقميّة للفلسطينيين خلال الحرب: انعكاسات على الأمان الرقميّ والخصوصية”.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

واستقطب المؤتمر حضور أكثر من 360 مشاركًا من طلاب الجامعات الفلسطينية، وممثلين عن المؤسسات الأهلية والحكومية، والمهتمين بقضايا الأمان الرقميّ.

وشهد المؤتمر الذي نظم في حرم الجامعة في رام الله، مشاركة 20 متحدثا من الخبراء والأكاديميين في مجال الإعلام الرقميّ، والذكاء الاصطناعي، وحقوق الإنسان والأمان الرقمي. وتمحورت المداخلات حول عدد من القضايا الرئيسة المتعلقة بالأمان الرقميّ للفلسطينيين في ظل الحرب.

وتناولت النقاشات العلاقة بين الشباب الفلسطيني والإنترنت ومدى وعيهم بقضايا الأمان الرقميّ، مسلّطةً الضوء على القيود والرقابة التي تعرضوا لها خلال فترة الحرب. كما جرى استعراض الأدوات المستخدمة من قبل الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وتأثيراتها على الحقوق الرقميّة للشباب الفلسطيني إلى جانب الأبعاد القانونية لهذه القضايا.

وناقش المتحدثون موضوع العنف الجندري الرقميّ، مستعرضين أسبابه وأشكاله وتأثيراته على الأفراد والمجتمع. كما جرى تقديم قصصٍ حقيقيةٍ لتجارب ضحايا العنف الرقميّ، وتوصياتٍ عمليةٍ لشركات التكنولوجيا والجمهور بشأن تعزيز الأمان الرقميّ وحماية الفئات الأكثر عرضة لهذا العنف. وخصص جانب من النقاشات لحماية للأطفال في الفضاء الرقميّ، إذ جرى تقديم توصيات للأهالي والمعلمين حول ذلك، مع استعراض تجربة مركز حملة في القدس لتعزيز الوعي بمخاطر العالم الرقميّ وسبل الحماية منه، من خلال ورش العمل والدورات التدريبية.

وتخلل المؤتمر مداخلات ملهمة تناولت استخدامات الذكاء الاصطناعي في الإعلام الرقميّ تحت ظلال الحرب، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الأمان الرقميّ، وإستراتيجيات الحماية من التهديدات السيبرانية. كما جرى تنظيم ورشة عمل ركزت على إدارة الخصوصية وحماية البيانات الحساسة، وتقنيات أمان الحسابات لمنع الاختراق، وإستراتيجيات الوقاية الرقميّة من التهديدات والمراقبة.

وأوصى المؤتمر بضرورة الاستمرار في الأنشطة المتعلقة بتجسيد الوعي بمفهوم الأمان الرقمي، واستهداف كافة الفئات المجتمعية التي ترتبط حياتها بالتكنولوجيا الحديثة، ومواصلة الضغط على كافة الجهات من أجل وضع خطط وبرامج متخصصة لنشر الوعي بثقافة الأمان الرقمي.

ووصف منسق المشاريع في مركز “حملة” ومنسق المؤتمر، مهدي كرزم، مؤتمر الأمان الرقميّ “بالحدث النوعي والهامٌ في سياق واقع الأمان الرقميّ الذي يعيشه الفضاء الافتراضي الفلسطيني بشكل عام، حيث سُلِّط الضوء على التحديات والفرص التي تواكب التطورات التقنية الحديثة في هذا المجال”. مضيفا “لقد شهد المؤتمر حضور مجموعة من المتحدثين والخبراء من خلفياتٍ متنوعة، ما أثمر عن تبادلٍ معرفيٍ مُثمرٍ وتفاعُلٍ حيويٍ من الجمهور”.

وذكرت عميدة كلية الإعلام الحديث، د. هنادي دويكات، أن المؤتمر بمثابة “أولوية الأولويات”، وتحديدا بالنسبة للشباب الفلسطيني ولطلبة الإعلام الرقمي وكافة التخصصات الرقمية في ضوء تزايد التهديدات التي يتعرض لها المستخدمون. وأشارت إلى أن المؤتمر يعكس اهتمام الكلية خاصة والجامعة عامة، بخدمة المجتمع وتقديم معرفة ذات علاقة بممارسة الشباب اليومية، حيث يجسد ذلك رؤية الكلية لذاتها، ورغبتها في تجاوز عملية التعليم التقليدية المرتبطة بالمناهج الدراسية على أهميتها.

وسلّط المؤتمر الضوء أيضا على الإنجازات التي حققها مركز “حملة” خلال عام 2024، والتي تضمنت تنظيم أكثر من 100 ورشة عمل تدريبية استفاد منها أكثر من 2000 طفل و500 من الأهالي والمعلمين في القدس. كما أطلق المركز حملات توعية رقميّة مكثفة عبر منصات التواصل الاجتماعي وأجرى أبحاثا ميدانية حول التحديات الرقميّة التي تواجه المجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى إصدار مناهج تعليمية وأدلة تربوية تهدف إلى تعزيز الأمان الرقميّ وحماية الخصوصية.

وتعتبر الجامعة العربية الأميركية أول جامعة خاصة في فلسطين تستضيف هذا الحدث البارز في حرمها الثاني في رام الله، مؤكدةً التزامها بدعم المبادرات التي تعزز المعرفة الرقمية. تتميز الجامعة ببرامجها الأكاديمية المتنوعة وشراكاتها مع مؤسسات أكاديمية محلية ودولية، ما يجعلها شريكًا أساسيًا في قضايا محورية كالأمان الرقمي وخدمة المجتمع المدني؛ بحسب ما جاء عن مركز “حملة”.

ويؤكد مركز “حملة” بالشراكة مع الجامعة العربية الأميركية من خلال هذا المؤتمر والأنشطة المستمرة التزامهما بحماية الحقوق الرقميّة للفلسطينيين، خصوصا في ظل التحديات المتزايدة التي يفرضها النزاع على الفضاء الرقميّ.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *