خبير سياسي يرصد عددا من القضايا الحاسمة لانتخابات الرئاسة الأمريكية – أخبار العالم
حصل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب ببطاقتي الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية، المقرر إقامتها في الخامس من نوفمبر المقبل، وذلك بعد انقضاء أقصر انتخابات تمهيدية رئاسية شهدتها الولايات المتحدة، منذ أن بدأت عملية الترشيح الحديثة في السبعينيات، وتعد هذه هي المواجهة الثانية علي التوالي، بعد هزيمة ترامب علي يد بايدن في الانتخابات الماضية 2020.
توقعات بمناوشات حادة بين الحزبين خلال الفترة المقبلة
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الفترة المقبلة ستشهد مناوشات حادة بين الحزبين، وذلك في ظل الحملات الانتخابية الخاصة بالطرفين، ما ظهر مبكرا بعد تأكد ترشحهما، إذ نشر بايدن عبر منصة «إكس»، مقطع فيديو لحملته الانتخابية بعنوان «وقت الاختيار»، يحث فيه الشعب الأمريكي على اختياره دفاعا عن الديمقراطية.
بينما نشرت حملة الرئيس السابق ترامب فيديو عبر منصة «إكس»، قال فيه ترامب «كان هذا يوما عظيما من النصر، لكن علينا العودة إلي العمل لإزالة أسوأ رئيس في تاريخ البلاد».
قضايا ستحسم الانتخابات الأمريكية
وأشار فهمي إلى أن عامل السن لن يكون بمثابة الأمر الحاسم في الانتخابات المقبلة، لأن الرئيسين ذو سن متقدم، ما أكده الجمهور الأمريكي في استطلاع رأي تم إجراؤه في سبتمبر الماضي، جاءت نتائجه كالآتي: 77% من المشاركين يتفقون مع مقولة بايدن غير مناسب للرئاسة بسبب عامل السن، بينما قال 56% الشيء ذاته عن ترامب، وفقا لرويترز.
وبعد ترشحهما بشكل رسمي عن كلا الحزبين، لم يتركا الخيار أمام الشعب الأمريكي، إذ يتوجب عليه اختيار رئيس منهم لقيادة البيت الأبيض في فترة تمتد لـ4 سنوات قادمه، وعليه علق دكتور فهمي «ما بين رئيس سيئ، وآخر أسوأ سيختار الشعب الأمريكي».
وما بين القضايا الداخلية والخارجية التي تواجهها الولايات المتحدة، أكد فهمي أن قضايا الداخل الأمريكي هي التي ستلعب دورا حاسما في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل، وليست الخارجية، أي أن حرب غزة لن تكون هي السبيل لنجاح أحدهم، ودلل علي ذلك بنسيان الشعب الأمريكي لحرب أفغانستان.
ومن بين عدة قضايا داخلية تواجه الولايات المتحدة، قال دكتور فهمي، إن أهم قضية يرتكز عليها الشعب الأمريكي هي قضية توفير فرص العمل وانخفاض معدل البطالة، الذي يبلغ الآن 3.7%، بعد أن كان 3.5% في عهد ترامب.
يذكر أن الولايات المتحدة تواجه في الوقت الحالي عدة قضايا داخليه أبرزها «التضخم الاقتصادي، الهجرة غير الشرعية خاصة الحدود المكسيكية، توافر فرص العمل، القيم الديمقراطية».
المصدر: اخبار الوطن