خروج مطارَي دمشق وحلب عن الخدمة إثر قصف إسرائيليّ هو الـ34 هذا العام
خروج مطاريَ دمشق وحلب عن الخدمة في العدوان الإسرائيلي الـ34 هذا العام؛ 26 منها جويّة و8 بريّة، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 71 هدف، بحسب “المرصد”.
تصاعُد الدخان عقب القصف الإسرائيليّ
استهدف قصف إسرائيليّ نُفِّذ في سورية، اليوم الخميس، مطارَي دمشق وحلب الدوليين، ما تسبّب بخروجهما عن الخدمة، فيما أقرّ الجيش الإسرائيليّ بشنّ عدوان في سورية، في خطوة نادرة.
وأوردت وكالة “سانا” للأنباء، التابعة للنظام، نقلا عن مصدر عسكريّ، أنه عند نحو “بعد ظهر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدوانا جويا برشقات من الصواريخ، مستهدِفا مطارَي حلب ودمشق الدوليين”.
وشدّد المصدر على أن القصف الإسرائيليّ قد “أدى إلى تضرُّر مهابط المطاريْن، وخروجهما عن الخدمة”.
وذكر المصدر أن “هذا العدوان هو محاولة يائسة من العدو الإسرائيلي المجرم لتحويل الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها في غزة، والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها على يد المقاومة الفلسطينية، وهو جزء من النهج المستمر في دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة التي يحاربها الجيش السوري في شمال البلاد، والتي تشكل ذراعا مسلحا للكيان الإسرائيلي”.
وقبل الإعلان الرسميّ، ذكرت وسائل إعلام سورية، أن “الدفاعات الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي استهدف محيط مطار دمشق الدولي”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي: “قصفنا مطاري دمشق وحلب ردا على إطلاق قذائف الهاون من سورية”.
وأفاد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان “بسماع دوي أصوات انفجارات عنيفة ناجمة عن ضربات إسرائيلية على محيط مطار دمشق الدولي، ومطار حلب الدولي”.
وأشارت تقارير محليّة إلى وقوع أضرار جسيمة في مدرجَي الإقلاع في المطارين، قبل أن يتمّ تأكيد ذلك رسميًّا.
وقال “التلفزيون السوري” إن “هجوما إسرائيليا استهدف مطاري دمشق وحلب”.
وعقب القصف، تمّ تغيير مسار طائرة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي قال: “سأزور العراق وسورية ولبنان في إطار جولة إقليمية”.
ولاحقا، أكّد المرصد أن “الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات جديدة، قبل قليل، في ظل استباحة إسرائيل للأراضي السورية، حيث استهدفت الغارة الأولى مطار دمشق الدولي، تزامنا مع انفجارات عدة دوت في حلب، ناجمة غارة إسرائيلية ثانية استهدفت مطار حلب الدولي”.
وأضاف: “تصاعدت أعمدة الدخان، وسط معلومات أولية عن خروجهما عن الخدمة، فيما حاولت الدفاعات الجوية التصدي للغارات، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن”.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري، “34 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 26 منها جوية و8 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 71 هدفا، ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات”.
ووفق المرصد، فقد “تسببت تلك الضربات بمقتل 72 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 85 آخرين منهم بجراح متفاوتة”.
وذكر المرصد أن “الاستهدافات توزعت على الشكل التالي: 14 لدمشق وريفها، و7 للقنيطرة و2 لحماة، و3 لطرطوس، و5 لحلب، و3 للسويداء، و2 لدرعا، و3 لحمص، 1 لدير الزور”.
يأتي ذلك فيما كانت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد قصفت أول من أمس الثلاثاء، مواقع في سورية ردا على إطلاق قذائف هاون نحو الجولان المحتل، وذلك في أعقاب “رصد إطلاق عدد من القذائف من داخل الأراضي السورية نحو الأراضي الإسرائيلية”، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال، فيما تصاعد التوتر على الجبهة اللبنانية في اليوم ذاته، إثر إطلاق حركة “حماس” قذائف صاروخية من جنوبي لبنان نحو أهداف إسرائيلية.
كما استهدف “حزب الله” اللبناني، الثلاثاء الماضي، آلية عسكرية إسرائيلية قرب المناطق الحدودية جنوبي لبنان، وأكد “تدميرها بالكامل”، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مواقع استطلاع تابعة لـ”حزب الله” ردا على إطلاق قذائف صاروخية، في وقت سابق الثلاثاء، من لبنان باتجاه أهداف إسرائيلية.
جاء ذلك فيما سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالكشف عن مقتل جنديين آخرين في جيش الاحتلال في عملية التسلل وإطلاق النار الذي نفذها عناصر في “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي”، قرب قرية عرب العرامشة الحدودية، ليرتفع بذلك عدد قتلى الاحتلال في الاشتباكات المسلحة، الإثنين، إلى ثلاثة قتلى.
المصدر: عرب 48