خشية حقيقية من أن تصبح إسرائيل أكثر عزلة بسبب إدارتها للحرب
ذكر كيربي أن “الهجوم الإسرائيلي في رفح لا يعتبر تجاوزا للخط الأحمر، والإسرائيليون أكدوا أن عمليتهم برفح محدودة”.
قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في تصريحات أدلى بها الثلاثاء، إن هناك خشية حقيقية من أن تصبح إسرائيل أكثر عزلة، بسبب الطريقة التي تدير بها عملياتها، في الحرب المستمرّة على قطاع غزة.
وذكر كيربي أن “الهجوم الإسرائيلي في رفح لا يعتبر تجاوزا للخط الأحمر، والإسرائيليون أكدوا أن عمليتهم برفح محدودة”.
وقال إن “الغارة الإسرائيلية في رفح أدت إلى مقتل عشرات من الأبرياء، بينهم أطفال والصور مفجعة”، مضيفا أن “على إسرائيل اتخاذ كل التدابير لحماية الأبرياء”.
وتابع: “تواصلنا مع الجيش الإسرائيلي للحصول على المزيد من المعلومات عن هجوم رفح”.
وقال: “نرحب بإعلان الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق كامل في هجوم رفح”، مضيفا: “لا نعتقد أن هناك ما يبرر شن هجوم بري كبير في رفح”.
وذكر أنه “لم نر بعد أي خطة لتوفير الأمن والحماية للمدنيين في رفح، لذلك لا نؤيد عملية كبيرة هناك”.
وفي حين قال كيربي إن “هناك خشية حقيقية من أن تصبح إسرائيل أكثر عزلة بسبب الطريقة التي تدير بها عملياتها”، أضاف: “نؤكد أنه حتى الآن لم نر عملية عسكرية كبيرة في رفح”.
وأضاف كيربي: “لا نؤيد فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب قراراتها الخاصة بإسرائيل”، وقال: “لا نعتقد أن المحكمة الجنائية الدولية لها اختصاص قضائي ولا نؤيد طلبات مذكرات الاعتقال”.
واشنطن تعدّ الهجوم في رفح “محدودا”
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر أن العملية الإسرائيلية في رفح “محدودة”، وذلك بعد يومين على قصف على المدينة الواقعة في جنوب غزة أوقع قتلى واستدعى إدانات دولية.
وقالت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، في مؤتمر صحافي: “لا نزال نعتبر أن ما يجري في رفح، ما يفعله الجيش الإسرائيلي، محدود النطاق”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن التحقيقات الأولية الإسرائيلية تشير إلى أن الضربة نفّذت بواسطة “أصغر قنبلة في ترسانتهم”.
وقالت سينغ إن الإدارة الأميركية لن تدلي بمزيد من التعليقات بانتظار إنجاز الجيش الإسرائيلي التحقيق في الواقعة. لكنها قالت إن وزير الدفاع لويد أوستن أجرى “محادثات صريحة ومباشرة” مع الحكومة الإسرائيلية، وهو ما سيواصل مسؤولون أميركيون القيام به.
وأضافت: “بالطبع نأخذ ما جرى في نهاية الأسبوع على محمل الجد. لقد رأينا المشاهد. إنها مروّعة للغاية”.
الجيش الأميركيّ يعلّق توصيل المساعدات بحرا
وعلّق الجيش الأميركي توصيل المساعدات إلى قطاع غزة بحرا، وفق ما أعلن البنتاغون، الثلاثاء، بعدما ألحق سوء الأحوال الجوية أضرارا برصيفه الموقت.
وقالت سينغ في مؤتمر صحافي إن الأمواج المرتفعة والأحوال الجوية أدت إلى انفصال قسم من الرصيف صباح الثلاثاء.
وأضافت: “إن عملية إعادة بناء الرصيف وإصلاحه ستستغرق أسبوعا على الأقل، وبعد انتهائها، ستتطلب إعادة ربطه بساحل غزة”.
وتابعت: “بعد انتهاء أعمال تصليح الرصيف وإعادة تجميعه، نعتزم إعادة ربط الرصيف الموقت بساحل غزة واستئناف (توصيل) المساعدات الإنسانية للسكان الأكثر حاجة إليها”.
وكان الرصيف الموقت قد بدأ العمل قبل أسبوعين.
والسبت قالت القيادة المركزية في الجيش الأميركي (سنتكوم) في بيان إن أربع سفن تابعة للجيش الأميركي مهمتها تدعيم الرصيف “انفلتت من مراسيها” وجنحت وسط أمواج عاتية.
وفق سنتكوم جنحت سفينتان إلى شاطئ غزة أما السفينتان الأخريان، فجنحتا إلى الساحل الإسرائيلي، على بعد 50 كلم إلى الجنوب من تل أبيب.
وتمت إعادة سفينة للعمل أما السفن الأخرى فستستأنف عملها خلال 48 ساعة، وفق سينغ.
المصدر: عرب 48