خطة إضعاف القضاء الإسرائيلية “كارثة” على حقوق الإنسان
المديرة التنفيذية الجديدة لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” تحذر من تداعيات خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء الحقوقية، ودعت واشنطن إلى المتابعة والضغط على إسرائيل بهذا الشأن، بعد أن وجه البيت الأبيض انتقادا علنيا نادرا لتل أبيب.
تيرانا حسن (Getty Images)
قالت المديرة التنفيذية الجديدة لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، تيرانا حسن، الخميس، إن إسرائيل “تتعرض لقلاقل” قد تؤثر على حقوق الإنسان، وحثت الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لتل أبيب، على بذل مزيد من الجهد لمحاسبتها على انتهاكاتها وإقناعها بتغيير هذا التوجه.
وأضافت حسن في تصريحات لوكالة “رويترز” أن التعديلات القضائية المزمعة من جانب الحكومة الإسرائيلية ستكون “كارثة” على حقوق الإنسان. ودعت واشنطن إلى المتابعة بعد أن وجه البيت الأبيض انتقادا نادرا لتل أبيب، بهذا الخصوص.
وأردفت أنه “مع الوضع الحالي للحكومة الإسرائيلية والهجمات على القضاء على وجه الخصوص، نرى أن هذه ليست حكومة ملتزمة بحقوق الإنسان. هذه حكومة في الواقع في حالة هياج على حقوق الإنسان، حتى داخليا على شعبها”.
وقالت حسن، وهي محامية تدافع عن طالبي اللجوء، إنها تأمل في أن “تستفيد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من علاقتها وسلطتها لضمان أن تتراجع إسرائيل نوعا ما عن حافة الهاوية وهو ما وصلت إليه الآن فيما يتعلق بحقوق الإنسان”.
وأضافت أنه “نتوقع من الولايات المتحدة أن تحاسب إسرائيل على الانتهاكات بنفس الصرامة التي تستعد بها لمحاسبة الصين على انتهاكاتها”.
وفي تقرير صدر عام 2021 وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” معاملة إسرائيل للفلسطينيين والاحتلال العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية منذ عقود بأنه “تمييز عنصري”.
المطالبة بإجراءات حازمة لحماية حقوق الفلسطينيين
من جانبها، طالبت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشارت ألبانيز في بيان نشرته، الخميس، إلى أن 80 فلسطينيا فقدوا حياتهم وأصيب أكثر من ألفين من جراء العنف الذي تمارسه إسرائيل بحقهم منذ بداية العام الجاري.
وأكدت أن خطاب إسرائيل “العدائي” ضد الفلسطينيين وخططها لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية زادا من اليأس لدى الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال.
وذكرت أن “موجة العنف التي تجتاح الضفة الغربية منذ بداية هذا العام الجاري تعتبر نتيجة حتمية لاحتلال قمعي لا تظهر له نهاية، وثقافة الخروج عن القانون والإفلات من العقاب التي قامت إسرائيل برعايتها وتستمتع بها”.
وقالت إن “المجتمع الدولي شهد عددا قياسيا من القتلى والجرحى الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، وإن الإدانات الرمزية وعدم التدخل الفعال يشجعان إسرائيل أكثر”.
ودعت ألبانيز الأمم المتحدة إلى عدم الاكتفاء بإحصاء الخسائر والدعوة إلى ضبط النفس. وشددت على ضرورة عدم التزام الصمت جراء الانتهاكات الجسيمة. وأوضحت أنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ومبدئية لحماية حقوق الفلسطينيين وكرامتهم.
وقالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ألبانيز، في تصريحات منفصلة في اجتماع بمقر الأمم المتحدة في جنيف، الخميس، إن الوضع يتدهور.
وأضافت “أرى أشكالا متزايدة من الإذلال والإهانات التي تُفرض على الفلسطينيين، وتعزيزا للهندسة المعمارية الخانقة”.
المصدر: عرب 48