خطة حكومية لتعلم التعايش مع 5 ملايين فأر.. ماذا يحدث في فرنسا؟ (فيديو) – أخبار العالم

صورة متناقضة في أذهان الناس عن نظافة العاصمة الفرنسية باريس والحياة في مدينة النور، حيث ظهرت على السطح بعدما شكَّلت بلدية العاصمة الفرنسية مؤخرا مجموعة عمل تخطط من أجل التعايش مع الفئران ومع انتشارها الرهيب في المدينة الفرنسية، وتهدف لوضع تدابير فعالة كي لا تصبح حياة الباريسيين «لا تطاق».

سويري: مصائد سامة للفئران عند الضرورة

ونقلت قناة CNEWS عن نائبة رئيس بلدية باريس للشؤون الصحية آن سويري، قولها الذي يفيد إن «هذه المجموعة مكلفة بوضع خطة طموحة لمكافحة انتشار الفئران»، مشيرة إلى أن ذلك سيكون عبر استجرار آلاف حاويات القمامة الجديدة وسيتم فيها تركيب مصائد سامة «عند الضرورة».

وأضافت المسؤولة الفرنسية: «ستقترح المجموعة أيضا إجراءات للتعامل مع سكان المدينة الذين يتركون نفاياتهم وراءهم»، لافتة إلى أن هذه القوارض لا ترتقي إلى أن تكون مشكلة صحية عامة على الرغم من أنها حاملة لبعض الأمراض.

المرض يشكِّل خطرا على جامعي القمامة في باريس

وشددت نائبة رئيس بلدية باريس للشؤون الصحية، على أن المرض يشكل خطرا رئيسيا على جامعي القمامة الذين يمكن تطعيمهم باللقاحات المضادة.

منظمات الدفاع عن الحيوان ترحب بخطة بلدية باريس

من جهتها، رحبت المنظمات غير الحكومية المعنية بالدفاع عن الحيوان، بالنتائج التي توصل إليها مكتب عمدة باريس، والتي دافعت في السابق عن الأساليب «غير المميتة» التي يتم اتباعها من أجل السيطرة على القوارض في العاصمة الفرنسية.

و تحاول السلطات المحلية في باريس، منذ سنوات ومن دون جدوى، التعامل مع ملايين الجرذان التي تعشش في العاصمة الفرنسية.

يسكن حاليا حوالي 5 ملايين من القوارض في العاصمة باريس

وبحسب موقع «deratisateur.com» يسكن حاليا حوالي 5 ملايين من القوارض في العاصمة باريس، أي حوالي اثنين من الفئران لكل مواطن باريسي.

ومنذ عام 2018 وجدت باريس نفسها وسط حرب شاملة على الفئران التي تغزوها، وتلجأ عاصمة الأنوار للمقصلة مجددا للتخلص من هذا العدو «الفتاك» وفي حالة انهزام العاصمة الفرنسية في معركتها هذه فإن الباريسيين مطالبون بتغيير عاداتهم وتعلم حب هذه المخلوقات ومحاولة التعايش معها، بحسب شبكة «يورو نيوز».

ويرجع انتشار الفئران بشكل واضح في باريس إلى الفيضانات التي حدثت خلال عام 2016 ولأشغال صيانة البنية التحتية التي تقوم بها مصالح المدينة ما أجبر العديد من الفئران على مغادرة جحورها وأماكن عيشها المعتادة والركض في الشوارع والمتنزهات.