خيمة عزاء للشهيد خضر عدنان في أم الفحم
أقيمت في مدينة أم الفحم، الخميس، خيمة عزاء في الشهيد خضر عدنان الذي اغتالته مصلحة سجون الاحتلال عن سبق الإصرار، عبر رفضها نقله إلى مستشفى مدني بعد 86 يومًا على إضرابه عن الطعام.
من خيمة العزاء في أم الفحم (“عرب 48”)
افتتحت، مساء اليوم الخميس، خيمة عزاء للشهيد خضر عدنان (44 عامًا)، في ساحة بلدية أم الفحم، وشارك العشرات من أهالي المدينة ومنطقة وادي عارة في تقديم واجب العزاء.
وأقيمت خيمة العزاء بمبادرة اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، وذلك وفاءً للشيخ عدنان، الذي استشهد فجر الثلاثاء، في معركته من أجل الكرامة والحرية، بعد أن خاض إضرابا عن الطعام دام 86 يوما.
وكتبت اللجنة الشعبية في بيان أعلنت فيه عن إقامة خيمة العزاء ودعت من خلاله للمشاركة فيها: “نقابل الوفاء بالوفاء”.
وعلى جدران الخيمة العزاء، ثبتت لافتات تحمل صور الشهيد خضر عدنان، وعبارات الدعم والمساندة للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، المحامي إيهاب محاميد، في حديث لـ”عرب 48″، “أقمنا خيمة العزاء الرمزية في ساحة البلدية وذلك تقديرًا للشهيد خضر عدنان الذي سطر سطور من الشرف والكرامة في قضيتنا الفلسطينية”.
وأضاف أن “هذا نشاط رمزي، وهو أقل واجب يقدمه أهالي أم الفحم للشهيد خضر عدنان”.
وحول أهمية النشاط، قال إن “الشهيد أضرب عن الطعام 86 يومًا، وذلك من أجل الحرية والكرامة والمبادئ التي يؤمن بها، وهذا درس للكثيرين يعلمنا كيفية الحفاظ على المبادئ والتضحية من أجل الأهداف السامية”.
واختتم محاميد حديثه بالقول إن “الأهالي في مدينة أم الفحم يعتبرون أنفسهم جزءا من عائلة الشهيد خضر عدنان، وهذا ما دفعنا لإقامة هذه الخيمة، خاصة أن بيوت العزاء تقام للأحباب والأقرباء ونحن هكذا نعتبر الأسير خضر عدنان”.
وأكدت مصادر متطابقة من نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ إدارة سجون الاحتلال اغتالت الشهيد خضر عدنان عن سبق الإصرار، عبر رفضها نقله إلى مستشفى مدني حيث استشهد في زنزانته.
ولم تستبعد هيئة شؤون الأسرى أنّ يكون الأسير الشهيد خضر عدنان “تعرض لعملية تغذية قسرية، خاصة أنّ النيابة العسكرية الصهيونية هدّدت بذلك أكثر من مرة أمام المحكمة”.
والشهيد الشيخ عدنان من بلدة عرابة قرب جنين، وكان يعمل خبّازًا في مخبزه الخاص ببلدته، وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء، أصغرهم يبلغ من العمر سنة ونصفاً وأكبرهم (14 عامًا).
وأوضح نادي الأسير أن “كل المستشفيات الإسرائيلية المدنية رفضت استقبال خضر عدنان حتى بعدما ساء وضعه الصحي، حيث احتجز الشهيد عدنان على مدار الفترة الماضية في زنزانة في (عيادة سجن الرملة)”.
وعلى مدار إضراب الشيخ عدنان رفض الاحتلال السماح لعائلته بأن تزوره رغم ما وصل إليه من مرحلة بالغة الخطورة، وتمكّنت زوجته من رؤيته فقط عبر شاشة الفيديو (كونفرنس) خلال جلسات المحاكم التي عقدت له، وآخر مرة كانت يوم الأحد الماضي.
المصدر: عرب 48