دراسة: الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي يجعل الإنسان كسولا وغبيا

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل يختارون الطريق السهل من خلال جعل هذه الأدوات تفكر بالنيابة عنهم، فيفقدون قدرتهم العقلية في المقابل.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وكشفت الدراسة التي أجرتها شركة البرمجيات الأميركية "مايكروسوفت"، مطورة أنظمة الذكاء الاصطناعي "كوبايلوت إيه.آي"، وشملت أكثر من 300 ممن يعملون في وظائف معرفية عن "انخفاض ملحوظ في الجهد المعرفي بين الكثيرين ممن شملهم المسح".
وظهر هذا الانخفاض جليا بعد أن شرح هؤلاء الموظفون أكثر من 900 مثال على كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي أثناء القيام بعملهم.
وبحسب الدراسة التي سيتم إعلانها خلال "مؤتمر جمعية آلات الحوسبة" حول "العوامل البشرية في أنظمة الحوسبة" بمدينة يوكوهاما اليابانية خلال الفترة بين 26 نيسان/ أبريل والأول من أيار/ مايو المقبلين، فإن "الاستخدام غير السليم للتكنولوجيا يمكن أن يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية التي ينبغي الحفاظ عليها".
بمعنى آخر فإن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي تخلي الأشخاص عن القيام بالمهام المعرفية الصعبة مثل وضع الاستراتيجيات وحل المشكلات، والاكتفاء بالمهام الروتينية مثل التحقق من مخرجات أدوات الذكاء الاصطناعي فقط، كما تشير الدراسة.
وقال فريق الدراسة المشترك من مايكروسوفت وجامعة كارنيجي ميلون، بعد تقييم إجابات العمال الذين استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي.بي.تي" للقيام بمهام مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة برؤسائهم أو مراجعة أداء زملائهم إن "الذكاء الاصطناعي التوليدي حول طبيعة التفكير النقدي إلى مجرد التحقق من المعلومات ودمج الإجابات وإدارة المهام".
المصدر: عرب 48