دراسة جديدة تؤكّد انحسار المياه في أكثر من نصف البحيرات في العالم
تغطي البحيرات حوالى 3% من سطح الأرض، لكنها تمثل 87% من المياه العذبة السائلة عليها. وهي تُستخدم للاستهلاك البشري أو الزراعة أو حتى لإنتاج الكهرباء
أظهرت نتائج دراسة حديثة نُشرت في مجلّة “ساينس العلميّة”، اليوم الخميس، أنّ كميّة المياه آخذة في التقلّص في أكثر من نصف بحيرات العالم.
وحسب الدراسة، فإنّ هذا الاتّجاه يهدّد المصدر الحيويّ للمياه العذبة، ويعزى إلى الاحتباس الحراريّ والإراط في استخدامه من قبل البشر.
وقالت الدراسة، إنّ نحو ربع سكّان العالم يعيشون في مناطق تُعاني بحيراتها من الجفاف أو تتبخّر المياه في سدودها.
وتغطي البحيرات حوالى 3% من سطح الأرض، لكنها تمثل 87% من المياه العذبة السائلة عليها. وهي تُستخدم للاستهلاك البشري أو الزراعة أو حتى لإنتاج الكهرباء.
وعاينت دراسات سابقة جفاف وتدهور حالة البحيرات الكبرى بشكل منفرد. لكن هذه الدراسة هي الأولى التي تقدم عرضًا تفصيليًا للاتجاهات العالمية وأسباب التغييرات المرصودة، وذلك بفضل أرصاد الأقمار الاصطناعية.
وقال بالاجي راجاغوبالان، الأستاذ في جامعة كولورادو بولدر والمشارك في وضع الدراسة، لوكالة فرانس برس إن “البحيرات في خطر على مستوى العالم، وهذا له تبعات واسعة. إنها توفر للمجتمعات والإنسانية شريان الحياة، ومع ذلك فهي لا تحصل على الاحترام الذي تستحقه”.
وفي سياق متّصل، حذّرت الأمم المتّحدة العام الماضي، من أنّ جميع مناطق العالم شهدت ظواهر مناخية قصوى مرتبطة بالمياه في العام الماضي، وأن مليارات الأشخاص يعانون من شحّ في هذا المورد الثمين. وذلك في تقرير أشارت فيه إلى أن 74 بالمئة من جميع الكوارث الطبيعية بين عامي 2001 و2018، كانت مرتبطة بالمياه.
وقالت دراسة أجرتها مجموعة “وورلد وذر أنتربيوشن غروب” أمس الأربعاء، إنّ التغيّر المناخي زاد بثلاثين مرّة احتماليّة حدوث موجات حرّ قاتلة.
المصدر: عرب 48