“دمرنا 18 كتيبة لدى حماس… رفح هي الهدف التالي”
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء الإثنين، إن رفح في جنوبي قطاع غزة، هي الهدف التالي للجيش الإسرائيلي بعد خانيونس؛ معتبرا أن السنوار “ينتقل من مخبأ إلى آخر” و”غير قادر على التواصل” مع محيطه.
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الإثنين، إن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، “ينتقل من مخبأ إلى آخر” و”غير قادر على التواصل” مع محيطه، مدعيا أن إسرائيل دمرت “18 كتيبة من أصل 24” لدى حركة حماس، وقال إن “نصف مقاتلي الحركة باتوا إما مقتولا أو مصابا بحالة خطيرة”، مشددا على أن رفح هي الهدف التالي للاحتلال”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأضاف غالانت، في مؤتمر صحافي عقده من مقر وزارة الأمن في تل أبيب، إن “إخضاع الكتيبة الأخيرة (لحركة حماس) في خانيونس سيتم قريبًا”، معتبرا أن “المعركة البرية (التي يخوضها جيش الاحتلال ضد فصائل المقاومة) في غزة، هي واحدة من الأكثر تعقيدا في تاريخ الحروب”.
وقال غالانت “بعد إكمال المهمة العسكرية في خانيونس، ستبدأ عملية في منطقة رفح للقضاء على ‘مخربي‘ حماس الذين يختبئون هناك” وفق تعبيره؛ وأضاف “سنصل إلى الأماكن التي لم نقاتل فيها بعد، في وسط قطاع غزة وفي الجنوب، وإلى معقل حماس المتبقي، رفح”.
وشدد غالانت على أن “الهدف التالي هو رفح، لكن لا يمكنني القول متى وكيف”، معتبرا أن “السنوار تحول من رئيس حركة حكاس إلى مخرب فار”، وأضاف أن “الحلقة تضيق على السنوار وقيادة حماس في غزة”، وقال إن جيش الاحتلال سيصل إلى “كل مراكز الإرهاب (وفقا لتعبيره) في جميع أنحاء القطاع بما في ذلك رفح”.
وقال غالانت إن “حماس لا تفهم إلا لغة القوة، وقادتها يمرون بظروف صعبة حاليًا داخل مخابئهم”، مشيرًا إلى أن “السنوار لا يقود الحرب ولا يسيطر على القوات، وهمّه الأساسي الآن النجاة بنفسه (..) وغير قادر على التواصل” مع أوساطه، وقال “عمليتنا العسكرية في غزة تجري بدقة وتصميم، وستتواصل خلال الأشهر القادمة”.
واعتبر غالانت أنه “يجب على كل ‘مخرب‘ يختبئ في رفح، أن يعلم أن نهايته ستكون مثل تلك التي في خانيونس ومدينة غزة”. وردا على سؤال حول العراقيل التي تضعها مصر في ما يتعلق بالعملية المتوقعة للاحتلال في رفح، قال غالانت: “سنصل إلى هناك أيضا، لن أقول كيف”.
كما شدد وزير الأمن الإسرائيلي على أنه “في نهاية القتال، لن تعود حماس تسيطر على غزة، وأن أنشطة الجيش الإسرائيلي ستستمر في الأشهر المقبلة”. وتوجه غالانت لشركائه في الحكومة، وطالبهم بتعزيز الوحدة ودعاهم إلى الاحتذاء بـ”جنود وقوات الجيش الإسرائيلي”، مشددا على أن “الوحدة هي مفتاح انتصاراتنا”.
وفي مواصلة لتحريض قادة الاحتلال على الدوحة، زعم غالانت أن “هناك مخربين من حماس يعيشون داخل فنادق فخمة في قطر”، في إشارة إلى القيادة السياسية للحركة، وأضاف أن “على حماس أن تقدم ردها على المقترح الخاص بمفاوضات صفقة التبادل”، زاعمًا أن “الضغط العسكري ضد حماس يؤدي نتائج جيدة”.
وفي ما يتعلق بالمواجهات مع “حزب الله” في الشمال، قال غالانت إنه “إلى جانب القتال في غزة، هناك جزء من عملية الجيش الإسرائيلي تدار في الشمال. نحن نستعد لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين، ونفضل عملية تسوية على الحرب. لا يستطيع حزب الله أن (يواصل) تهديد سكان إسرائيل”.
وفي بيان صدر عنه مساء اليوم، أعلن جيش الاحتلال أن الفرقة 162 التابعة له تخوض قتالا شمالي قطاع غزة ووسطه، وقال إن “الفرقة 162 تشهد حاليًا أوج عملية واسعة النطاق في الشاطئ، في مواجهة الأهداف الإستراتيجية التابعة لحماس فوق الأرض وتحتها”.
وقال إنه “خلال الأسبوع الماضي أطلقت الفرقة 162 عملية مداهمة على مستوى الفرقة في وسط مدينة غزة وشمالها وفي منطقة الشاطئ”، وأوضح أن “مجموعتي القتال التابعتين للواء ناحال ولواء 401 مدرع عادتا إلى المناطق التي عملت فيها قوات الجيش في السابق، وذلك لغرض التعامل مع أهداف الإرهاب”، على حد تعبيره.
وأفاد جيش الاحتلال بأنه “على مدار الأسابيع الأخيرة يتصرف مقاتلو مجموعة القتال اللوائية التابعة للمظليين في منطقة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث يخوضون قتالا بظروف ميادنية صعبة، وسط منطقة حضرية مكتظة ومليئة بالخلايا المعادية”، مشيرا إلى “معارك وجهًا لوجه” مع عناصر المقاومة في غزة.
المصدر: عرب 48