رئيس الوزراء العراقي يجدد دعوته إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي في بلاده
شدد السوداني في حديث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، على ضرورة “البدء فورا في حوار للخروج بتفاهم حول ترتيب جدول زمني لإنهاء مهمة المستشارين الدوليين”.
رئيس الوزراء العراقي (Getty Images)
جدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الخميس، دعوته إلى رحيل التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” من العراق، معتبرا أن انتهاء مهمة هذه القوات الأجنبية “ضرورة لأمن البلاد واستقرارها”.
وتكثّفت الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المشاركة في مواجهة تنظيم داعش في العراق وسورية بعد بدء الحرب على غزة.
وتبنّت “المقاومة الإسلامية في العراق (حزب الله في العراق)”، وهي تشكيل تابع لفصائل قريبة من إيران، الهجمات بمسيّرات أو صواريخ.
وفي إشارة إلى هذه الهجمات، شدد السوداني في حديث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، على ضرورة “البدء فورا في حوار للخروج بتفاهم حول ترتيب جدول زمني لإنهاء مهمة المستشارين الدوليين”.
وأضاف أن “انتهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة لأمن العراق واستقراره، كما أنها ضرورة للحفاظ على العلاقات الثنائية البنّاءة بين العراق ودول التحالف”.
واعتبر السوداني أنّه لم تعد هناك أيّ مبرّرات لوجود التحالف الدولي، قائلا “اليوم الموقف الأمني بشهادة كل المختصّين في العراق ولدى الأصدقاء هو أنّ داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) لا يمثّل تهديدا للدولة العراقيّة”.
وأوضح “حاليا هناك مجاميع منفردة لأشخاص يهربون ويختبئون في الكهوف في الجبال والصحاري، تُطاردهم الأجهزة الأمنيّة وتقتصّ منهم”.
وأكّد السوداني أنّ ترتيب انتهاء مهمّة التحالف الدولي كان “محور زيارة وفد برئاسة وزير الدفاع العراقي لواشنطن في آب/ أغسطس 2023” والتي أدّت إلى تشكيل لجنة ثنائية كان مفترضا أن تدرس “انسحاب المستشارين الدوليّين”، لكنّ الأمر تعرقل في ضوء أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سورية، في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلاميّة ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.
وفي نهاية عام 2021، أعلن العراق انتهاء المهمّة “القتاليّة” للتحالف، وتحوّلها إلى مهمّة “استشاريّة”.
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 130 هجوما ضدّ قوّاتها في العراق وسورية منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، أي بعد عشرة أيّام على اندلاع الحرب في غزّة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي فضّل عدم كشف هويّته.
وردا على هذه الهجمات، نفّذت واشنطن غارات عدّة في العراق ضدّ مقاتلين وقادة جماعات مسلّحة موالية لإيران.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، في بيان مساء الخميس، إسقاط مُسيّرة مفخّخة في مطار أربيل الدولي.
وذكر الجهاز أنّه “تمّ إسقاط طائرة مسيّرة مُفخّخة مساء الخميس الساعة 23,06 بالتوقيت المحلّي، وجّهتها الميليشيات الخارجة عن القانون نحو القاعدة العسكريّة للتحالف الدولي ضدّ داعش، في مطار أربيل الدولي”.
المصدر: عرب 48