رئيس CIA بنفسه أدخل التعديلات على المقترح الذي وافقت حماس عليه
قيادي في حماس: “التكتيك الذي أعلنت من خلاله الحركة موقفها النهائي من الورقة المقدمة، بهدف وقف إطلاق النار في غزة، جاء لكشف الحقائق التي حاولت حكومة الاحتلال تزييفها طوال محطات التفاوض المختلفة”
بيرنز في واشنطن، آذار/مارس الماضي (Getty Images)
كشف قيادي في حركة حماس أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، أدخل بنفسه التعديلات في مقترح صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب على غزة الذي أعلنت الحركة موافقتها عليه، وفق ما نقلت عنه صحيفة “العربي الجديد” اليوم، الخميس.
وقال القيادي في حماس إن “الورقة التي وافقت عليها حماس، عُرضت على إسرائيل وأعطت الإدارة الأميركية ضوءاً أخضر عليها”، مشيراً إلى أن الحركة “وافقت بعد تعديلات أدخلت من جانب مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، وليام بيرنز، بمباركة إدارته، وهو ما يعني أن أي رفض لها لاحقاً سيُظهر أن ما كانوا يتحدثون عنه بوصفه جهوداً أميركية ومحاولات إسرائيلية للهدنة أو استرداد الأسرى، مجرد أكاذيب لخداع الشارعين الأميركي والإسرائيلي”.
وأكد القيادي أن بيرنز “أدخل بنفسه تعديلات خلال زيارته الأخيرة للقاهرة على الورقة التي حملها وفد حماس، الذي عاد إلى العاصمة القطرية الدوحة، الخميس الماضي، للتشاور بشأنها مع قيادات الحركة والمقاومة، وارتأت حماس أنها لا تبتعد كثيراً عن جوهر الاتفاق الذي تريده، والمبادئ التي حددتها المقاومة بهدف وقف إطلاق النار في غزة وبالتالي جاءت الموافقة”.
وأضاف أن “التكتيك الذي أعلنت من خلاله الحركة موقفها النهائي من الورقة المقدمة، بهدف وقف إطلاق النار في غزة، جاء لكشف الحقائق التي حاولت حكومة الاحتلال تزييفها طوال محطات التفاوض المختلفة، وكذلك الترويج الكاذب للإدارة الأميركية بأن حماس والمقاومة هم من يماطلون ويعرقلون التوصل إلى اتفاق”.
وأشار القيادي في حماس إلى أن “الموافقة التي أعلنتها قيادة الحركة في اللحظات الأخيرة، أربكت حسابات نتنياهو وكشفت كذبه والتضليل الذي يمارسه، سواء على المجتمع الدولي، أو على عائلات الأسرى والشارع الإسرائيلي، وعلّقت المسؤولية في رقاب المسؤولين الحقيقيين”.
ولفت إلى أن “المقاومة باتت واعية بالدرجة الكافية لإدارة عمليات التفاوض بكل ملحقاتها، سواء السياسية أو العسكرية في الميدان”، مضيفاً أن “هناك من أراد أن يهاجم المقاومة بسبب الرشقة الصاروخية التي استهدفت الموقع العسكري في كرم أبو سالم”، لكنه أشار إلى أن تلك الضربة “كانت لها أهداف متعددة، منها ما هو مرتبط بعملية التفاوض على الطاولة”.
المصدر: عرب 48