«رائحة الفلفل»… تأريخ انتفاضات العراق
“وأخيرًا فقد الأمل
وضع حدًّا لحياته ليبقى حيًّا”
– مظفّر النواب*.
لا أنكر أنّي، مثل كثيرين مثلي، لم أُولِ اهتمامًا كافيًا لتاريخ انتفاضات أو هبّات العراقيّات والعراقيّين وتفاصيلها، وإن كنّا قد تتبّعنا بعض أخبارها؛ فاهتمام الفلسطينيّات والفلسطينيّين لطالما تركّز في الأحداث السياسيّة والثقافيّة في شمال بلاد الشام؛ سوريا ولبنان، وأيضًا في مصر. وفي هذا، في نظري، خسارة كبيرة على مسارات مراكمة المعارف والتجارب، خاصّة لما يحمل العراقيّات والعراقيّين لنا من دروس وتجارب؛ فعلى الرغم من اختلاف السياقات، إلّا أنّ في كتاب «رائحة الفلفل – تحليل وتأريخ وسِيَر لانتفاضات العراق» (2022)، عن «دار الرافدين»، الكثير من المعارف والتجارب الّتي تتقاطع مع تجاربنا نحن الفلسطينيّين، الّتي تحمل لنا من المعرفة والقيم وإستراتيجيّات المقاومة الكثير.
أحاول في هذه المراجعة استحضار أهمّ الأفكار الواردة في الكتاب، مدركة أنّ موضعي – باحثةً فلسطينيّة – مهتمّة بالعلاقات الجدليّة بين القوّة ومقاومتها، ودور المدن بوصفها حاضنةً مركزيّة لإستراتيجيّات المقاومة، ستغلب على مراجعتي هذه.
إنتاج معرفة موطّنة
يحمل الكتاب اسم «رائحة الفلفل»، وهي تسمية اختارها محرّر الكتاب عمر الجفّال؛ لتعبّر عن رائحة القنابل الدخانيّة الّتي استُخْدِمت بكثافة خلال الاحتجاجات، والّتي كانت تشبه رائحة الفلفل المطحون. تكرار هذا المصطلح بين مَنْ جرت مقابلتهم، واستعماله في عنوان الكتاب، يعكس المرجعيّة المنهجيّة والإبستمولوجيا الأساسيّة لإنتاج هذا الكتاب. إبستمولوجيا تستند إلى إنتاج معرفة تنطلق من تجارب العراقيّين، الأحياء منهم والقتلى، وتستفيد من خبراتهم بوصفهم فاعلين في صنع التاريخ.
يتّسع الكتاب، المكوَّن من 11 فصلًا، لوجهات نظر مختلفة حول أحداث تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 ومسمّياتها، ويحافظ على تعدّديّة التسمية، من ثورة، وهبّة، وانتفاضة، وحراك، واحتجاج، دون أن يسعى إلى توحيدها. يتعدّد الأسلوب بين فصول الكتاب، وتتنوّع المساهمات وتخصّصات الكتّاب والكاتبات؛ من شعراء، وروائيّين، وصحافيّين، وأدباء، وأكاديميّين الجامع بأنّهم جميعًا منخرطون ومشغولون في الهمّ السياسيّ والاجتماعيّ. كما يتخلّل جميع الفصول صور من تظاهرات بغداد لمحمّد القنّة.
منن
تجتمع المساهمات لتُنتج فضاء اجتماعيًّا – سياسيًّا للمعرفة التبادليّة، تسعى إلى التكامليّة لا إلى التنافسيّة، وفي هذا تدريب ضروريّ لإنتاج معرفة تسمح لاحتماليّة التعدّديّة بين شركاء النضال. وبهذا الفعل يتحوّل المجهود التوثيقيّ لتجربة انتفاضات العراقيّين، إلى تجربة حسّيّة موطّنة على معرفة الناس، ومساهِمة في إنتاج سرديّة العراقيّين عن مجتمعهم، ممهّدة لتملك المخيال حول مستقبل آخر للعراق.
قصص الأحياء والقتلى أرشيفًا مضادًّا
لم تكن انتفاضة ’حراك‘ أو «هبّة تشرين الأوّل» 2019، أوّل احتجاجات للعراقيّين، وعلى ما يبدو لن تكون آخرها. الكتاب الّذي يوثّق بتفصيل، مثير للإعجاب، هبّة العراقيّات والعراقيّين في شوارع العراق في تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019، يضعها في سياقها التاريخيّ، والاقتصاديّ، والاجتماعيّ، مبيّنًا تصميم المجتمع العراقيّ، ومحاولاته المستمرّة لإحداث تغيير سياسيّ؛ فلا يكتفي الكتاب بتوثيق الثورة وأحداثها، ولكنّه يثبت فكرة أنّ الأرشفة ليست مجرّد فعل توثيق للأحداث الراهنة، بل أيضًا عودة إلى الماضي لاستعادة الطبقات المتعدّدة من القمع السياسيّ والاقتصاديّ والثقافيّ، وأيضًا لاسترداد إستراتيجيّات مقاومتها المستمرّة. ويطرح من خلال هذه الجدليّة مدخلًا لأسئلة حول الراهن، وتصوّرًا لمستقبل آخر.
يؤسّس مقال رحيم محمود – اسم مستعار استعمله الكاتب خوفًا من التهديدات والمضايقات بسبب المعلومات الواردة فيه، وهو الفصل الأوّل في الكتاب – لما سيليه من فصول، ويمهّد لفهم العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل. من خلاله، يسرد تسلسلًا زمنيًّا للأحداث الراهنة، ويبيّن كيف أنّ عمليّات القتل الّتي جرت ضدّ المتظاهرين لم تكن فرديّة، بل مؤسّساتيّة ومتغلغلة بوصفها إستراتيجيّات للتعامل مع الاحتجاجات الّتي وجدها النظام العراقيّ في غاية التهديد.
ومن العنف المُمنهَج الّذي أجمعت عليه جميع قوى العراق المتصارعة على السلطة، يوثّق الكتاب، في غير فصل واحد، قصص بعضٍ ممّن قُتِل في الثورة؛ محاولًا عدم الوقوع في تأليه الموت، ومؤكّدًا – كما جاء في تمهيد الكتاب – عدم منح أهمّيّة أعلى للقتلى المكتوبة سِيَرهم على القتلى الآخرين، في التظاهرات الّتي شهدها العراق.
في فصل الشاعر والمحرّر الأدبيّ غسّان البرهان «منبّه الساعة صفر»، يروي لنا سيرة عمر سعدون، وهو واحد من أبرز أسماء العراقيّين الجدد، روّع مقتله جميع العراقيّين وقرّاء الفصل. ويأخذنا فصل الشاعر والروائيّ والمترجم سنان أنطون إلى سيرة ’ابن ثنوة‘ صفاء سراي؛ أحد أبرز وجوه التظاهرات، وقد قُتِل خلال الأحداث. يسرد فيه سيرة لمثقّف مشتبك، يغضب من نخبويّة مثقّفي الجيل السابق، يحبّ العراق، ويرى في بحر الأجسام الّتي تملأ الساحة، “موجة عارمة تختزن مزيجًا من الغضب والإصرار والأمل”. الأمل الّذي دفع صفاء وآخرين إلى الشوارع، كما يظهر في جميع فصول الكتاب، هو قيمة محسوسة لا فكرة تجريديّة؛ أمل، كما في تحليل عالم الاجتماع، محمّد بامية، ينتج عن ممارسة فعليّة لسيكولوجيّة اللحظة الثوريّة، و’الحالة الروحيّة‘ الّتي تُعطّل مؤقّتًا التفكير الإستراتيجيّ، وتؤجّل مؤقّتًا التفكير العميق في المستقبل.
وبين الموصل وبغداد، وبين النزوح والتهجير والعوز، يقع ’الفتى الضاحك‘ ريمون قتيلًا، مجسّدًا هو الآخر النضال لأجل امتلاك المدينة – الوطن. يسرد الروائيّ خضير فليح الزيدي كيف يُنتج الفضاء الحضريّ، في ظروف الاحتجاج والاعتصامات، صداقات بين غرباء، وحالات غريبة من التناقضات؛ إذ يحمي، سرًّا، شرطيّ المتظاهرين من الشرطة، ويسخط بائع الشاي على التظاهرات والمتظاهرين. يُنتج المتظاهرون، من خلال معرفتهم في الفضاء الحضريّ، واستعادته فعليًّا، إستراتيجيّات مواجهة مبتكرة، مثل التنقّل بين الأزقّة والساحات، أو التحايل وتشتيت قوى الشغب؛ بتوزيع المتظاهرين في الساحة إلى مناطق عدّة؛ بهدف تفريق قوّات الشغب، وتفريق جموعهم.
الأمل في قدرة الناس على انتزاع مدينتهم وشوارعها، حوّل من حبّ رهام لـ ’سندريلا العراق‘، وعادتها في السير في شوارع مدينتها البصرة، إلى طريقة حياة تمارسها النساء. وكتبت أماني الحسن، الفصل الرابع، سيرة رهام يعقوب الّتي اغتِيلت في مدينتها إلى أحبّتها. أسّست رهام لرياضة ممارسة المشي النسائيّة في شوارع المدينة، ولاحقًا أقامت وأدارت ناديًا رياضيًّا، وكانت على رأس مسيرة نسائيّة لمساندة الشباب في البصرة عام 2018. وبسبب نشاطها النسويّ اغتِيلت رهام معنويًّا قبل اغتيالها جسديًّا. وثّقت أماني الحسن، بالاعتماد على شهادات من عائلة رهام وأصدقائها، سيرة نضال من أجل الأمل في التغيير الاجتماعيّ والسياسيّ؛ نضال مدفوع في حبّ المكان، ومقتنع بمواصلة الأحياء؛ وهذا ما كلّف رهام حياتها.
فضاءات في المدينة، والانتفاضة بوصفها ظاهرة حضريّة
عن الفضاء الاجتماعيّ والمدينة، تحاجّ عالمة الاجتماع والأستاذة الجامعيّة، زهراء علي، في الفصل الثالث بأنّ الانتفاضة ظاهرة اجتماعيّة، تُنتج فضاء اجتماعيًّا، للنساء دور كبير ومهمّ في إنتاجه. تعود في فصلها «عراقيّات وثائرات» إلى تأريخ النظام السياسيّ في العراق بعد عام 2003، فيه فرضت القوى السياسيّة بناء نظام قائم على الاختلاف الطائفيّ والجنسيّ والجنس-طائفيّ، وسادت فيه معايير جندريّة محافظة، حدّت من الحضور العامّ للنساء، وتحييد أدوارهنّ السياسيّة العامّة.
تحاجّ فيه بأنّ مشاركة النساء العراقيّات، إلى جانب فئات اجتماعيّة أخرى، في الانتفاضة، جاءت بحسب الموقف المتقاطع، الّذي يجمع ما بين التحدّيات الطبقيّة والطائفيّة والدين، بالإضافة إلى القمع الأبويّ. وتبيّن كيف سمحت الدراما الاجتماعيّة والفضاء المحدّد للاحتجاج، بمشاركة النساء في نسج نسيج اجتماعيّ مختلف وبديل عن القوّة المهيمنة المعسكرة والذكوريّة، وأنتجن “فضاء اجتماعيًّا غير أبويّ، يكون شاملًا وحرًّا وأقلّ تراتبيّة من حيث الطبقة والطائفة والجندر”.
في ما يعالج الشاعر والباحث عمر الجفّال النزاع الطويل على الفضاء والحيّز العامّين في العراق، ويتناول الحاضر من خلال مساءلة تاريخ المجتمع العراقيّ في الماضي وإعادة اكتشافه، معرّجًا على صراع المجتمع العراقيّ مع السلطات المختلفة الّتي حكمت العراق. يؤرّخ الفصل نشأة الفضاء العامّ في العراق، وهو الفضاء العامّ الّذي يجتمع فيه الأفراد من أجل مناقشة مشترك من القواعد العامّة والوصول إليه، في العمل الاجتماعيّ والسياسيّ. ويدّعي جفّال أنّ صراع نخبة العراق الثقافيّة من أجل تحرير الفضاء العامّ العراقيّ ومشاركته، يعود إلى ما قبل تأسيس الدولة العراقيّة الحديثة عام 1921. ويتناول الفصل تلاحم العلاقة بين السيطرة والنفوذ على الحيّز العامّ في العراق، وبين تخطيط المناطق الحضريّة في بغداد ونشأتها، ويعود في عمليّة التأريخ إلى الحداثة العمرانيّة الأولى الّتي شهدتها العراق، وكانت بين عامَي 1869 و1920.
يَعتبر الجفّال أنّ استعادة سيطرة المجتمع على الحيّز العامّ، واستخدامه في «تظاهرات تشرين»، محت خطوط الانقسام الطائفيّة الّتي تأسّست بعد عام 2003 على أساس جغرافيّ. وما كان هذا ممكنًا لولا تمكّن المحتجّين من السيطرة على الحيّز العامّ واستخدامه وتقاسمه. ويؤكّد، كما جاء في مقالة خضير فليح الزبدي، أنّ معرفة جغرافيا مدنهم مكّنتهم من تأمين حماية أنفسهم عبر تشكيل مجموعات يصعب فضّها أمنيًّا. يؤكّد الفصل أهمّيّة الأماكن العامّة لتنشئة المجتمعات، وضرورة وجود الحيّز والفضاء العامّين مساحات للتعبير عن الآراء، والتوصّل إلى تفاهمات بشأن إرساء عقد اجتماعيّ للمجتمعات.
النقابات والاقتصاد محرّكات للاحتجاجات
كان للشروط المادّيّة والظروف الاقتصاديّة المتردّية دور في احتجاجات العراقيّين. هذا ما يحاجّه الكاتب والصحافيّ سلام زيدان، في فصله عن السياسات الاقتصاديّة للحكومات المتعاقبة على حكم العراق منذ 2003. يذهب زيدان إلى تفكيك السياسات الاقتصاديّة للنظام حول الفساد، إلى ’منظومة إدارة‘ مُعْتَمدة في دوائر الدولة ومؤسّساتها، وكيف اعتمدت القوى السياسيّة على سياسة النهب والزبائنيّة لإدامة الحكم؛ وهذا أدّى إلى ضياع فرص النهوض بالاقتصاد؛ ما ساهم كثيرًا في زيادة غضب المجتمع، وانطلاق تظاهرات واسعة في خريف 2019.
لم يخلُ الكتاب وفصوله من نظرة نقديّة، إذ تبرز هذه النقديّة في مقالة قدّمها عمر الجفّال وصفاء خلف عن دور النقابات والاتّحادات العمّاليّة في العراق. يعالج الفصل تطوّر النقابات في العراق، ويتوقّف عند الظروف الّتي أدّت إلى إضعافها، والأزمات الداخليّة الّتي تعانيها وتُكبّلها. مع هذا، وعلى الرغم من ضعف هذه النقابات، إلّا أنّ مشاركتها في الاحتجاجات كان لها دور ملموس في اكتظاظ الساحات، وأثبتت، لأوّل مرّة منذ عقود، مدى فاعليّتها في الحراكات الاجتماعيّة.
السرديّة والثقافة والثورة
بينما يتناول الكثير من فصول هذا الكتاب، أسئلة الحاضر، والحفر في الماضي؛ لإعادة اكتشاف المجتمع العراقيّ وتركيب سرديّته، يعالج بالتفصيل فصل المحاضِرة في العلوم السياسيّة بلسم مصطفى، سرديّات ثورة تشرين الأوّل والوسائل الإعلاميّة الّتي استخدمها المتظاهرون. تميّزت ثورة 2019، بقدرتها على خلق سرديّات جمعيّة، تتركّز بالأساس حول الهويّة الوطنيّة، تقف في تضادّ مع السرديّات الحكوميّة والحزبيّة الّتي تغذّت على التخندق الطائفيّ والمظلوميّة ومعاداة المختلف.
جمعت سرديّة الثورة قيمًا ولغة مشتركة، اجتمعت حولها شرائح مختلفة من المجتمع العراقيّ، أجمعت على قضيّة واحدة هي الوطن. وكان هذا الإجماع أكثر ما أرعب قوى السلطة، لما فيه من مواجهة مع ما روّجه إعلام الأحزاب الحاكمة في العراق. لم تمثّل هذه السرديّة الواقع، بل صنعته وثبّتته في الذاكرة الجمعيّة العراقيّة. إلى جانب الدور الكبير لوسائل التواصل الاجتماعيّ في ترويج سرديّات الثورة، وفي مواجهة محاولات السلطة السيطرة، وتقويض هذه الوسائل، ابتدعت الثورة أدوات إضافيّة؛ فأطلقوا صحيفة ورقيّة «تكتك»؛ لتصبح هي الجريدة الرسميّة للحراك الاحتجاجيّ، أعقبها مباشرة إطلاق إذاعة «نريد وطن». وقد مهّدت هذه الإستراتيجيّات لصدور أوّل نشرة نسويّة بعنوان «نساء الانتفاضة»، متّخذة من شعار “الحرّيّة والمساواة التامّة بين الرجل والمرأة” شعارها الأساسيّ.
أمّا فصل الشاعر والصحافيّ علي عبد الأمير عجام، فيتناول الثقافة، والحرّيّة، وتحدّي ’العراقيّون الجدد‘ السلطات الحكوميّة والاجتماعيّة السائدة. يتحرّر في نظر عجام جيل جديد من العراقيّين في غير مدينة، أبرزها بغداد، من الوصاية الفكريّة السائدة، ويرفعون صوتًا خارج قبّة السلطة. أفراد يبدعون من خلال تسخير المجالات الإبداعيّة، من تصميم غرافيكيّ، ولوحات، وبوسترات، ورسوم، محوّلين جدران بغداد إلى معرض مفتوح لأحلامهم. يستعملون التعبير الموسيقيّ خاصّة الراب والمسرح، يسمعون أصواتهم، وينتزعون الحيّز العامّ، محوّلين الساحات إلى معارض كتب في الهواء الطلق.
لنا، نحن الفلسطينيّين، الكثير ممّا نتعلّمه من تجارب العراقيّات والعراقيّين. أكثرها إلحاحًا توثيق حراكاتنا وهبّاتنا المتعاقبة، ليس فقط لأهمّيّة توثيق أحداثها، بل لما فيها من مساهمة في سعينا إلى امتلاك سرديّتنا عليها، ولنؤسّس لمستقبل نكون شركاء في صناعته. تكمن قوّة «رائحة الفلفل» أيضًا في تعدّديّة الأصوات الّتي يجمعها، ولنا في هذا درس إضافيّ.
* من فصل «منبّه الساعة صفر» – منشور لعمر سعدون على الفيسبوك، 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
باحثة فلسطينيّة، حاصلة على الدكتوراه في العلوم الاجتماعيّة. زميلة بحث في مشروع «السلطويّة وإستراتيجيّات المواجهة»، بالشراكة بين مجموعة من المؤسّسات الأكاديميّة والمراكز البحثيّة في برلين.
المصدر: عرب 48