في حين تأثرت آلاف المباني في القرى الحدودية من الهجمات ضد لبنان، حيث تم تدمير 9 مواقع دينية على الأقل من خلال تفجيرات، وتعرّض نحو ربع المباني في 25 بلدة لبنانية بالقرب من الحدود الإسرائيلية لأضرار أو للدمار.
دمار خلفته الغارات الإسرائيلية على حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت (Getty Images)
تعرّضت ربع المباني في جنوب لبنان إما للدمار بشكل كامل، أو تضررت في الهجمات التي تشنها إسرائيل على لبنان، منذ العام الماضي، وزادت حدتها في الفترة الأخيرة، بحسب ما أوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في تقرير، اليوم الجمعة.
جاء ذلك وفق معطيات الصحيفة التي أعدت من خلال تحليل بيانات الأقمار الصناعية، فإن الهجمات الإسرائيلية تدمّر بشكل خطير مساحات المعيشة والبنية التحتية في لبنان.
وتم تحليل البيانات المقدّمة من مركز الدراسات العليا بجامعة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون، والتحقق من مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويُظهر تحليل صور الأقمار الصناعية من جنوب لبنان، الدمار الذي سببته الغارات الجوية الإسرائيلية والحروب البرية المكثفة، وتُظهر مقاطع الفيديو أيضا عمليات الهدم الخاضعة للرقابة، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي.
وفي حين تأثرت آلاف المباني في القرى الحدودية من الهجمات ضد لبنان، حيث تم تدمير تسعة مواقع دينية على الأقل من خلال تفجيرات مضبوطة.
وتعرض ما يقرب من ربع المباني في 25 بلدة لبنانية بالقرب من الحدود الإسرائيلية لأضرار أو دمار.
كما تعرض ما لا يقل عن 5 آلاف و868 مبنى في المناطق الحدودية لأضرار أو دمرت في الهجمات، كما أن نصف المباني في بلدتي عيتا الشعب وكفركلا تعرضت لأضرار جسيمة.
وعلى الرغم من أن إسرائيل واصلت هجماتها على لبنان منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلا أن 80 بالمئة من الأضرار حدثت منذ أن شنت إسرائيل هجمات برية على البلاد في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وفي الإطار ذاته، فإن التدمير مستمر على الرغم من مناقشة المفاوضات لإنهاء الهجمات على لبنان. وزعم جيش الاحتلال في بياناته، أنه “نفذ غارات محلية ومحدودة ومستهدفة بناء على معلومات استخباراتية دقيقة”.
وفي حين أثرت الهجمات الإسرائيلية على كل منطقة في لبنان تقريبا، اضطر نحو فرد من كل 5 أشخاص إلى مغادرة منازلهم.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من 834 ألف شخص من جنوب لبنان اضطروا إلى الهجرة الداخلية منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
المصدر: عرب 48
