Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

“رحلة أمل” | افتتاح باب التسجيل لبرنامج منحة روضة بشارة عطا الله للعام الثامن عشر على التوالي

دعت جمعيّة الثّقافة العربيّة الطلّاب والطالبات ممن تنطبق عليهم شروط المنحة إلى “تقديم طلب للانضمام إلى هذه الرحلة المُلهمة، والاستفادة من المنحة ودعمها، كما المساهمة بدور فعّال في العمل من أجل فائدة مجتمعنا ووطننا، لنواصل معًا مسيرة العطاء والبناء”.

تحت شعار “رحلة أمل”، أعلنت جمعيّة الثّقافة العربيّة عن انطلاق الدورة الثامنة عشر من استقبال طّلبات منحة روضة بشارة عطا الله لعام 2024/2025. افتتحت الجمعيّة، أمس الأحد، أبواب التّسجيل لمنحة روضة بشارة عطا الله للعام الدراسيّ الحاليّ وذلك حتّى 5 كانون الأوّل/ ديسمبر المُقبل.

وانطلق برنامج المنح الدراسيّة لجمعيّة الثّقافة العربيّة في العام 2007 بدعم من مؤسّسة الجليل البريطانيّة، بهدف تشجيع التعليم العالي في المجتمع الفلسطينيّ في الدّاخل وبناء طليعة أكاديميّة مثقّفة ومهنيّة تتّسم بروح الانتماء والعطاء المجتمعيّ.

وتُغطي المنحة قرابة 50% من قسط التعليم للطالب الجامعيّ خلال سنوات المنحة، يرافقها برنامج تثقيفيّ واسع، يشمل تطوعًا، بناء مبادرات مُجتمعيّة والانضمام إلى مشاريع عمل وبحث ضمن البرنامج التثقيفيّ.

منذ انطلاقتها شهدت المنحة على قصص نجاح عدّة، حيث جمعت بين الدعم الأكاديميّ والمعنويّ، وبرامج التثقيف المجتمعيّ، والمبادرات التطوعيّة. واليوم، ومع تجدّد صيغة وشكل برنامجها ليواكب ظروف واقعنا المركّب والمتغيّر باستمرار، احتياجات أبناء وبنات شعبنا من الطلاب في كل مرحلة، تُجدّد الجمعيّة وبرنامج المنحة التزامها بمرافقة الطلاب في رحلتهم التعليميّة والإنسانيّة، لتعزيز الهوية الوطنيّة، قيم العطاء، المسؤوليّة، التميّز الفرديّ والمجتمعي.

يُذكر أن برنامج المنح الدراسية على اسم الدكتورة روضة بشارة عطا الله يقدّم قرابة 80 منحة هذا العام مخصّصة للطلّاب العرب الفلسطينيين داخل الأراضي المُحتّلة عام 1948، الذين يدرسون في الجامعات والكليّات الأكاديميّة على جانبي الخط الأخضر (الفلسطينيّة والإسرائيليّة)، المُقبلين/ات على دراسة درجة البكالوريوس B.A سنة أولى/ ثانية أو لشهادة هندسانيّ في عامه الأوّل فقط، وتحديدًا المتفوّقين منهم وذوي الاستحقاق الاقتصاديّ، وأصحاب الرّوح التّطوّعيّة والقياديّة المبادرة.

من الجدير ذكره بأنّ المنحة تُرافق الطلبة على مدار ثلاث سنوات من تعليمهم الأكاديميّ بعد قبولهم في البرنامج، كما تُقدّم برنامجًا تثقيفيًّا واسعًا من خلال ورشات مُتنوّعة على مدار العام تضع التثقيف السياسيّ والاجتماعيّ نُصب أعينها، بالإضافة إلى برامج للدعم الأكاديميّ والمعنويّ، مساحة خاصّة للتعبير عن ذواتهم بحريّة، وبرامج المُبادرة والعطاء المُجتمعيّ.

علاوةً على ذلك، يُتيح البرنامج الانضمام إلى مشاريع عمل وبحث تُحاكي اهتمامات الطّلبة، تخصّصاتهم وتطّلعاتهم في التأثير على الفضاء العام، حيث أطلقت المنحة تحت غطاء البرنامج التربويّ عدّة مشاريع تطوعية وهي: “سيادة الأرض”، “تشكيل”، “المرافئ الفكرية”، “عمل فني”، “ال التعريف”، و”إثراء”، كما تُخطّط لتطوير وتوسيع أثر هذه المشاريع لتضم مشاريع إضافية تفيد الطلاب وتخدم وطننا، أبناءه وبناته بشتّى الطرق والأشكال خلال الفترة القادمة.

التسجيل للمنحة يتم من خلال الموقع الرسمي للجمعيّة عبر شبكة الإنترنت أو من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. يُنظر في طلبات التقديم للمنحة بحالة استوفاء الشروط الأساسيّة التالية:

السنة الدراسيّة 2024/2025 هي سنة الدراسة الأكاديميّة الأولى أو الثانية للطّالب المتقدّم للمنحة (B.A)، أو السنة الأولى للطّالب الذي يدرس لشهادة هندسانيّ.

حاصل على معدّل شهادة “بجروت” 80 (بدون إضافات) على الأقلّ (طلاب سنة أولى – B.A)، ومعدّل شهادة “بجروت” 75 (بدون إضافات) على الأقلّ (طلاب شهادة هندسانيّ).

حاصل على معدّل 75 على الأقل، للطلاب المترفعين للسنة الجامعيّة الثانية (B.A).

وفي تعقيب لمنسقة المنحة، لورين كنعان، أشارت إلى أن “منحة روضة بشارة عطا الله ليست مجرد دعم ماديّ للطالب، بل هي بيت وعائلة تحتضن الطلبة في مواجهة شعور الغربة الذي يعيشه الكثير منهم في الجامعات الإسرائيليّة. المنحة تسعى إلى تقديم الدعم بجميع أشكاله، وهي في تطور مستمر لتلبية احتياجات الطلبة وتعزيز دورهم في المجتمع. من خلال برنامجها التثقيفيّ وبرامج الدّعم المستمرة على مر السنين، نعمل في المنحة على بناء جيل قياديّ واعٍ ومسؤول، يعتز بهويته ويؤمن بضرورة الانخراط في قضايا شعبه والعطاء والمساهمة الفعّالة في إحداث التغيير المجتمعي”.

بدوره عقب مُنسق المشروع، عز عودة، أن “رحلة أمل” ليس مجرد شعار، بل هو تجسيد لروح المنحة ورسالتها. وقال إنه “اخترنا هذا الشعار لتعبيره عن تجربة كل طالب وطالبة ممن يتقدمون للمنحة، حيث تبدأ رحلتهم بالأمل في مستقبل أكاديميّ ومهنيّ مُشرق لتحقيق أحلامهم. في ظل التحدّيات التي تواجه طلابنا في الدّاخل الفلسطينيّ، تمثل هذه المنحة نقطة انطلاقة لرحلة مليئة بالإصرار والتحدي، حيث لا يقتصر دورها على تقديم الدّعم الأكاديميّ فحسب، بل تتجاوز ذلك لتغرس في الطلاب قيم الانتماء والعطاء المجتمعيّ، وتصقل قدراتهم ليكونوا قادة المستقبل وليعززوا نظرة مسؤولة تجاه واقعهم ومحيطهم، كما والشعور بالوكالة للقيام بفعل تجاه مستقبل بلادنا ووطننا”.

وقالت الجمعية إن “رحلة أمل هي انعكاس حي لحالة شعبنا الفلسطيني في هذه الأوقات الصعبة، حيث تزداد التحدّيات والصعوبات مع ما نمر به من مأس كشعب. إنها تجسيد للروح ورسالتها التي تسعى لمواجهة هذا اليأس بزرع الأمل في نفوس طلابنا وطالباتنا عن طريق التّثقيف، الوعيّ والعمل، حيث يتحوّل الأمل إلى واقع، والطموح إلى إنجاز، حتى نرتفع ونرفع مجتمعنا معنا، لتفخر بنا الأجيال التي سبقتنا ونزرع الأمل في الأجيال اللاحقة”.

ختامًا، تدعو جمعيّة الثّقافة العربيّة عموم الطلّاب والطالبات ممن تنطبق عليهم الشروط إلى “تقديم طلب للانضمام إلى هذه الرحلة المُلهمة، والاستفادة من المنحة ودعمها، كما المساهمة بدور فعّال في العمل من أجل فائدة مجتمعنا ووطننا، لنواصل معًا مسيرة العطاء والبناء نحو مستقبل مُزهر بالأمل”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *