رد إسرائيل سيكون شديدا إذا هاجمتموها
دبلوماسي أوروبي: “الإيرانيون تلقوا رسالة واضحة أن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة بلجم إسرائيل إذا هاجموها مباشرة للمرة الثانية خلال نصف سنة. والمجهود الأميركي الحالي كله الآن منصبّ على منع حرب شاملة، وخاصة قبل انتخابات الرئاسة”
إسرائيليون يشاهدون صاروخا إيرانيا سقط قرب بلدة عراد، نهاية نيسان/أبريل(Getty Images)
نقلت الولايات المتحدة تحذيرا إلى طهران، بواسطة دولة أوروبية تقيم علاقات مع إيران، قالت فيه إنه في حال هاجمت إيران إسرائيل بشكل مباشر في الأيام المقبلة، فإن رد إسرائيل سيكون أشد وأوسع من ردها في نيسان/أبريل الماضي.
وقال دبلوماسي أوروبي مطلع على مضمون التحذير الأميركي، إن “الإيرانيين تلقوا رسالة واضحة أن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في لجم إسرائيل إذا هاجموها مباشرة للمرة الثانية خلال نصف سنة. ففي المرة السابقة، قامت الولايات المتحدة بدور مركزي في إحباط الهجوم الإيراني، ومارست ضغوطا على إسرائيل من أجل أن يكون ردها معتدلا”، حسبما نقل عنه موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني اليوم، الإثنين.
في نيسان/أبريل، شنت إيران هجوما ضد إسرائيل شمل إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة، لم تصل معظمها إلى إسرائيل بعدما صدت معظمها جيوش غربية وعربية، فيما ردت إسرائيل بهجوم ضد منشأة في إيران لم تسفر عن خسائر أو دمار واسع.
وحسب الصحيفة، فإن التحذير الأميركي غايته ردع إيران من التدخل مباشرة في الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله، وخاصة في أعقاب اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله.
وتدعي الإدارة الأميركية أنها قلقة جدا من تدهور المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب إقليمية شاملة، وتصاعد احتمال ذلك في حال دخول إيران إلى هذه المواجهة، لكن إدارة بايدن لا تمارس ضغوطا جدية على إسرائيل من أجل منعها من تصعيد خطير.
واعتبر الدبلوماسي الأوروبي أن “المجهود الأميركي الحالي كله الآن منصبّ على منع حرب شاملة، وخاصة قبل انتخابات الرئاسة الأميركية”.
وأفشلت إسرائيل مبادرة بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا للتوصل إلى هدنة من أجل إجراء مفاوضات لوقف الحرب على غزة والتوصل لاتفاق تبادل أسرى وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ووقف الحرب على لبنان مقابل انسحاب قوات حزب الله من جنوب لبنان. ورجحت الصحيفة أن احتمال نجاح هذه المبادرة ضئيل.
وحسب الدبلوماسي، فإن أحد الصعوبات في المفاوضات هي أنه ليس واضحا حاليا من هم صناع القرار في حماس وحزب الله، “فنصر الله مات ولم يعلنوا رسميا من سيخلفه، والسنوار لا يرد على الوسطاء منذ عدة أسابيع”.
وتشير التقديرات الأميركية والفرنسية إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يرفض وقف إطلاق نار حاليا، وأنه ليس ملتزما بشكل جدي بصفقة تبادل أسرى وإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقال الدبلوماسي الأوروبي بهذا الخصوص إن “نتنياهو يقول إن هذا (إعادة الرهائن) مهم بالنسبة له لكنه لا يفعل أي شيء كي يحقق ذلك”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، إن “جرائم الكيان الصهيوني ضد الأهداف المرتبطة بإيران لن تبقى دون رد أو عقاب”.
في هذه الأثناء، نقلت شبكة CNN، اليوم، عن مصادر مطلعة قولها إن قوات خاصة إسرائيلية تنفذ توغلات صغيرة في جنوب لبنان، لجمع المعلومات الاستخباراتية والتحقيق قبل شن اجتياح بري أوسع نطاقا قد يأتي هذا الأسبوع.
المصدر: عرب 48