Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

رد محتمل وشيك على الهجوم الإيراني

نتنياهو عقد اجتماعا سريا مع غالانت وهليفي ، في قاعدة استخباراتية لمناقشة الخطوات العسكرية المحتملة ردًا على هجوم إيران الصاروخي، مما يعكس تحركات إسرائيلية حذرة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة؛ القرار سيتخذ بواسطة الثلاثة دون مشاركة الكابينيت بالأهداف المتوقعة.

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، مساء أمس الأحد، اجتماعًا سريًا في قاعدة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، حيث تم مناقشة الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران ردًا على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

جاء ذلك بحسب ما كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت)، مساء اليوم، الإثنين، مشيرا إلى أن القرار الذي يتعلق بحجم وطبيعة وكيفية رد إسرائيل على الهجوم الإيراني، سيُتخذ بواسطة نتنياهو وغالانت وهليفي، على أن يتم إطلاع بقية أعضاء المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية على القرار بصورة عامة للحصول على موافقة نهائية.

وعلى صلة، يعقد نتنياهو، مساء اليوم، جلسة مشاورات أمنية جديدة لمناقشة الرد على الهجوم الذي شنه حزب الله على قاعدة تدريب لواء غولاني وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات، أمس الأحد، بالإضافة إلى مواصلة المناقشات حول الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء اليوم.

ولفت التقرير نقلا عن مصدر مطلع إلى أن “إسرائيل تعتزم تنفيذ هجمات موسعة في لبنان، وربما حتى في بيروت، التي امتنعت عن استهدافها منذ يوم الخميس” للرد على هجوم حزب الله، وأشار المصدر إلى أن “نتنياهو أصدر توجيهات بأن أي هجوم على بيروت يجب أن يُعرض على موافقته الشخصية، وذلك عقب محادثته الأخيرة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن”.

وفقًا لمصدر مطلع على المناقشات، تعتزم إسرائيل تنفيذ هجمات موسعة في لبنان، وربما حتى في بيروت، التي امتنعت عن استهدافها منذ يوم الخميس. وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو وجه بأن أي هجوم على بيروت يجب أن يُعرض على موافقته الشخصية، وذلك عقب محادثته مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

ولم تقدم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أي تعليق حتى الآن. في الوقت نفسه، تستمر المناقشات حول الهجوم الإسرائيلي على إيران، ومن المتوقع أن يتم نشر بطارية “ثاد” الأمريكية في إسرائيل خلال الأيام القليلة القادمة، لتوفير حماية إضافية ضد الصواريخ الإيرانية.

الاستعدادات للرد على الهجوم الإيراني

وأشار “واينت” إلى أن نتنياهو كان قد زار قاعدة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية قبيل اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في الشهر الماضي، حيث تلقى إحاطة معمقة من عدة ضباط حول إمكانية تنفيذ عملية الاغتيال. ونقل التقرير عن مصادر عسكرية أن هذه الزيارة “منحت نتنياهو الثقة للموافقة على العملية وغيرها من العمليات”.

وبحسب التقرير، فإن زيارة الأمس تأتي في سياق العديد من المداولات التي عقدها نتنياهو وغالانت وهليفي مؤخرا، لاتخاذ قرار نهائي بشأن الهجوم على إيران، غير أن “واينت” اعتبر أن المداولات التي عقدت في قاعدة الاستخبارات العسكرية هي “الأهم حتى الآن” في سياق الرد على الهجوم الإيراني.

ولفت التقرير إلى توافق بين نتنياهو وغالانت وهليفي بشأن أهداف الهجوم الإسرائيلي المتوقع، وسط تقديرات بأنهم “لن يكشفوا عنها لأعضاء الكابينيت خوفًا من تسريب المعلومات”. ويقول مسؤولون إن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على معايرة ردها لتجنب إشعال حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

وأعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، علنا عن معارضته لهجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية ومخاوفه بشأن توجيه ضربة لمنشآت النفط والبنية التحتية للطاقة في إيران، وسط تقديرات بأن إيران تسعى إلى تجنب الحرب المباشرة مع إسرائيل ةالولايات المتحدة، مما يجعل نشر القوات الأميركية في إسرائيل عاملا آخر في حساباتها في المستقبل.

أمس، أكدت الولايات المتحدة أنها سترسل منظومة متطورة مضادة للصواريخ إلى إسرائيل مع قوات أميركية لتشغيلها، في مسعى لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية في أعقاب هجمات صاروخية شنتها إيران. وقال بايدن إنه سيرسل المنظومة “للدفاع عن إسرائيل” التي تدرس ردا متوقعا على الهجوم الصاروخي الإيراني.

ونظام الدفاع الجوي نوع “ثاد” سيساعد إسرائيل في اعتراض الصواريخ الباليستية. بالإضافة إلى ذلك، ترسل الولايات المتحدة حوالي 100 جندي إلى المنطقة. ويأتي هذا التحرك في ظل التوقعات في واشنطن بهجوم إسرائيلي قريب على الأراضي الإيرانية ورد فعل إيراني، وفي إطار الفهم بأن أنظمة الدفاع الإسرائيلية لا تستطيع تقديم حماية بنسبة 100%.

وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية، مساء الإثنين، بأنه “من المتوقع أن يتم نشر بطارية ‘ثاد‘ الأميركية للدفاع الجوي في إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة، لتوفير حماية إضافية ضد الصواريخ الإيرانية”، فيما تتواصل المداولات والمناقشات حول الهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران.

ووصف الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، الميجر جنرال باتريك رايدر، عملية النشر بأنها جزء من “التعديلات الأوسع التي أجراها الجيش الأميركي في الأشهر القليلة الماضية لدعم إسرائيل والدفاع عن الجنود الأميركيين من هجمات إيران والجماعات المدعومة من طهران”.

لكن نشر قوات عسكرية أميركية في إسرائيل أمر نادر خارج نطاق التدريبات، نظرا للقدرات العسكرية الإسرائيلية. فقد ساعدت القوات الأميركية في الأشهر القليلة الماضية إسرائيل في الدفاع عن نفسها بواسطة السفن الحربية والطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط، عندما تعرضت لهجومين إيرانيين.

وأطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي. وفي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل وسط تصعيد في القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان. وتم اعتراض الكثير من تلك الصواريخ في الجو ولكن بعضها اخترق الدفاعات الصاروخية.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *