رغم الألم والحزن والحصار… ميلاد مجيد
رغم الألم والحزن والحصار، فإن الشعب الفلسطيني يصر على الحياة، حرًا كريمًا، فرسالة الميلاد هي رسالة عدالة للبشرية.
“المجدُ للهِ في الأَعَالي، وعلى الأرض السّلامُ، وفي النّاسِ المَسَرَّةُ”.
يحلّ عيد الميلاد المجيد هذا العام، والشعب الفلسطينيّ يواجه كارثة إنسانيّة غير مسبوقة في قطاع غزّة جرّاء الحرب الإسرائيليّة، فيما تتشارك مدينة مهد المسيح، بيت لحم، الحصار مع غزّة وباقي المدن الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة، حيث فرض الاحتلال حصارًا يمنع الوصول إلى القدس وبيت لحم المحتلّتين، ولا يزال يحرم مئات آلاف الفلسطينيّين من حقّهم في العبادة، سواء في المسجد الأقصى المبارك، أو في كنائس القدس وبيت لحم، في مثل هذه الأيّام الّتي كان يصل فيها مئات آلاف السيّاح الحجّاج إلى المدينتين من أنحاء العالم.
واختفت مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام في أنحاء البلاد، واقتصرت على الشعائر الدينيّة في الكنائس، وكان ذلك تعبيرًا وطنيًّا شاملًا برفض القتل والتهجير والدمار والحصار والحرب في أرض الميلاد، والتحامًا مع ألم ومأساة الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة.
رغم الألم والحزن والحصار، فإنّ الشعب الفلسطينيّ يصرّ على الحياة، حرًّا كريمًا؛ فرسالة الميلاد هي رسالة عدالة للبشريّة.
“المجدُ للهِ في الأَعَالي، وعلى الأرض السّلامُ، وفي النّاسِ المَسَرَّةُ”.
كلّ عام وشعبنا بألف خير…
المصدر: عرب 48