روسيا تبدأ اتصالات مباشرة مع هيئة تحرير الشام وتتمسك بقاعدتيها في سورية
موسكو تبدي تمسكها بقاعدتيها العسكريتين في طرطوس وحميميم، بحسب ما جاء في تصريحات صدرت عن نائب وزير الخارجية، معتبرا وجودهما ضروريًا لمواصلة جهود “مكافحة الإرهاب الدولي”. وجددت روسيا رغبتها في إيجاد تسوية سياسية شاملة تحترم سيادة سورية ووحدة أراضيها.
سفينة روسية في القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري (Getty Images)
أفاد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بأن موسكو بدأت اتصالات مباشرة مع الإدارة السياسية للمعارضة السورية و”هيئة تحرير الشام”، وقال إن هذه الاتصالات تهدف إلى “ضمان الاستقرار ومنع الانتهاكات الأمنية”. كما أوضح بوغدانوف أن روسيا تسعى للإبقاء على قاعدتيها العسكريتين في طرطوس وحميميم، معتبرًا وجودهما أساسيًا لمواصلة “مكافحة الإرهاب الدولي” وضمان الأمن في المنطقة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن بوغدانوف قوله إن موسكو بدأت اتصالات مباشرة مع الإدارة السياسية في لفصائل المعارضة السورية و”هيئة تحرير الشام”، وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أمس الخميس، أن موسكو تستهدف الإبقاء على قاعدتيها العسكريتين في سورية لمواصلة “مكافحة الإرهاب الدولي” في البلاد.
وأضاف أن الاتصالات مع الإدارة السياسية للمعارضة السورية “تسير بشكل فعال”. وتابع قائلا إنه يأمل أن تفي الجماعة بتعهداتها “بمنع حدوث أي انتهاكات” والحفاظ على النظام وضمان سلامة الدبلوماسيين والأجانب.
وقال إن روسيا تأمل في الحفاظ على قاعدتيها في سورية، وهما قاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية الساحلية، في إطار ما وصفه بـ”جهودها المستمرة لمكافحة الإرهاب الدولي”.
ونقلت الوكالة الروسية عن بوغدانوف قوله أيضا أن “القاعدتين لا تزالان هناك. ولم يتم اتخاذ قرارات جديدة في الوقت الراهن”. وأضاف “(القاعدتان) موجودتان بناء على طلب من السوريين لمحاربة الإرهابيين من تنظيم داعش، وأنا ما زلت متمسكا بوجهة النظر التي تقول إن الجميع يتفقون على أن الحرب ضد الإرهاب وما تبقى من تنظيم داعش لم تنته بعد”.
وذكر أن استمرار هذه المعركة “يتطلب جهودا جماعية، وفي ما يتصل بهذا الأمر، فقد شكل وجودنا وقاعدة حميميم دورا مهما في سياق الحرب الشاملة ضد الإرهاب الدولي”.
وبحث نائب آخر لوزير الخارجية الروسي، هو سيرغي فيرشينين، مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسن، في اتصال هاتفي، “سبل إيجاد تسوية سياسية بالطريقة التي يحددها الشعب السوري فضلا عن ضمان سيادة سورية ووحدة أراضيها”، بحسب بيان على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية.
المصدر: عرب 48